ما هي الدوافع الداخلية والخارجية لمنهج والدورف

اقرأ في هذا المقال


أن الدوافع الداخلية والخارجية لحركة والدورف تنبع من عملية تفرد يتفاعل فيها الجوهر الروحي للإنسان (الأنا) مع الجسد الحي (الجسد المادي وعمليات حياته) ويسعى إلى إقامة علاقات مع الذات والآخرين والعالم.

ما هي الدوافع الداخلية والخارجية لحركة والدورف

١- الدوافع الداخلية والخارجية لحركة والدورف هي عبارة عن أساليب في التعامل مع الطبيعة وعالم الحياة والهياكل الاجتماعية والثقافية التي يندمج فيها الشخص ويسعى لبناء هويات مستقرة والحفاظ على الفاعلية والقدرة على التصرف بشكل مستقل في بيئة معينة يكون الشخص فيها وهو يشمل الإنسان كله.

٢- من منظور رودولف شتاينر فإن الدوافع الداخلية والخارجية التي تشكل وتنظم العمليات الجسدية في المرحلة الأولى من الحياة حتى تغير الأسنان يتم تحريرها جزئيًا من الجسم وتصبح متاحة لتشكيل وإضفاء الطابع الفردي على الحياة الداخلية للتفكير والشعور والرغبة.

٣- في التعلم تأخذ الروح الخبرات التي يمر بها الشخص من خلال حواسها واستجابتها العاطفية لها وتجسدها كذاكرة، ومع مرور الوقت تحصد الروح ثمار هذه التجارب المجسدة، وتستخرج منها القوى اللازمة لتوليد وإثراء التصرفات والقدرات.

٤- يشير تعليم والدورف إن الروح الإنسانية الأنا تنمو من خلال هذه التجارب المندمجة في شكل قدرات طويلة الأمد، وبمجرد أن يكون قادرًا يكون شخصًا متغيرًا، ولهذا يتم التحدث عن الدوافع للتعلم، ولا يؤدي هذا إلى زيادة المعرفة أو القدرات فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تغيير هويتهم بشكل أساسي، ويصبحون أكثر خبرة وقدرة على فهم التعقيد المتزايد.

٥- يتعلم الأطفال والشباب طوال الوقت بشكل غير رسمي وعرضي، ومع ذلك من خلال التعليم الرسمي والمنظم ومن خلال إيقاعات التعلم المحددة بعناية، يصبح التعلم منهجيًا، فعندما يتعلم الناس لأنهم مهتمون ولديهم دوافع داخلية وخارجية جوهرية، فإن تعلمهم يتوسع وتزداد قدرتهم على التعلم بشكل كبير.

٦- شتاينر يُسمي هذا التعلم الموسع وهو مدفوع بإحساس الشخص بأن التعلم وثيق الصلة بسيرته الذاتية، وعندما يتعلمون فقط بسبب التوقعات والضغوط الخارجية أو لأنهم مضطرون لذلك، فإنهم عمومًا لا يفعلون سوى ما يكفي للعيش، وهذا يسمى التعلم الدفاعي.


شارك المقالة: