يعتبر مرض الزهايمر من الاضطرابات التدريجية التي تؤدي إلى موت وتدهور خلايا الدماغ، فهو أكثر الأسباب شيوعاً للخرف، فهو يشمل انخفاض التفكير ووبعض المهارات الاجتماعية والسلوكية بشكل مستمر؛ ممّا يؤثر بشكل سلبي على الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل.
مرض الزهايمر:
هو نوع من أنواع الأمراض الدماغية المتطورة، حيث يقوم بتدمير خلايا المخ وإحداث بعض المشاكل في ذاكرة المصاب وتفكيره وسلوكاته، كما أنّه يؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص المصابين ونمط حياتهم اليومي، فيتدهور وضعهم مع مرور الوقت وغالباً ما يصل إلى الوفاة، تمّ تصنيف مرض الزهايمر بكونه السبب الرئيسي السادس للوفاة في العالم، لا يوجد علاج تام لمرض الزهايمر في الوقت الحالي، لكن يتم علاج أعراضه ودعم المرضى المصابين لجعل حياتهم أفضل ومساعدتهم في التعايش مع المرض.
مراحل الإصابة بمرض الزهايمر:
المرحلة المبكرة:
لا تظهر الأعراض في هذه المرحلة، فمن الممكن ألا يعلم الشخص بأنّه يعاني من مرض الزهايمر إلّا عن طريق اللجوء إلى الفحوصات الدقيقة والمتطورة، فقد تبقى هذه المرحلة لعدّة سنوات قبل أن تكتشف الإصابة بالمرض.
مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل:
يصاب الشخص في هذه المرحلة ببعض التغيرات السيطة على الذاكرة وقدرته على التفكير، إلّا أنّها لا تؤثر على حياته أو علاقاته بالآخرين، لكن من الممكن أن تتأثر قدرته في اتخاذ القرارات الصائبة، فقد يصبح الأمر أكثر صعوبة، فقد تتشابه هذه الأعراض مع أمراض أُخرى غير الزهايمر؛ لذلك فقد يحتاج الشخص لفحوصات دقيقة لتحديد السّبب.
مرحلة الخرف البسيط:
في الغالب يتم تشخيص مرض الزّهايمر في مرحلة الخرف البسيط، لأنّه يصبح واضح عند أفراد العائلة والأطباء أنّ الشخص يكون لديه صعوبة كبيرة في الذاكرة والتفكير.
مرحلة الخرف المعتدل:
تشمل هذه المرحلة وجود خلل كبير في الذاكرة وضعف وظائف الشخص الإدراكية، حيث يكون المريض بحاجة إلى مساعدة كبيرة في الحياة اليومية والأمور الأساسية، تتميز هذه المرحلة بعدم قدرة المريض على تذكر تفاصيل هامة كعنوان بيته أو رقمه، كما أنّه يرتبك حيال التواريخ والأيام، يعاني من صعوبات في بعض المسائل الحسابية مثل الطرح والجمع، غالباص ما يحتاج إلى مساعدة في اختيار ملابسه التي تلائمه لكل فصل أو مناسبة، يقوم المريض باسترجاع معلوماته الأساسية عن نفسه أو أطفاله أو شريك حياته.
مرحلة الخرف الشديد:
هي مرحلة التدهور الإدراكي الكبير، حيث يفقد المصاب قدرته على التواصل والتحدث مع المجتمع، كذلك العناية الشخصية مثل الأكل وخلع الملابس واستخدام دورة المياه، يفقد القدرة على التحكم في الحركة ويفقد القدرة على البلع والسيطرة على المثانة والأمعاء.