معايير منهج منتسوري لما قبل الروضة

اقرأ في هذا المقال


تصف معايير منتسوري للتعليم المبكر لما قبل الروضة ما يجب أن يعرفه معظم الأطفال ويكونوا قادرين عليه في مجال محو الأمية عند دخولهم رياض الأطفال، حيث أنها تمثل مجموعة مشتركة من التوقعات لمرحلة ما قبل المدرسة للأطفال، وتطورت التوقعات من خلال الاعتماد على الأبحاث الحالية حول كيفية تعلم الأطفال الصغار.

معايير منتسوري لما قبل الروضة

من المهم أن ومع ذلك يجب وضع في الاعتبار أن الأطفال يتعلمون ويتطورون بطرقهم الفريدة، بينما توضح منتسوري أن هذه المعايير مناسبة لمعظم الأطفال الذين هم على وشك دخول رياض الأطفال، ومسؤوليتها كمعلمين هي التقييم حيث يكون كل طفل في سلسلة تعليم القراءة والكتابة والبناء على ما يعرفه هذا الطفل وما يمكنه فعله.

وبالتالي فإن التقييم القائم على الملاحظة هو عنصر أساسي في دعم التنمية المبكرة لمحو الأمية لدى الأطفال، وهذه ستوضح الدليل لبعض المؤشرات التي يمكن للمعلمين تقييمها بشكل موثوق لإظهار تقدم كل طفل بمرور الوقت، ويمكن لهذه البيانات أن تُستخدم للتخطيط ولتجارب تعليمية هادفة وجذابة تعزز تنمية معرفة القراءة والكتابة وحب القراءة والكتابة.

بالإضافة إلى ذلك، ستجد معلومات حول إنشاء بيئات غنية بالقراءة والكتابة والشراكة مع أولياء الأمور والأسر لتعزيز محو الأمية والحماس للتعلم، ويتم تضمين قائمة من الموارد المفيدة أيضًا، ومعايير منتسوري لما قبل الروضة يمكن تلخيصها كما يلي:

1- التطور الرمزي

يشير هذا المعيار إلى قدرة الطفل على تفسير وإنشاء واستخدام الرموز لتمثيل شيء ما (فكرة شعور أو كائن) غير موجود، والقدرة على التطور الرمزي جزء لا يتجزأ من محو الأمية، وعلى الرغم من بعض البالغين افترض خطأً أن الأنشطة الرمزية أقل أهمية لنمو الطفل من الأنشطة اللغوية، حيث إنها من خلال التعبير الرمزي عن ازدهار خيال الطفل الصغير وقدراته على إيصال الأفكار والمشاعر، إنه يزود الطفل بالوسائل لتمثيل ما يعرفه عن عالمه، وكذلك للتفكير فيه وبمواقف خيالية وواقعية.

وتشمل استراتيجيات المعلم لتعزيز التطور الرمزي للأطفال ما يلي:

1- إتاحة الوقت والمساحة الكافية للتعبير عن اللعب.

2- توفير صناديق الدعم أو الدعائم بشكل عام للعب التخيّل.

3- تطوير وحدات الموضوع بالمواد الداعمة.

4- تمثيل القصص المألوفة كمجموعة أو تقديم الدعائم بحيث يمكن للأطفال إعادة سرد القصص المفضلة بأنفسهم.

5- توفير منطقة لعب مجهزة تجهيزًا جيدًا.

6- توفير الدمى والأشكال الواقعية للحيوانات والأشخاص في منطقة الكتلة.

7- وجود إمدادات من المواد القابلة لإعادة التدوير في متناول الأطفال حتى يتمكنوا من صنع الدعائم الخاصة بهم.

8- إتاحة الوقت والمساحة الكافية لأنشطة الحركة.

9- دمج أنشطة الحركة في الجدول اليومي.

10- تقديم دعوات، أو طرح مشاكل مفتوحة، بدلاً من إعطاء توجيهات للتصرف أو التحرك بطريقة معينة.

11- دمج الموسيقى أو الغناء معًا في الجدول اليومي.

12- توفير أدوات متنوعة للأطفال للعب.

13- توفير المواد للأطفال لصنع أدواتهم الخاصة.

14- لعب ألعاب ذات نمط إيقاعي (مثل ألعاب التصفيق).

15- تجهيز مركز الاستماع بأشرطة وسماعات متنوعة.

16- استخدام الموسيقى أو الأغاني للإشارة إلى التحولات.

17- إتاحة الوقت والمساحة الكافية للأطفال للبناء بالمواد، وكذلك للاستكشاف الفني.

18- السماح للأطفال بالاستكشاف والإبداع باستخدام المواد الفنية، بدلاً من الانخراط في مشاريع حرفية مصممة للإنتاج منتجات متطابقة.

19- توفير مجموعة متنوعة من الورق، ولوحة الملصقات، واللوازم الفنية، والدهانات، وأقلام التحديد، بالإضافة إلى توريد الصلصال وما إلى ذلك، وذلك بشكل منظم وتكون في متناول الأطفال بحرية.

20- توفير مجموعة متنوعة من الكتل والبكرات والمكعبات وما إلى ذلك، منظمة بحيث يمكن للأطفال الوصول إليها بحرية.

2- التحدث أو اللغة التعبيرية

تشير هذه المعايير إلى قدرة الطفل على التعبير عن نفسه باستخدام اللغة، حيث يتعلم الأطفال كيف تعمل اللغة على التفاعل النشط والهادف مع الآخرين والبيئة، كما أنهم يعملون على افتراض أن اللغة منظمة ويحاولون تجربة بدائل مختلفة في محاولة لاكتشاف هذا الترتيب، وفي عملية تعليم أنفسهم كيفية عمل اللغة المنطوقة، يقوم الأطفال ببناء قواعدهم الخاصة.

بناءً على فهمهم للبالغين للخطاب، على سبيل المثال قد يقول الطفل أقدام بدلاً من أقدام أثناء تجربة اللغة المنطوقة، كما فعلوا المزيد من الفرص للتعبير عن أنفسهم، فهم يزيدون من فهمهم لكيفية عمل اللغة من خلال البناء على ماذا يعرفون بالفعل ويقومون بمراجعة نظرياتهم حول كيفية عمل اللغة.

وتتضمن استراتيجيات المعلم لتعزيز لغة الأطفال الناطقة أو التعبيرية ما يلي:

1- توفير الوقت للمحادثات التي يبدأها الطالب في الأمور المهمة بالنسبة لهم.

2- تشجيع تفاعل الأقران على مدار اليوم.

3- تقديم مواضيع في وقت الحلقة تشجع الأطفال على المشاركة اللفظية.

4- عقد اجتماعات الفصل لحل النزاعات، وإعداد قوائم البقالة، والتصويت، وما إلى ذلك.

5- نمذجة كيفية طرح الأسئلة والإجابة عليها.

6- غناء الأغاني ذات النهايات المفتوحة التي يمكن للأطفال توفير كلمات لها.

7- قراءة ومناقشة القصص مع مجموعة صغيرة (من 2 إلى 3 سنوات) من الأطفال.

8- توفير الفرص والمواد لإدخال كلمات جديدة بطريقة مفيدة للأطفال.

3- لغة الاستماع أو الاستقبال

يشير هذا المعيار إلى قدرة الطفل على الاهتمام باللغة وفهمها، والتحدث والاستماع من العمليات التفاعلية فعندما يبني الأطفال قدرتهم على الاستماع بانتباه، فإنهم يزيدون من فهمهم للكيفية التي يتواصل بها الناس مع بعضهم البعض.

وتتضمن استراتيجيات المعلم لتعزيز لغة الاستماع والاستيعاب لدى الأطفال ما يلي:

1- القراءة بصوت عالٍ في كثير من الأحيان.

2- توفير فرص للأطفال للتفاعل مع أقرانهم على مدار اليوم.

3- توفير الفرص لطرح الأسئلة والإجابة عليها.

4- إشراك الأطفال في محادثات فردية.

4- معيار الكتابة

يشير هذا المعيار إلى قدرة الطفل المتزايدة على فهم الرموز الرسومية (مثل الطباعة والكتابة اليدوية) بشكل هادف ويمكن استخدامه للتواصل مع الآخرين، ويلاحظ الأطفال أن الكُتَّاب يقومون بتدوين الملاحظات، وتأليف الرسائل، وعمل قوائم، وإنهم مهتمون جدًا بجميع أنواع أدوات الكتابة.

ويبدأ الأطفال في الاستكشاف اللغة المكتوبة عن طريق كتابة منحنيات أو زوايا أو خربشات مختلفة، وعندما يتعلمون المزيد عن كيفية عمل اللغة، يبدأ الأطفال بفهم أن نظام الكتابة لديها يعتمد على أحرف تمثل أصوات الكلام.

وتتضمن استراتيجيات معلم منتسوري لتعزيز كتابة الأطفال ما يلي:

1- توفير مجموعة متنوعة من لوازم الكتابة التي يمكن الوصول إليها مجانًا (أقلام التحديد، وأقلام الرصاص، والطباشير وأنواع عديدة من الورق والملصقات والأظرف ودفاتر الملاحظات ولوحات علامات جافة، وأحرف مغناطيسية).

2- توفير حوامل للرسم والكتابة.

3- تنظيم مركز للكتابة به العديد من أدوات الكتابة.

4- توفير المجلات ووقت الكتابة، وإتاحة العديد من الفرص للأطفال للكتابة لأغراض هادفة، مثل أوراق الاشتراك لأخذ الأدوار.

وفي الختام تشير ماريا منتسوري إلى وجود العديد من المعايير الأساسية لمنتسوري لما قبل الروضة، والتي تعزيز محو الأمية والحماس للتعلم منها معيار الكتابة والتطور الرمزي ولغة الاستماع أو الاستقبال والتحدث أو اللغة التعبيرية.


شارك المقالة: