التوافق الزواجي:
التوافق الزواجي: هو تحمل كل من الشريكين كافة المسؤوليات المتعلقة بالحياة الزوجية، ووجود نمط من الاتفاق والثقة المتبادلة بين الشريكين والحوار والإقناع والتسامح والمسؤولية المشتركة، والقدرة على إيجاد الحلول الفعالة لكافة المشكلات التي قد تطرأ على الحياة الزوجية بأفضل السبل وأقل الخسائر الممكنة.
ما هي محددات التوافق الزواجي؟
1- الخلفية العائلية لكل من الزوجين:
تعد الأسرة النواة الأساسية في المجتمع، حيث أن الأسرة هي التي تربي الأبناء تربية سليمة، حيث يكتسب الأبناء القيم والعادات والتقاليد من الأسرة نفسها، في الأسرة يتمكن الأبن من التعرف على دوره الذي يجب أن يقوم فيه عندما يتزوج، أيضاً البنت تتعرف على الدور سوف تقوم فيه عندما تتزوج، في حال كان خلفية العائلة لكل من الزوجين صالحة وسليمة يتم تحقيق التوافق الزواجي، بسبب تشرب كل من الزوجين القيم الإيجابية في الأسرة التي تربو فيها.
بالمقابل في حال كان الزوجين قد تربو في بيئة فاسدة، هنا من الطبيعي عدم تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين، أثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين عاشوا طفولة غير مستقرة، نتيجة تعرضهم للعقاب أو غيره من السلوكيات التي تؤثر على نفسيتهم هم أشخاص غير قادرين على تحقيق التوافق الزواجي عندما يكبرون، نتيجة الطفولة السيئة التي عاشوا فيها والخلفية العائلية السيئة التي تربو فيها، بالمقابل الأطفال الذين عاشوا طفولة مستقرة، هم أشخاص قادرين على تحقيق التوافق الزواجي، نتيجة تربيتهم في ظل عائلة ذات خلفية مستقرة.
2- تعلق الشريكين بالوالدين:
يعد تعلق الزوج أو الزوجة بالوالدين من محددات التوافق الزواجي، حيث يميل الشريك الذي يحب أمه أن تكون زوجته بنفس سمات والدته، في حال عدم تشابه زوجته مع والدته في الصفات لا يتم تحقيق التوافق الزواجي، أيضاً تعلق الزوجة بوالدها ورغبتها أن يكون زوجها بنفس صفات والدها.
3- التدخل السلبي للأهل:
يعد التدخل السلبي للأهل من محددات التوافق الزواجي بين الشريكين، حيث يتدخل كل من أهل الزوجين بشكل سلبي، سواء كان هذا التدخل متعلق باختيار كل من الشريكين الآخر، أو استمرار الحياة الزوجية بين الشريكين.