يوجد العديد من أنواع الألعاب في رياض الأطفال، بناءً على وجود متغيرات متنوعة، بحيث يتم تصنيف الألعاب حسب هذه المتغيرات كالشكل والمستوى، كما يتم تصنيفها بحسب الأهداف والقيم والوظائف، بالإضافة إلى تصنيفها حسب عدد الأطفال المشتركين في اللعبة.
تصنيفات الألعاب في رياض الأطفال:
تأخذ الألعاب في الروضة العديد من الأشكال، ومن تصنيفات هذه الأشكال:
- تصنيف الألعاب حسب عدد المشاركين: حيث تنقسم هذه الألعاب بحسب عدد الأطفال المشاركين في اللعبة، إلى الألعاب الانفرادية، ففي هذا النوع من الألعاب يقوم طفل واحد بممارسة اللعبة، من غير مشاركة أقرانه، والألعاب الجماعية، حيث يقوم مجموعة من الأطفال والذين يشتركون بنفس الرغبات بممارسة لعبة محددة.
- تصنيف الألعاب حسب تنظيمها: وهذا التصنيف ينقسم إلى نوعين من الألعاب وهي الألعاب الحرة التلقائية غير المنظمة، والألعاب المنظمة التي تقوم على وجود قواعد محددة لممارستها.
- تصنيف الألعاب حسب نوعيتها وطبيعتها: ويشتمل هذا النوع على عدة أشكال مثل الألعاب النشيطة، الألعاب الهادئة، والألعاب التي تُساعد طفل الروضة على تطوير قدراته العضلية وانتظام حركاته، والألعاب التي تحتاج للقدرات العقلية مثل لعبة الألغاز.
- تصنيف الألعاب حسب الحداثة: حيث ينقسم اللعب وفقاً لهذا التصنيف إلى اللعب التقليدي البسيط، والألعاب المتطورة.
- اللعب المعتمد على التحكم والسيطرة: وفي هذا النوع يهتم طفل الروضة بممارسة اللعبة الأكثر صعوبة، مثل السير على الحواف، والقفز من الأماكن المرتفعة، بالإضافة إلى قيام الطفل بالأعمال التي تتطلب مهارات دقيقة، كالقص واللصق.
وتُعتبر الألعاب بكافة أشكالها ذات فائدة كبيرة، فهي تُساهم في مساعدة الطفل في عمليات تفاعله وتواصله مع الأفراد المحيطين بصورة ناجحة، وهذا يُعلّم الطفل العديد من المهارات، فهو يكتسب عن طريق ممارسة الألعاب مهارة لعب الأدوار المتنوعة، وأن يقتنع بوجهة نظر الآخرين، فمن الممكن أن يقوم طفل الروضة بتمثيل دور الرضيع، في حين يقوم طفل آخر بتمثيل دور الأم، وهو راضٍ بدوره، مما يعني بأنَّه تعلّم مبادئ القبول واحترام وجهة نظر غيره.
وتُساعد الألعاب طفل الروضة على تطوير قدراته اللغوية، ويكتسب العديد من المفردات، التي تُحفّز تفاعله مع الآخرين، وكما يتعلم أساليب التحكم في ذاته وانفعالاته، بالإضافة إلى ذلك فإن ممارسة الطفل للألعاب تُساهم بتعليمه بأنَّه لا يستطيع فعل كل شيء يريده، وخاصة في اللعب الجماعي، كما تُساعد الألعاب في أن يتخلص الطفل من عقدة الانعزال، وتُمكّنه من التواصل مع أقرانه وعقد الصداقات.