مجادلة مرضى الزهايمر

اقرأ في هذا المقال


أكّد الخبراء أنّ محاولة جدال مريض الزهايمر لا تجدي نفعاً؛ لأنّه لا يمكن أن يفصل بين الحاضر والماضي، المعروف أنّ لمرض الزهايمر العديد من الوجوه وأهمها فقدان الذاكرة وتغيّرات الشخصية، في المراحل المتقدمة من المرض لا يمكن للشخص المصاب أن يتعرّف على شريكه في الحياة الزوجية ولا على أبنائه، في بعض الأحيان ينظر خطأ إلى من يقوم بمهام الرعاية على أنّه شريك الحياة الزوجية.

مجادلة مرضى الزهايمر:

غالباً ما يعجز مريض الزهايمر عن الفصل بين حاضره وماضيه، في هذه الحالات لا يفيد أن نقوم بإقناع الشخص المصاب بخطأ ما يقوله أو يتصوره، لذلك يجب أن نتجنّب الجدل فحينما يتجادل المرء مع مريض زهايمر فإنّه لا يمكن التغلب عليه.
إنّ ظهور نمط من سوء الفهم ينشأ نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأنّ مريض الزهايمر يمكن أن يتعلّم التذكُّر من جديد إذا تم توجيهه للقيام بالشيء أكثر من مرة، لكن هذا يؤدِّي إلى إثارة غضب المريض؛ لأنّه يشعر بالضيف والحزن، إنّ تعزيز المريض لفعله شيئ بطريقة صحيحة هي دائماً أفضل من توجيه اللوم إليه، يشار إلى أنّ أعراض الزهايمر تبدأ بتناقص في الذاكرة مع عدم القدرة على القيام بالوظائف اليومية، ثمّ اضطراب في الحكم على الأشياء وأحياناً التوهان وبعض التغيرات في الكلام وفي الشخصية.
فيما يرتبط بكيفية التخاطب مع مريض الخرف، أكدّ الخبراء أنّ مرض الزهايمر يقوم بالتأثير على مكان التخاطب بالدماغ؛ فيواجه المرضى في البداية صعوبات في إكمال الجمل، كذلك صعوبات في العثور على الكلمات المناسبة، أحياناً يجدون صعوبة في فهم الكلمات التي تُلقى عليهم، كما أنّهم قد يعيدون السؤال عدّة مرات أو يخطئون في استخدام بعض الكلمات، يقول الخبراء أنّ طلاقة المريض على التخاطب تتغيّر من فتره لأخرى، لذلك يفضل استخدام لغة الإشارة البسيطة.
عندما يقول الشخص المصاب كلام أو قصة ليست حقيقية وقام باختلاقها أو معلومة غير صحيحة، فلا يجب أن نصحِّح له المعلومات أو نجادله في صحة الموضوع، يكفي إعطائه ابتسامة ثم تغيير الموضوع لإنهاء الوضع، إذا حصل وغضب المريض وقال كلمات سيئة مثل السب والشتم؛ ففي هذه الحالة كل ما يجب فعله ألّا نأخذ الأمر بمحمل شخصي، بل يجب الابتسام بوجهه والتهدئة من روعه ويفضّل تغيير الموضوع أو إحضار طعام، بحيث ينسى المريض هذه القصة ويبدأ بالأكل.


شارك المقالة: