ما هي النتائج السلبية لضرب المعلم لطفل الروضة

اقرأ في هذا المقال


يتميَّز طفل الروضة بالحيويّة والنشاط، وحركتهِ المستمرة التي تجعل المعلم يشعر بأنَّ هذا الطفل أصبح مصدراً للإزعاج، فيلجأ إلى استخدام أسلوب الضّرب بهدف تأديب الطفل وإيقاف إزعاجه.

الضرب في رياض الأطفال

يُقدِمُ بعض معلِّمي رياض الأطفال على ضرب أطفال الروضة مُعتقدين أنَّ أُسلوب الضرب هو من الأساليب الناجحة والمفيدة التي تُساعدهم في عمليّة ضبط سلوكيات أطفال الروضة، بالإضافة إلى اعتقاد معلم الروضة بأنَّ هذا الأسلوب يُساعد أيضاً في جَعْل الأطفال أكثر هدوء والتزام، مُتجاهلين النتائج السلبيّة لضرب الأطفال وخصوصاً من الناحية النفسيّة للطفل.

النتائج السلبية لضرب المعلم لطفل الروضة

عند قيام معلم الروضة بضرب الطفل فإنَّ ذلك يعود بنتائج سلبيّة عديدةنذكر منها:

  • حدوث توتُّر في العلاقة التي تربط بين الطفل ومعلم الروضة، وقد يتحوّل هذا التوتُّر إلى كراهية تِجاه المعلم، وهذا يؤدي إلى تشكيل الاضطرابات النفسيّة لدى الطفل.
  • يعمل ضرب المعلم على تشجيع الطفل لممارسة العنف، وأن يُصبح أكثر عدوانيّة في تعامُله مع الأفراد المحيطين به.
  • للضرب تأثير سلبي على إمكانيات طفل الروضة المعرفيّة، بالإضافة إلى أنَّه يؤثِّر على مدى قابليّة الطفل للتعلُّم، وهذا يؤدي إلى نفور الطفل من الروضة.
  • يشعر طفل الروضة بالخوف من معلّمه، وخصوصاً عندما يَغضب المعلم.
  • يعمل ضرب المعلم لطفل الروضة على حدوث الاضطرابات النفسيّة، بالإضافة إلى الألم الجسدي، ممَّا ينعكس سلبيّاً على تفكير الطفل.

الآثار النفسية والاجتماعية والتربوية للضرب في رياض الأطفال

ضرب الأطفال من قبل المعلمين، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، يعد من الأساليب العقابية التي تحمل آثارًا سلبية عديدة على الأطفال. يمكن أن يؤدي هذا النوع من العقاب البدني إلى تأثيرات نفسية وسلوكية واجتماعية طويلة الأمد تؤثر سلبًا على نمو الطفل وتطوره. فيما يلي سنستعرض النتائج السلبية لضرب المعلم لطفل الروضة وكيفية تأثيرها على حياة الطفل.

1. التأثيرات النفسية

ضرب المعلم للطفل في مرحلة الروضة يمكن أن يترك آثارًا نفسية عميقة. هذه المرحلة العمرية تعتبر حرجة في نمو الطفل وتشكيل شخصيته. ومن بين التأثيرات النفسية السلبية:

  • الخوف والقلق: الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني قد يشعرون بالخوف الدائم من الذهاب إلى المدرسة أو التعامل مع المعلمين. هذا الخوف يمكن أن يتطور إلى قلق عام يؤثر على قدرتهم على التعلم والمشاركة في الأنشطة المدرسية.

  • انخفاض الثقة بالنفس: الضرب يمكن أن يسبب انخفاضًا في الثقة بالنفس لدى الأطفال، حيث يشعرون بأنهم غير محبوبين أو غير مرغوب فيهم. هذا الشعور قد يمتد إلى مجالات أخرى من حياتهم، مما يؤثر على تطورهم الاجتماعي والعاطفي.

  • تطوير مشاعر الكراهية أو الاستياء: الأطفال الذين يتعرضون للضرب قد يطورون مشاعر الكراهية أو الاستياء تجاه المعلم أو حتى تجاه المدرسة ككل، مما يؤثر سلبًا على تجربتهم التعليمية.

2. التأثيرات السلوكية

ضرب الأطفال في رياض الأطفال قد يؤدي إلى تطور سلوكيات غير مرغوبة، منها:

  • زيادة العدوانية: الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني قد يصبحون أكثر عدوانية في تعاملاتهم مع أقرانهم. قد يتعلمون أن العنف هو وسيلة مقبولة لحل المشاكل أو التعبير عن الغضب.

  • الانسحاب الاجتماعي: بعض الأطفال قد ينسحبون اجتماعيًا، ويصبحون أقل رغبة في المشاركة في الأنشطة الجماعية أو التفاعل مع أقرانهم، خوفًا من التعرض للسخرية أو العقاب.

  • التحدي والعصيان: قد يدفع الضرب الأطفال إلى تحدي السلطة ورفض القواعد والتعليمات، حيث يمكن أن يشعروا بأنهم مظلومون أو أن المعاملة غير عادلة.

3. التأثيرات الاجتماعية

ضرب الأطفال من قبل المعلمين يمكن أن يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية بطرق متعددة:

  • تعطيل بناء العلاقات الصحية: الأطفال الذين يتعرضون للضرب قد يواجهون صعوبة في تكوين صداقات صحية، حيث قد يتطور لديهم انعدام الثقة في الآخرين، مما يؤثر على قدرتهم على التواصل الفعال.

  • نقل أنماط السلوك العنيفة: الأطفال الذين يتعرضون للعنف من قبل الكبار قد يتعلمون أن هذا السلوك هو طريقة مقبولة للتعامل مع الآخرين، مما يؤدي إلى تكرار هذا السلوك في علاقاتهم المستقبلية.

  • ضعف مهارات حل المشكلات: الأطفال الذين يتعرضون للعقاب البدني قد لا يطورون مهارات حل المشكلات بطرق إيجابية، حيث يتعلمون أن العنف هو الحل السريع والفعال.

4. التأثيرات التربوية

ضرب الأطفال في بيئة تعليمية مثل رياض الأطفال يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العملية التعليمية نفسها:

  • تقليل الدافعية للتعلم: الخوف من العقاب يمكن أن يقلل من دافعية الطفل للتعلم والمشاركة في الأنشطة التعليمية. الأطفال قد يصبحون أكثر تركيزًا على تجنب العقاب بدلاً من اكتساب المعرفة والمهارات.

  • التأثير على الأداء الأكاديمي: الضرب يمكن أن يؤدي إلى تدني الأداء الأكاديمي بسبب التوتر والقلق المستمرين، مما يؤثر على تركيز الطفل وقدرته على التعلم.

  • التقليل من الإبداع والتفكير النقدي: بيئة الخوف والتهديد يمكن أن تقلل من قدرة الأطفال على التفكير الإبداعي والنقدي. الأطفال الذين يشعرون بالخوف قد يكونون أقل جرأة على طرح الأسئلة أو التعبير عن أفكارهم.

5. التأثيرات الجسدية

بالإضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية، يمكن أن يكون للعقاب البدني تأثيرات جسدية مباشرة:

  • الإصابات الجسدية: يمكن أن يتسبب الضرب في إصابات جسدية مباشرة، تتراوح من الكدمات إلى الإصابات الأكثر خطورة.

  • التأثير على النمو الجسدي: التوتر والقلق المستمرين الناتجين عن الضرب قد يؤثران على النمو الجسدي للأطفال ويضعفان جهازهم المناعي.


شارك المقالة: