اقرأ في هذا المقال
متى تكون لغة جسدنا حقيقية؟
لا يمكن أن تكون لغة جسدنا حقيقية بكلّ ما فيها من تفاصيل، فلغة الجسد عادة ما تستخدم لتحقيق غاية ما نرغب في إثباتها بالتزامن مع اللغة اللفظية المنطوقة، وأحياناً أخرى نقوم على استخدام لغة الجسد بصورة تمثيلية آنية لتحقيق غاية غير مشروعة، وفي هذه الحالة قد ننجح في هذ الأمر أو لا ننجح على مقدار معرفتنا بلغة الجسد.
ما علاقة حقيقية لغة الجسد بالمشاعر؟
إنّ لغة جسدنا أكثر ما تكون حقيقية عندما ترتبط بالمشاعر، وليس أي مشاعر وإنما المشاعر التي تنبع من فكرنا وقلبنا وتقوم على تمثيلنا بأفضل وسيلة كانت، فلغة الجسد خير من يقوم على تجسيد حقيقتنا وكشف الغموض الذي لطالما حاولنا إخفاءه.
فنحن عندما نشعر بالحزن مهما حاولنا إخفاء المشاعر والتعابير والإيماءات الحزينة فلن يطول الأمر، فستظهر في نهاية المطاف تعبيرات حزينة على شفاهنا وحركات عيوننا وحركة وجنتينا وشكل وجهنا بصورة تامّة، وحتّى أنّ حركات أقدامنا وأيدينا ستتغيّر أيضاً، وسيلاحظ هذا الأمر من يملك أدنى معرفة بلغة الجسد، وهذا الأمر لكون لغة الجسد نبعت من حقيقة مشاعرنا.
متى تظهر حقيقة لغة الجسد؟
لغة الجسد أكثر ما تكون حقيقية في المواقف المفاجئة والمواقف التي لم نحسب لها حساب، فنحن لا نعرف أننا سنقع في مصيدة الخوف لدى ذهابنا أو قيامنا بأمر ما وإلا لما قمنا به، وفي هذه الحالة لن تصفح عنّا لغة جسدنا أو تخفي سرّنا.
فستظهر لغة الجسد الخائفة على لون بشرتنا واختلاف ابتسامتنا وتعابير وجوهنا ونبرة صوتنا، وذلك الصمت المطبق على شفاهنا، والسبب في ذلك هو حقيقة لغة الجسد، فهي تجيد إظهار قواعد اللعبة للملأ وعادة ما تثبت نفسها من خلال عرض الحقائق.
لغة الجسد الحقيقية تجعل من الأمور أكثر سهولة، وتكشف ما غير ذلك من ألاعيب وطرق مصطنعة في تمثيلها على غير حقيقتها، ولكن هناك من يحسنون قراءة لغة الجسد بصورة موضوعية تضع الحقائق في نصابها، وهناك من يزيّفون قراءتها لمصالح شخصية ويقومون على تفسيرها بصورة سلبية لا تتوافق مع الحقائق، ولكنّ لغة الجسد ستكشف ألاعيبهم في نهاية المطاف.