هناك دراسات تشير إلى أنه لا يوجد دليل على أن الأطفال يستفيدون من التعلم المعرفي المبكر، وفي الواقع، قد يؤدي تعليم الأطفال المفاهيم المجردة قبل سن السادسة إلى إلحاق الضرر بالتعلم الرسمي لاحقًا.
ما هي مبادئ شتاينر للتعليم القبل المدرسي
١- قد لخلص رودولف شتاينر إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يجب أن يتعلموا بشكل أساسي من خلال اللعب الإبداعي، ووجد تقريره أدلة تشير إلى أن التعلم الرسمي والمفاهيم المجردة لمحو الأمية والحساب يمكن أن تؤدي إلى تنمية شعور الأطفال بالفشل، وعدم التحصيل على المدى الطويل، والسخط والاكتئاب والتغيب عن المدرسة.
٢- توصي الدراسات التي راجعها شتاينر بعدم بدء الأطفال في المدرسة الرسمية حتى سن السادسة أو السابعة، حيث بعد تعليم ما قبل المدرسة الذي يركز على التنمية الاجتماعية والبدنية، يجب أن يتلقى الأطفال دون سن السادسة شكلاً من أشكال التعليم المناسب لمرحلة نموهم، ويجب أن يكون المنهج شموليًا وتجربة تعليمية كاملة، لا تتعلق فقط بتعلم القراءة.
٣- وتم تطوير منهج والدورف للطفولة المبكرة مع فهم النمو البدني والمعرفي للأطفال، من خلال الاهتمام الوثيق بالاحتياجات التنموية للأطفال، حيث يوفر المعلمون بيئة لعب تسمح للأطفال بتطوير المهارات الحركية الكبرى والحركية الدقيقة والاجتماعية واللغوية، وتضع برامج والدورف للطفولة المبكرة الأساس لتطوير اللغة ومحو الأمية من خلال المناهج الغنية للغة الشفوية والحركة.
٤- وهناك تصور خاطئ على نطاق واسع مفاده أن تعليم الأطفال القراءة يتم تأجيله في رياض أطفال والدورف، وهذا هو النهج المباشر الذي تم تأجيله، حيث يبدأ التدريس الرسمي للقراءة والكتابة والهجاء في الصف الأول، وتضع برامج والدورف للطفولة المبكرة أسس تنمية معرفة القراءة والكتابة.
٥- فإذا تم فهم أن الشفوية هي مقدمة لمحو الأمية، فيمكن أن يتم استنتاج بأمان أن تنمية معرفة القراءة والكتابة تبدأ في وقت مبكر جدًا في مدرسة والدورف منذ الولادة مع برامج الآباء والرضع من خلال التقاليد الشفوية لسرد القصص والغناء وتلاوة القوافي والآيات.
