ما هي فلسفة والدورف التربوية

اقرأ في هذا المقال


يشير خبراء التعليم إلى أن تعليم والدورف يتكون من التعلم الذي يشرك القلب والرأس واليدين، والأفضل من ذلك، إنه يركز على الشعور والتفكير والعمل، كما إنه الأساس الذي يقوم عليه مدرسو والدورف بإشراك الأطفال ورعايتهم من خلال المنهجية والمناهج التي تدمج الفنون والأكاديميين والمهارات العملية.

ما هي فلسفة والدورف التربوية

فلسفة والدورف التعليمية هي مجرد واحدة من العديد من الأنظمة التي تم البحث عنها لإنشاء برنامج التعليم من أجل الحياة، كما تميّز طريقة والدورف ثلاث مراحل رئيسية في نمو الطفل حيث تستمر كل منها سبع سنوات تقريبًا، إذ تركز المرحلة الأولى على أنشطة التعلم العملي ومن خلال اللعب الإبداعي، والثاني يركز على التعبير الفني والتنمية الاجتماعية والتفكير الإبداعي والتحليلي، والمرحلة الثالثة تشجع الفهم النقدي والأخلاق، كما يهدف هذه التعليم إلى تنظيم المكونات الأساسية لبرنامج التعليم المجتمعي الواحد: منهج الحياة واستراتيجيات التدريس للحياة، وأدوات التعلم والألعاب من أجل الحياة، وبناء الفصل الدراسي النهائي.

وتم بناء هذه المكونات للقيام بدمجها من أجل إنشاء برامج دروس للحياة لا حدود لها تسعى إلى النمو وتطوير ما يتم الإحساس إنه سوف يكون منهج التعليم وأرشيف للمواد الأكثر تكاملاً وفعالية وقابلية للتطبيق على نحو متطور في العالم، وتساعد أسس المجتمع الواحد من أجل لتعليم والقيادة والتواصل، جنبًا إلى جنب مع مكون التقييم والتطور التعاوني (إنشاء المدرسة وصيانتها)، وعلى زيادة النمو والتكيف مع البرنامج وكأفراد.

ويشير خبراء التعليم إنه لا يعتقد مجتمع واحد أن هناك نظامًا واحدًا هو الأفضل، وإن الفلسفة الأفضل للجميع هي النظر إلى جميع الأنظمة وجميع المنهجيات، حيث هدف والدورف هو التعلم ودمج كل ما في وسعه لإلهام وبناء منهج التعليم من أجل الحياة بصورة أفضل وكدليل مفتوح ومنهج تعاوني متطور بشكل عالمي ومتاح من أجل المساعدة بصورة إيجابية في تعليم وتنمية أي شخص يختار تطبيقه.

اختلافات فلسفة مدارس والدورف

عندما يحين وقت اختيار مدرسة للطفل، سوف يتم إجاد أن هناك عددًا لا يحصى من الفلسفات والخيارات التعليمية التي يمكن أن تكون ساحقة، ومع تفكير الآباء المحتملين في نقل الأطفال من المدارس العامة إلى تعليم والدورف، إذ يصبح السؤال ما الفرق بين التجربة التعليمية الحالية للطفل ووالدورف؟ لذا لابد من التعمق في بعض الاختلافات أدناه:

1- الأكاديميون الأوائل

في تعليم والدورف، اللعب هو عمل للأطفال، حيث يسعى هذا النظام إلى إلهام وتغذية التفكير الإبداعي والخيال، ويؤخر الأكاديميين حتى الصف الأول للسماح للطفل بوقت للموسيقى والفن وتنمية المهارات الاجتماعية الأخرى، أما في المدارس العامة، تنمو المعرفة الأكاديمية بشكل خطي، حيث كلما بدأ الأطفال الدراسة في وقت مبكر، قل احتمال تخلفهم عن الركب، ويركز منهج التعليم المبكر على الطلاب الذين يحققون معايير التخرج.

2- المناهج والأكاديميين في وقت لاحق

في الفصول الدراسية من نفس العمر، يشجع معلمو والدورف التعلم مدى الحياة من خلال طرق متعددة التخصصات تتضمن الموسيقى والفن والحرف اليدوية، وهذه الدروس غنية باللغة وتركز على العديد من العدسات، ويعد التعاون في الفصل الدراسي وتكامل الموضوع أمرًا بالغ الأهمية للحصول على تجربة أكاديمية شاملة.

ويشجع معلمو المدارس العامة التعلم الفردي والمسؤول في الفصول الدراسية من نفس العمر، حيث تركز الدروس على الإنجازات القابلة للقياس مع التركيز الوحيد على الكتابة والقراءة والرياضيات، وفي وقت لاحق، يتم تطبيق المهارات على نطاق واسع على مواضيع متخصصة مدمجة في يوم الطفل الأكبر سنًا.

3- حجرة الدراسة

يزدهر الأطفال في بيئات بسيطة ومتوقعة وإيقاعية، ويقود معلمو والدورف الطلاب في الفصول الدراسية كمتعاونين، كما إنهم يقدمون إرشادات منتظمة، وغالبًا ما يعمل الأطفال بشكل فردي، أما في النظام العام، ينمو الطفل في بيئة تعليمية منظمة على أحدث طراز، حيث الطلاب هم متعلمون فرديون ومتعاونون في إطار الكتب المدرسية والمعلمين والتكنولوجيا.

4- طرق التدريس

يتعلم الأطفال من خلال العمل الجماعي والتقليد والتحقيق السقراطي، حيث يعمل المعلمون العاملون والمراقبون في نظام والدورف على تسهيل المهارات الأكاديمية المناسبة للعمر، أما في النظام التقليدي، تختلف طرق التدريس باختلاف المدربين، والتركيز الأساسي هو النتائج الأكاديمية للطلاب في الفصل.

5- المواد

تحتوي فصول والدورف الدراسية على مواد طبيعية من صنع الأطفال، وينشئ الطلاب كتبهم المدرسية ويستند التعلم إلى مشاريع خاصة ومحاضرات وأشكال أخرى من التعاون مع المعلمين، والتكنولوجيا ليست جزءًا من التعليم الابتدائي.

أما في المدارس العامة، توفر الدولة جميع المواد التعليمية للأغراض الأكاديمية، ويقوم الطلاب بتدوين الملاحظات من المحاضرات والكتب، وفي بعض الأحيان، يقومون بملء أوراق العمل والاختبارات والاختبارات المصاحبة، والتكنولوجيا أمر بالغ الأهمية في عمليات الفصول الدراسية.

6- المجتمع

يسعى تعليم والدورف إلى نقل الأخلاق وإنتاج المرشحين الذين يمكنهم الانخراط في التفكير الإبداعي والواضح والقوة الأخلاقية والرحمة والشجاعة، كما إنه يضمن تكيف الطلاب مع العالم المتغير، ويركز التعليم السائد على فهم متسق وواضح لعملية التعلم، حيث يتم تشجيع الطلاب على تحقيق النجاح في المدرسة والمهن لضمان قدرتهم على المنافسة في الاقتصاد العالمي.

7- التنمية الاجتماعية

يعد تقدم الطلاب في المجال الاجتماعي أمرًا ضروريًا مثل التعلم الأكاديمي في المدرسة، ويلعب المعلمون دورًا أساسيًا في تنظيم كيفية تطور المهارات بين الطلاب في تعليم والدورف، أما مع المدارس العامة، تتم أيضًا معالجة التنمية الاجتماعية للطلاب وتتعلق بالتعلم في الفصل الدراسي، كما يتعامل الآباء مع القضايا الاجتماعية والسلوكية في المنزل.

8- الفردية

يأتي الأطفال مع هدايا وشخصيات فريدة، ويتمثل دور معلمي والدورف في تحديد شخصية الطلاب، بالإضافة إلى ذلك، فهم يحترمونهم ويلهمونهم ويوجهونهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة في التعلم والمشاركة الشخصية، أما في التعليم السائد، يعتمد نمو الأطفال الفرديين على احتياجات الفصل الدراسي، نظرًا لأنهم يركزون على النتائج بدلاً من منهجية التدريس، فلا توجد توصية بشأن كيفية معالجة المعلمين لمهارات الطلاب، باستثناء النتائج القابلة للقياس.

وفي الختام لاحظ العديد من خبراء التعليم إنه في الأونة الأخيرة إتجه العديد من الدول إلى افتتاح عدد من المدارس التي تتبني نوع معين من التعليم، مثل المدرسة اليابانية ومدارس المتفوقين التي تهتم بالعلوم والتكنولوجيا والتي تتخذ التعلم عن طريق التدريس، وهذه المدارس هي تطبيق لنظريات تربوية واهتمام الدولة بها يعكس حاجة الدوله ورغبتها في تحسين الواقع التعليمي، ومن أهم هذه النظريات تربوية والفلسفات التعليمية هي فلسفة والدورف التربوية التي تهتم بتنمية المهارات العلمية للأطفال من خلال اللعب.


شارك المقالة: