متى تسقط النفقة عن الذكر والأنثى في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


من حقوق الأطفال الاهتمام بهم، حماية الأطفال من الأذى، وإثبات نسبهم، ومنحهم الاهتمام الذي يستحقونها، وذلك لأن الإسلام دين رحمة وخير فالأطفال لا يتركون ولا يهجرون ولا يُهملون عند تفريق الأب والأم أو بوفاتهم أو بالطلاق أو لظروف أخرى، الأطفال يتلقون من مقدمي الرعاية الأساسي المسؤولية نحوهم، ويلتزمون بإعطاء الأطفال حقوقهم حتى لا يفقدوها ومن هذه الحقوق حق النفقة.

متى تسقط النفقة عن الذكر والأنثى في الإسلام

حث النبي صلى الله عليه وسلم على حقوق الأبناء، وهذا دليل على هذا الدين الشامل؛ لأنه يوجه الحقوق لكافة الافراد، يعطي الأبناء الاهتمام، يحث الآباء على الاهتمام بهم والنفقة عليهم، هذه في حد سمة مميزة للإسلام.

يحظى الأطفال في الإسلام بقدر كبير من الأهمية، ومن هذا التقدير حق النفقة، تكون النفقة للذكر والأنثى على حد المساواة، ولا يصبح الأب مكلف بالنفقة على الابن البالغ الراشد الذي ليس على مقعد الدراسة، في الإسلام يبقى للأنثى حق النفقة ما دامت في بيت أبيها حتى تتزوج، وبعد الزواج تتحول حق النفقة من الأب إلى الزوج.

فالأنثى لها حق النفقة لأنها أنثى؛ أي بحاجة إلى معين، لكن بدأ بعض المسلمين ضعاف الإرادة بتقليد الثقافة الغربية وغير الإسلامية، أولئك الذين يرغبون في إيصال فكرة المساواة بالطريقة الخاطئة، وجعل الأنثى بلا معين وإيصال فكرة أن لا أحد مجبر على إعالتها.

عندما يتخلى الأب من مسؤولية في النفقة وتسلمها للآخرين بحجة أنه غير مكلف، فإن هذا يؤدي إلى ضرر كبير بالأطفال وتعليمهم وتربيتهم، وآباء المسلمين سوف يدركون أنهم قد وقعوا في فخ الثقافة الخاطئة ووقعوا في الإهمال والبعد عن الصواب، فمن يقوموا بتقييم مسؤولياتهم والوفاء بها كآباء مسلمين، ولا يجب تفويض هذا الدور لغيرهم.

على من تجب مسؤولية نفقة الأطفال في الإسلام

إن إدارة مسؤولية رفاهية الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح تقع على الوالدين، قال الله تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، الإسراء، 24.

وتجب على الآباء واجب النفقة أطفالهم وهم صغار، عندما يقدم الوالدان في السن، تجب على الأبناء النفقة على الوالدين، هذا من باب العناية والحماية لكل فرد في الأسرة والأبناء والآباء عليهم في في زمن معين واجب النفقة، مع الأسف يوجد أبناء سيئون لوالديهم، وسيئي الأخلاق.

وهذا التعويض الذي يتقاضاه الوالدان في بعض الحالات بسبب تركهم واجبهم تجاه أولادهم في سنواتهم الأولى، أو بسبب تقصير من الأبناء بواجبهم تجاه والديهم وبعدهم عن الدين.

وفي النهاية من واجب الآباء النفقة على الأبناء وهم دون سن البلوغ وكذلك للآباء حق النفقة من جهة الأبناء حين يكبرون ويصبحون لا يستطيعون العمل للآباء حق وللأبناء حق.


شارك المقالة: