الإرشاد الأسري:
يعد الإرشاد الأسري مهارة، حيث أن الإرشاد يتعامل مع جميع المشكلات المختلفة سواء كانت هذه المشكلات فردية أو جماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، تختلف طبيعة المشكلات التي يمر فيها الأفراد في الحياة والتي تحتاج إلى إرشاد أسري، حيث يرجع هذا الاختلاف إلى العديد من العوامل منها الفروق الفردية حيث أن الأفراد يختلفون فيما بينهم بطبيعة الشخصية والتفكير، وأيضاً من الجانب الثقافي حيث أن كل فرد يعيش في بيئة مختلفة عن الآخر بالتالي تكون الثقافة مختلفة.
لذلك من الصعب وضع قوانين ثابتة ومحددة وإلزام المرشد الأسري بالسير على النهج في التعامل مع كافة المشكلات، لكن بالمقابل من الممكن وضع منهج واستراتيجية محددة للإرشاد الأسري لحل جميع المشكلات التي يمر فيها الأفراد بشكل عام.
ما هي مراحل الإرشاد الأسري؟
1- تحديد طبيعة شخصية المسترشد:
من المهم أن يحرص المرشد على معرفة طبيعة الشخصية التي يتمتع فيها الشخص الذي يقع في مشكلة والذي بحاجة إلى مساعدة، لذلك من المهم أن يمتلك المرشد الأسري خبرة واسعة في التعرف على طبيعة شخصية الأشخاص، حيث أن معرفة طبيعة الأشخاص تساهم في مساعدتهم في تخطي العقبات وحل كافة المشكلات المختلفة التي تواجههم في الحياة.
2- كشف الجانب الذاتي للمسترشد:
من المهم أن يحرص المرشد الأسري على معرفة الجانب الذاتي النفسي للمسترشد، حيث أن العديد من المشكلات الاجتماعية التي يقع فيها المسترشد تكون نتيجة رد فعل لتصرف غير ظاهر لديه.
حيث يتحفظ المسترشد على التحدث عن هذه التصرفات الخفية، لذلك من المهم أن يتصف المرشد الأسري بالذكاء والانتباه، لكي يتمكن من اكتشاف الأمور التي يقوم المسترشد بإخفائها، حتى يتمكن المرشد من تقديم المساعدة للمسترشد.
3- تحديد طبيعة السلوك الاجتماعي لدى المسترشد:
من المهم أن يحرص المرشد على معرفة طبيعة كافة التصرفات الاجتماعية التي يقوم فيها المسترشد خلال مواجهة المشكلات المختلفة التي تواجهه في الحياة، حيث أن ذلك الأمر يساهم بشكل كبير في مساعدة المرشد على تحديد المسار العلاجي الذي يجب أن يسلكه مع المسترشد، بالتالي يتمكن المرشد من مساعدة المسترشد بشكل أفضل.
