اقرأ في هذا المقال
- ما هي متلازمة ماري أنطوانيت؟
- ما سبب تسمية متلازمة ماري أنطوانيت بهذا الاسم؟
- ما الأسباب المقترحة لمتلازمة ماري أنطوانيت؟
- ما هي أعراض متلازمة ماري أنطوانيت؟
- كيف يشخص المصاب بمتلازمة ماري أنطوانيت؟
- هل تحتاج متلازمة ماري أنطوانيت إلى علاج؟
ما هي متلازمة ماري أنطوانيت؟
هي حالة معقدة ونادرة يتغير فيها للون الشعر بشكل مفاجئ إلى اللون الأبيض، ولا تتعلق بتقدم العمر.
في وقت أن الموضوع قد يبدو وكأنه خرافة، فقد ادعى الكثير من الأشخاص حقًا أن التوتر جعل شعرهم يتحول إلى اللون الأبيض تمامًا بشكل مفاجئ.
وهو على عكس شيب الشعر الطبيعي الذي يظهر مع تقدم العمر، فقد أبلغ أشخاص من جميع الأعمار عن إصابتهم بهذه المتلازمة بما في ذلك الشباب.
وقد تطرقت قصص وروايات عديدة إلى هذه الظاهرة وأرجعتها إلى عوامل نفسية؛ فقد يؤدي التعرض المستمر للتوتر الشديد إلى حدوثها.
ما سبب تسمية متلازمة ماري أنطوانيت بهذا الاسم؟
يدل الاسم إلى الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، التي أدعى بأن للون شعرها تحول إلى اللون الأبيض في الليلة قبل إعدامها في الثورة الفرنسية الأولى.
ومع تغير شعر الملكة الشابة بعمر 38 عام للون الأبيض بشكل مفاجئ؛ استحوذ هذا الحدث على خيال رواة القصص في سبب هذا التحول المفاجئ.
أرجع العديد من الموجودين هذا التحول إلى التوتر الشديد الذي لازم الملكة الشابة في سجنها، والتحول المفاجئ من حالة الترف إلى حالة الإهمال وقسوة العيش.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد التاريخ تسجيل مثل هذه الحالة؛ فقد سجلت الروايات تحول لون شعر الناجين من الحرب العالمية الثانية إلى اللون الأبيض.
ما الأسباب المقترحة لمتلازمة ماري أنطوانيت؟
اقترح الباحثون أن هذه الحالة هي أحد أنواع داء الثعلبة القبعية أو تساقط الشعر المناعي، الذي يؤثر بصورة انتقائية في جميع الشعر المصطبغ، تاركًا فقط الشعر الأبيض وراءه.
بالرغم مما يظنه العديد من الأشخاص بأن هذه المتلازمة هي ناجمة عن الإجهاد الشديد؛ إلا أن هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم هذا الرأي، وتشير معظم الأبحاث الحديثة إلى سبب وراثي.
سبب وراثي:
إذ يرجح أن واحد من كل خمسة أشخاص مُصابين بهذه الحالة لديه أحد أفراد الأسرة مصاب بها كذلك، كما وجدت أبحاث أخرى أن الكثير من الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لداء الثعلبة لديهم أيضًا تاريخ عائلي لاضطرابات المناعة الذاتية الأخرى.
الإجهاد العاطفي الشديد:
انتهت إحدى الأبحاث الأولية التي عرضت بعض الفئران لمسببات الإجهاد إلى أنه تسبب في ظهور الشعر الأبيض.
وخلصت الدراسة إلى أن التنشيط المفرط للجهاز العصبي السمبثاوي تسبب في توقف الخلايا الجذعية عن إنتاج الخلايا الصبغية في بصيلات الشعر؛ الذي بدوره أدى إلى تقليل تصبغ الشعر.
مهاجمة الجهاز المناعي:
تؤدي مهاجمة خلايا الدم البيضاء لبصيلات الشعر في انكماشها وبطء في إنتاج الشعر، ومن غير المعروف تماماً ما الذي يدفع الجهاز المناعي للجسم لاستهداف بصيلات الشعر بهذه الطريقة.
ما هي أعراض متلازمة ماري أنطوانيت؟
يعتبر الظهور المفاجئ للشعر الأبيض أهم علامات هذه المتلازمة. لكن ومع تبني نظرية أن هذه المتلازمة هي أحد أنواع داء الثعلبة البقعية، فإن المصابين يبلغون عن مظاهر مختلفة مثل:
تساقط الشعر غير المنتظم:
تبدأ بقع الشعر بالتساقط، بصورة أساسية من فروة الرأس، وقد يتأثر أي موقع لنمو الشعر، يمكن أن يكون تساقُط الشعر بشكل مفاجئ، وقد تكون هناك حكة في مكان تساقط الشعر. قد يُعاني المصابون بضع بقع من تساقط الشعر، وغالبًا ما يتعافون بشكل عفوي كامل دون أي شكل من أشكال العلاج.
تغيرات على أظافر اليدين والقدمين:
أحيانًا تكون هذه التغييرات هي العلامة الأولى على تطور الحالة.
كيف يشخص المصاب بمتلازمة ماري أنطوانيت؟
يتم تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص السريري، وتبقى الصفة المميزة لها هي الظهور المفاجئ للشعر الأبيض، ويشمل هذا الفحص ما يلي:
1- طرح أسئلة معينة على المصاب حول ما لاحظه من تغيرات في شعره.
2- تأكد الطبيب من الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تؤثر في الشعر أو الجلد.
3- السؤال عن المظاهر الأخرى، مثل: تساقط الشعر أو تغير لون الجلد أو علامات مرض المناعة الذاتية.
4- السؤال عن درجات الإجهاد لدى المصاب، والسؤال عن الظروف المحيطة بأي حدث غير اعتيادي تعرض له مؤخرًا.
هل تحتاج متلازمة ماري أنطوانيت إلى علاج؟
تعتبر تغيرات الشعر بما في ذلك لونه وكميته جزء طبيعي لا هروب منه من عملية الشيخوخة، ولا يتطلب بصورة عامة أي نوع من العلاج الطبي. في الحقيقة، لا تسبب هذه المتلازمة أي مشاكل صحية حقيقية تحتاج إلى علاج، وبالنسبة للأشخاص الذين عانوا شيب الشعر المفاجئ، فإن العلاج الأسهل هو صبغات الشعر.
