ما هي الأهمية التربوية لمرحلة رياض الأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


يمتاز طفل الروضة بأنه يمتلك طرق عديدة للتعلّم تتوافق مع ظروفه المحيطة به، فهو يقوم باستعمال عقله ويُفكّر بصورة طبيعية وبالمستوى المقبول، إلى أن يقوم الكبار بإخراجه من نطاق دائرته وإبعاده عن الأساليب الفطرية والتي يتم من خلالها تعلّمه وتفكيره.

الأهمية التربوية لمرحلة روضة الأطفال:

تُعتبر رياض الأطفال البيئة الملائمة لتنشيط كافة جوانب نمو الطفل بأنواعه ومظاهره المتعددة، من حُب الطفل للقيام بالاستطلاع والاكتشاف وتطوير ثقته بذاته، والرغبة في الاستقلالية، والاتصاف بالشجاعة، والمقدرة على تحمُّل المهام المتنوعة، وتطوير المهارات، بالإضافة إلى فهمه واستيعابه لما يدور حوله وتكيُّفه بصورة سهلة.

وتظهر الأهمية التربوية لروضة الأطفال من خلال قيامها بالتأكيد على ضرورة إشباع احتياجات ورغبات ومتطلبات طفل الروضة المختلفة، كما تقوم بالاعتراف بمكانته، والعمل على توجيهه وتطوير الميول والخبرات التي يمتلكها، وإكسابه للخبرات الجديدة، وتطوير شخصية الطفل بصورة شاملة ومتكاملة، حيث أن طفل الروضة يمتلك الوعي والإدراك الذي يُمكّنه من فهم الظروف المحيطة به، كما تنمو قدرته اللغوية ومعارفه التي يتمكن من خلالها أن يُعبّر عن احتياجاته، بصورة واضحة، نتيجة اكتسابه للمفردات اللغوية الجديدة.

ومن صفات الطفل في هذه المرحلة، بأنَّه يكون في نطاق يتمكّن من خلاله قياس مدى مهاراته ومعارفه، والتعرف على فاعليتها عن طريق مستوى الرضا الموجود لدى الأفراد المحيطين به، ونوعية الاستجابات الصادرة عنهم، كما يتصف طفل الروضة بالحركة المستمرة، وغير قابلة للتوقّف؛ ويعود ذلك للأسئلة الكثيرة التي تدور في ذهنه، حيث يقوم بالبحث عن إجاباتها ليتمكّن من فهم العديد من الظواهر والأحداث، ومن خلال نشاط الطفل وتساؤلاته، يتمكَّن من فهمها، بالإضافة إلى نموه، وامتلاكه للخبرات المختلفة، التي تُساعد في بناء شخصية الطفل.

وتظهر الأهمية التربوية لروضة الأطفال، في عملية التنمية الاجتماعية، حيث تُعتبر هذه المرحلة من المراحل الأولى التي تقوم على بناء الطفل وإعداده؛ ليتمكّن من تأدية دوره بصورة فعّالة، لذلك فإنًّ الاهتمام بالطفل في الروضة، يُصبح عاملاً في تحقيق النجاح في مراحله القادمة، في حال كانت عملية بناؤه تتم بصورة صحيحة.

يُعتبر الاهتمام بمرحلة الروضة من المسائل المهمة؛ حيث عن طريقها يتمكّن الطفل من تحقيق النمو الشامل، بإتاحة العديد من الفرص أمامه، وكما يتمكّن من توسيع إدراكاته للأشياء، وصقل المهارات المختلفة، وذلك عن طريق ممارسة الطفل للألعاب والنشاطات المتنوعة، بالإضافة إلى القيام بإشباع احتياجاته المتنوعة بصورة سليمة.


شارك المقالة: