ما هي خطوات تكوين خبرات متكاملة في رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تقوم رياض الأطفال بالاهتمام بالطفل من كافة النواحي، وتُقدم له الرعاية اللازمة، نظراً لحساسية هذه المرحلة، فهي المرحلة التي تنبثق عنها شخصية الطفل المستقبلية، ولهذا يرى الخبراء بضرورة وجود البرامج والمناهج التي تشتمل على النشاطات المختلفة والمتكاملة.

خطوات تكوين خبرات متكاملة في رياض الأطفال

تقوم عملية التعليم في ضوء الاتجاهات التكاملية، بالاهتمام بشخصية طفل الروضة، كما تعتمد على نشاط الطفل وتفاعله خلال المواقف التعليمية، مع مراعاة اهتمامات وقدرات واحتياجات الطفل، ويوجد عدّة خطوات من أجل تكوين خبرات متكاملة في رياض الأطفال، وهي كالتالي:

تحديد الأهداف السلوكية

تتم عملية التحديد للأهداف السلوكية للخبرات التعليمية، بما يتلاءم مع عمر الطفل الذي يتم تقديم الخبرة له، كما يجب القيام بتحديد السلوكيات المرغوبة والمُراد إكسابها لطفل الروضة، بالإضافة إلى أنَّه ينبغي القيام بتحديد الشروط التي سيحدث في ضوئها اكتساب السلوكيات المرغوبة، كما يتوجب أن تتضمن الأهداف عند صياغتها على أفعال مثل يَعُدّ، يرسم، بالإضافة إلى وصفها لأفعال طفل الروضة بشكل واضح.

تحويل الهدف السلوكي إلى موقف تعليمي ونشاطات

يتوجب على معلم الروضة أن يعمل على تحويل وترجمة الهدف السلوكي، إلى موقف تعليمي ونشاطات تربوية متنوعة ومتكاملة، بحيث تتضمن القصص التي تهدف إلى إكساب طفل الروضة المهارات الجيدة، بالإضافة إلى الأناشيد واللعب التمثيلي، كما يُمكن للمعلم استخدام الموسيقى؛ وذلك من أجل تطوير مهارات الطفل الحركية، مع ضرورة الاهتمام بالنشاطات الفنيّة، كالرسم والتشكيل، كما يجب أن تتصف جميع هذه النشاطات بالتنوع، وشاملة لكافة نواحي النمو، وأن تُساهم بتحقيق الأهداف المنشودة.

اختيار الاستراتيجية التربوية التي تلائم مرحلة الروضة

ينبغي على المعلم استخدام استراتيجية مُلائمة، من أجل تحقيق الأهداف، وهي:

  • استراتيجية التفاعُل بين معلم رياض الأطفال وطفل الروضة: يقوم المعلم باختيار الاستراتيجية التي تتناسب مع طبيعة الخبرات وأطفال الروضة، بحيث تُساهم بتحفيز المبادرة لدى الطفل، وقيام المعلم بعملية توجيه الأطفال بصورة كليّة أو جزئية، كما يتطلّب أن يقوم المعلم بإعداد بيئة التعلم، وتعزيز السلوكيات الإيجابية الصادرة من الأطفال، كما ينبغي عليه القيام بإدارة الغرفة الصفية، وملاحظة جميع أطفال الروضة خلال تنفيذهم للنشاطات، بالإضافة إلى تشويقهم للمواقف التعليمية المختلفة.
  • الاستراتيجية القائمة على توزيع أطفال الروضة إلى مجموعات: حيث يقوم المعلم بتوزيع أطفال الروضة لمجموعات، وذلك حسب طبيعة النشاطات المطلوب منهم تنفيذها، فهناك المجموعة المتجانسة، المتغيرة، غير المتجانسة والثابتة.
  • الاستراتيجية التي تقوم على تهيئة المكانلتقديم الخبرات: حيث يقوم المعلم بتقسيم الغرفة الصفية بصورتها التقليدية، أو إلى مجموعة من الأركان، كما يتوجب عليه القيام بالتنقّل بين الأماكن المختلفة خلال تقديم الخبرات، سواء تمَّ تقديمها داخل الغرفة الصفية، أم في الساحة الخارجية.

شارك المقالة: