تهدف مدارس والدورف إلى تنمية المبادئ الإنسانية الجيدة المتمثلة في الاحترام والتعاطف والتعاون وحب التعلم وتقبل الطبيعة، بينما تسعى الثلاثية الثقافية بمدرسة والدورف على الاهتمام بثقافات العالم والضمير الاجتماعي فضلاً عن تطوير المهارات المعرفية والفنية والعملية.
ما هي الثلاثية الثقافية بمدرسة والدروف
١- يتم التركيز على نمو حياة الأطفال الروحية باعتبارها أساس التفكير الإيجابي والنشط، لذلك السبب يتم النظر إلى مدارس والدورف على أنها عنصرية لثقافة معينه، أو على وجه الخصوص مدارس طائفية، ومع ذلك فإن الآباء من مختلف الآراء والفلسفات الثقافية يعتمدون تعليم والدورف لأطفالهم.
٢- الثلاثية الثقافية بمدرسة والدورف ترى الإنسان على أنه أكثر من كائن حي بيولوجي مشروط ثقافيًا ومحددًا وراثيًا، بدلاً من ذلك تؤكد أن لكل إنسان جوهر روحي، وأنه في عملية مستمرة من النمو والتقدم في الحرية عن طريق النشاط الروحي نحو معرفة الذات المتزايدة.
٣- الصورة الأخرى الشائعة للإنسان في الثلاثية الثقافية بمدرسة والدورف هي أنه مشروط تاريخيًا وثقافيًا ومبرمجًا سلوكيًا، وأناني بشكل أساسي ويتحكم فيه اللاوعي.
٤- في الثلاثية الثقافية لوالدورف يتم مواجهة هذا المد المستمر لتلقين العقل الباطن، ويبحث الآباء المهتمون عن تعليم يقدم رؤية أكثر رفاهية للإمكانات البشرية والثقافية، في المناهج والأساليب والمهرجانات الخاصة بمدارس والدورف.
٥- طريقة والدورف في الثلاثية الثقافية ناجحة جدًا في مساعدة الشباب على التفكير بأنفسهم بحيث يطورون حكمًا مستقلًا قويًا يمثل دفاعًا ضد الأجندات الخفية من جميع الأنواع، ويؤكد احترام الحرية الفردية، وهو أمر أساسي للجذور الثقافية لتعليم والدورف، وأن البحث عن الحكمة والروح والارتباط الثقافي بغض النظر عن تسميتها، هو مسألة تتعلق بضمير الفرد وجهده.
٦- ترى الثلاثية الثقافية بمدرسة والدورف إن تربية القيم الثقافية خيار يخص الأسرة، وقد يتم التفكير من قِبل الآباء والمعلمين معًا في كيفية الوفاء بمسؤوليتهم في تنمية القيم التي تفتح إمكانية لدى الأطفال للبحث عن طريقهم الروحي بحرية عندما يصبحون بالغين موجهين ذاتيًا، لكن ليس من دور المدرسة أو معلميها تقديم ثقافة للأطفال وأولياء أمورهم.
