اقرأ في هذا المقال
- العوامل المؤثرة بالإرشاد الجماعي
- مشاكل الطلاب التي تحتاج إرشاد جماعي
- كيفية إعداد الجلسة الإرشادية
- مراحل الجلسات الإرشادية
يُرى أنّ الإرشاد الجمعي هو إرشاد عدد محدد من العملاء، الذين تتطابق مشكلاتهم والصعوبات التي يمرون بها في الجماعة الواحدة، يعتبر الإرشاد الجمعي أو الجماعي من العمليات التربوية، يقوم بشكل أساسي على مواقف تربوية.
العوامل المؤثرة بالإرشاد الجماعي
التوقعات
عندما يقوم الفرد بتوقعات وهمية للاستفادة، فإنَّه سينجح.
يجب على المرشد إعطاء صورة حسيّة للطلاب؛ لكي تتكون لديهم توقعات جيدة.
الالتزام
يجب أن يلتزم أفراد المجموعة بالتحدث عن مشاكلهم، أن يحاولوا تغيير سلوكهم بعد قبولهم في عضوية الجماعة، فقد تحدث بيك عن ثلاث محكّات يجب أن يلتزم بها الفرد، مثل أن يلتزم بأن يتقبل المساعدة من الآخرين، أن يلتزم بأن يتخلَّى عن الدِّفاعات الشخصية، أن تعرف مشكلات المجموعة كمرشد.
المسؤولية
تعليم الفرد المشاركة في اتخاذ القرارات المهمّة، كأن يطلب المرشد من المسترشد أن يفكر في ماذا يمكن عمله لكي ينجح في عمل ما، إنَّ اشتراك الشخص في ذلك؛ يشجعه في تقبل المسؤولية.
مشاركة الأفراد في الحوار وابتعادهم عن السلبية والعدوانية، الحرية، هي تنمية إحساس الفرد بأن يقوم بعرض رأيه، ليس كلَّها صحيحة أو خاطئة، بل يوجد وجهات نظر، من الممكن تعليم الفرد اتخاذ القرارات التي تخص حياته بمفرده.
الأمن
- حدَّد العالم بيك الكثير من الأسباب، التي تصل بالمجموعة الإرشادية إلى الأمان، مثل أن يقوم بتسهيل تعليم الشخص ضمن مجموعة من الأصدقاء.
- استجابة الأصدقاء نحوه تكون أكثر واقعية.
- يتقبلون الكلام بأقل درجة من الحساسيّة ويستجيبون له، أيضاً يقوم بمساعدتهم على معرفة نفسهم والابتعاد عن دفاعاتهم.
- يقومون بالاستماع له ويتقبلون مشكلته الحقيقية، يقومون بتقديم العون له من خلال النقاشات.
- تقبُّل الشخص كإنسان ليس تقبُّله كمشكلة.
التقبل
هو خَلق جو بعيد عن التهديد وبعيد عن الرّفض، تقبُّل المسترشد بشكل صادق من قبل المُسترشدين الآخرين. يقوي ثقة الفرد بنفسه ويشجعه على تعديل سلوكه، يتطلب ذلك جلسات مُتواصلة ويصعب حدوثه في بداية الجلسات.
الانتماء
كلما زاد شعور الفرد بانتمائه للجماعة، زادت رغبته في تكوين علاقات، تكون معنوياته أقوى، يزداد الالتزام لديه من أجل التغيُّر. ووجهات النظر بين الأفراد، يمكن أن تعزِّز شعور الفرد بالانتماء للمجموعة.
الجاذبية:
هو شعور الأفراد بانتمائهم إلى الجماعة وولائهم لها وتمسكهم بعضويتها وعملهم معاً في سبيل هدف مشترك، أيضا استعدادهم لتحمل مسؤولية عمل الجماعة والدفاع عنها.
عند تكوُّن الاستجابات الإيجابية بين الأعضاء، مثل الحب وتقبُّل الآخرين، تكون الجماعة مُتماسكة أكثر كلما كانت آثارها أعظم في تغير السلوك. ويرى كارت أنَّ الجاذبية لها دور مهم في المجموعة، فهي تقوم على تحديد أهمية الأهداف وقدرة الجماعة على إشباع الحاجات من نفس الأعضاء.
كيف تقاس جاذبية المجموعة:
- مدى استمرارية العضوية في المجموعة.
- عدد الراغبين في الانتماء للمجموعة.
- قلَّة عدد مرَّات الغياب عن المجموعة.
- عدم الرَّغبة في التحول إلى مجموعة أخرى.
- النزعة موجودة لمساعدة الآخرين.
- الشعور بخيبة الأمل عند انحلال المجموعة، ممّا يؤدِّي إلى تقليل الجاذبية داخل المجموعة بشكل عام هو تعارض الآراء واختلاف الأهداف.
مشاكل الطلاب التي تحتاج إرشاد جماعي
المشكلات المدرسية
تتمثل المشاكل المدرسية بالإعادة وتكرار الرسوب، التأخر المدرسي، التسرب من المدرسة، الغياب بدون أعذار، بطء التعلم وصعوبته، اضطراب العادات الدراسية مثل: الاستذكار، حلّ الواجبات المنزلية وإدارة الوقت.
الحالات الاجتماعية
مثل التفكك الأسري القائم على غياب أحد الوالدين أو طلاقهما، حالات الانحراف والتدخين والمخدرات وغيرها.
الحالات النفسية
مثل العزلة والانطواء، العدوانية والتوتر، السلوك غير التوافقي، مخاوف مرضية مثل: الخوف من المدرسة والخوف الامتحانات وغيرها.
الحالات الاقتصادية
مثل الفقر، قلة ذات اليد.
الحالات الصحية
مثل الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، أمراض العصر، الإعاقات الحسية والحركية بمختلف أنواعها.
كيفية إعداد الجلسة الإرشادية
مكان الاجتماع
- وجود غرفة، يكون فيها راحة نفسيّة للعين، بعيدة عن الإزعاج.
- أن تكون الجلسة على شكل دائرة؛ حتى يرى كل فرد الآخر بحرية.
تكرار المقابلات
أن تكون الجلسة مرَّة بالأسبوع كمعدل جيد، إلّا أنَّ نوع الجماعة له دور في عدد المقابلات.
طول الجلسة
أن يصل طول الجلسة بشكل تقريبي من 60 دقيقة إلى 90 دقيقة؛ لأنَّ مدى الإنتاجية يصبح أقل إذا طالت الجلسة. إنّ النمو والسِّن لهما أثر على ذلك.
عدد الجلسات
إنّ طبيعة المجموعة تقوم بتحديد عدد الجلسات، لكن بشكل تقريبي تكون من 8 إلى 10 لقاءات.
يرى روجرز إلى طول الجلسة، بأن تجتمع المجموعة بشكل أسبوعي تقريباً (3) ساعات، حيث تكون المدَّة غير محددة.
مراحل الجلسات الإرشادية
استعداد المرشد
- تحضير الجو الإرشادي الملائم.
- قيام المرشد بدوره في المجموعة، سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة.
- يقوم المرشد بأدوار مختلفة من الإثارة، تركيب الرموز، ضبط أفراد المجموعة، تفسير السلوك والشرح.
- يقوم بتهيئة المجال لحدوث التفاعل ما بين أعضاء الجماعة.
- لا يقوم باحتكار النقاش، بل يقوم بتشجيع النشاط والمشاركة والتعليق.
- يجب أن يكون مُلماً بالعلم والخبرة، والعمل بسيكولوجية الفرد، أيضاً ديناميّة الجماعة.
إعداد أعضاء الجماعة
- يجب أن تتطابق المشكلات في المجموعة؛ بالتالي يكون عامل مشترك بينهم، إذ يعد الأساس في تماسك الجماعة؛ ذلك لوجود الاهتمام والتعاطف المتبادل والمشاركة الانفعاليّة.
- من الأفضل أن تكون الجماعة متشابهة بشكل عقلي واجتماعيّ؛ ذلك حتى يتمكَّن المرشد من التفاعل مع جميع الأعضاءعلى مستوى يناسب الجميع.
- يكون عدد أعضاء الجماعة من 8 إلى 10 أشخاص،هذا هو العدد الأمثل.
إعداد مكان الاجتماع
يتم إعداد غرف الإرشاد الجمعي، تتصف بالاتساع والأثاث الملائم، أيضاً الأجهزة الإلكترونية اللازمة، يعتمد ذلك على الأسلوب المستخدم في الإرشاد الجمعي.
تحديد الهدف
يكون ضمن التحقُّق من وجود سلوك يحتاج إلى تعديل، بعد ذلك اتخاذ القرار المناسب. يظهر في هذه المرحلة أول تقييم، الذي يشتمل على المقابلة، تطبيق قوائم التقدير، الملاحظة، تقوم هذه المرحلة بمساعدة الاختصاصي على الخروج بانطباعات أولية، يتم تحديد البرامج الإرشادية وتحديد المعايير التي ستساعد في الحكم على فعالية البرامج.
تعريف المشكلة:
هذا يعمل على توجيه المرشد والمجموعة.
فهم حاجة الوالدين وحاجة طفلهما
يكون المرشد حريص على فهم المشكلة ومن وجهة نظر الوالدين، فهُم أدرى بحاجتهما وحاجة طفلهما.
تحديد خطة العمل
ذلك يعتمد على إمكانيات الفرد المتوفرة أو الواجب لزومها للتنفيذ، أيضاً الخبرة والمهارة الموجودة لدى الأفراد الذين سيقومون بتنفيذها.
تسجيل الجلسات في الإرشاد الجمعي
- من الواجب القيام بتسجيل كل ما حدث في الجلسة من قبل المرشد، إذ عليه تسجل كل ما يقوله كل فرد في المجموعة.
- يجب على المرشد أن يطلب من كل فرد في المجموعة كتابة تقرير بعد كل جلسة، يطلب أيضاً من أعضاء المجموعة أن يكتبوا في نهاية كل جلسة تقرير عن كل ما حدث في الجلسة.
- قيام المرشد بتسجيل الجلسات على الأشرطة، يحتاج التسجيل إلى موافقة الأعضاء ككل، أيضاً قد لا يستفيد المرشد من التسجيل؛ لأنّ هناك أعضاء يقومون بتغيير شخصيّتهم وسلوكهم.