معنى هذه الظاهرة هي تعرّض الشخص لموقف مألوف دون أن يتعرّف عليه، هي عكس حالة الديجافو، هذه الحالة تشمل شعور الشخص بالغربة والانطباع برؤية القصة للمرة الأولى، بالرغم من معرفة العقل الباطن بأنَّه قد مرّ بهذه الحالة من قبل سواء مرة أو أكثر.
كيف تحدث ظاهرة الجامي فو
تحدث هذه الظاهر على شكل نمطي من 40% إلى 60% من الأشخاص، تعبر هذه الحالة بكل بساطة عن عدم قدرة الذاكرة على التعرف لكلمة مألوفة، سواء شخص أو مكان، مثلاً عندما تنظر في المرآة وتبدو للوهلة الأولى غريباً أو عندما تنسى بشكل مؤقت لماذا تستعمل الدواسة في السيارة، قد تتضمن هذه الحالة مشاعر محسوسة، لكن في الغالب يتم الحديث عنها بأنّها حالة تحدث في الدماغ غير مريحة وغير مألوفة.
علاقة الجامي فو بالفصام
إنّ فقدان الشعور بالواقع والانفصال عن الشخصية هي من ملامح مرض الفصام، أيضاً تترافق معه حالات القلق، يبدو أنّ هذه المشاعر الغريبة تتواجد بين الإحساس الجسدي والإحساس العاطفي، تكون هذه المشاعر مع وجود أفكار متسرعة وتغيرات في المزاج بدون سبب واضح، كما أنّ المشاعر لا تبدو غير طبيعية، هذا ما يسمّى بظاهرة الجامي فو، فنحن نتحدث بأنّنا لم نعد نشعر بأنفسنا، كما أنّنا نمر بتغيرات كبيرة في المزاج غالباً دون سبب واضح يذكر.
مثلاً حالة الإنوي ennui وهي حالة من الشعور بالخمول أو الملل، يمكن أن تأتي بشكل فجائي ويفقد حينها الشخص الاهتمام بما يحدث حوله أو يشعر بالتعب، هي تختلف عن حالة الملل العادي، فالشعور بالتعب من العالم هو أيضاً مصطلح مألوف، ولكنّه يختل؛ لأنّ هذه الحالة مرتبطة بالعديد من العلاقات مع العالم، هذه المشاعر يمكن أن تأتي وتذهب دون سبب واضح، يوجد العديد من التغيرات في المزاج أو الملاحظة والتي لا تسمّى باسم محدد.
من الأمثلة على ظاهرة الجامي دو، شخص يتحدث مع صديق، فجأة يبدو له أنّ كل المعلومات التي يعرفها عن هذا الشخص قد اختفت بالكامل بطريقة غير مفهومة، فالشخص الآن يبدو له غريباً تماماً، بعد عدة لحظات يعود الوضع كسابق عهده وكل شيء يبدو طبيعي، هذه الحالة تحدث مع الأشخاص بدون وجود أي سبب، حيث أنّ الحواس تستمر بعملها في نقل المعلومات عن الرؤية والسمع والشم، لكن الدماغ يبدو مفصول عن الواقع.
