مفهوم اعتناق الإسلام في الزواج

اقرأ في هذا المقال


قد يكون من دوافع من اعتنق الإسلام الزواج من مسلم، الزواج في الإسلام مؤسسة مقدسة عزيزة على الله تعالى، ويلعب الزواج دورًا حاسمًا للغاية في تكوين مجتمع مثالي، إنه في الواقع من أعظم النعم الإلهية للتجاوب مع الغرائز الطبيعية للإنسان، ومع ذلك فيجب الالتزام بالتعاليم الإسلامية في الزواج، فإن هذا الإيمان هو الصفة الأولى التي يجب مراعاتها عند اختيار الزوج، يلعب القرآن الكريم دورًا مهمًا في تعليمه، على الأساس السليم، ركز القرآن الكريم والنبي الكريم محمد صلى الله عليه السلام والصحابة عليهم السلام بشكل كبير على الدين والسلوك الأخلاقي للزواج.

اعتناق الإسلام لهدف الزواج

كثير من الأشخاص تراودهم العديد من الأسئلة التي تدور في الذهن منها: هل يمكننا اعتناق الإسلام من أجل الزواج أم لا؟ الهدف الأعلى للزواج الإسلامي هو استمرار النسل البشري، تنظر الشريعة الإسلامية على أن الزواج هدف لكل إنسان، وراحة البال وسكينة وغير ذلك من أغراض الزواج.

من المناسب أن يكون الأزواج متدينين ويقتربون من الله تعالى واجتناب معاصيه، هناك دور رئيسي في الشريك في فساد الزواج، لذلك أوصى الله تعالى وحبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم بالزواج من الفرد الملتزم ذو الأخلاق الحميدة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لِيَتَّخِذْ أحدُكم قلبًا شاكرًا ، ولسانًا ذاكِرًا ، وزوجةً مؤمنةً ، تُعِينُهُ علَى أمرِ الآخرَةِ”، حديث صحيح.

دخول الإسلام من أجل الزواج

قال الله تعالى: “وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”، البقرة،221.

يتضح مما سبق أن الإيمان والدين شرط لا هوادة فيه للزواج في الإسلام، وقد حرمت صراحة الزواج من الكفرة إلا إذا اعتنقوا الإسلام كما يدل على ذلك الآيات السابقة، وعليه لا يجوز للرجل أن يتزوج مشركة ولا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج مشركا، ومع ذلك يحبذ القرآن الكريم الزوج المسلم؛ حتى لو أعجب المرأة الرجل الغير مسلم؛ لأن الشخص المؤمن به الخير كما ذكر الله تعالى في كتابه العزيز، هناك حكم منفصل للزواج من أهل الكتاب؛ أي اليهود والنصارى.

أذا أرادت المرأة الزواج من غير المسلم عليه أن يعتنق الإسلام؛ فلا يجوز الزواج بغير ذلك، إذا أراد المسلم الزواج بغير مسلمة فعليه أن لا يتزوج من مشركة ألا أذا أسلمت، أما أذا أراد المسلم الزواج من اليهودية والنصرانية فيجوز له ذلك؛ لأنهن من أهل الكتاب، مع تفضيل المرأة المسلمة عند الله تعالى حتى لو أن الزوجة الغير مسلمة تتصف بالجمال؛ لأن الزوجة المؤمنة متأصل بها الخير.

في الإسلام، يعتبر الدين من الأصول التي يجب مراعاتها عند اختيار الزوج المستقبلي؛ هذا لأن الهدف النهائي للزواج هو الخلاص الأبدي في الدنيا والآخرة لله تعالى، هذا لا يتحقق بالزواج من الوثنية أو الوثني، وبناءً على رأي الفقهاء حكم الإسلام من أجل الزواج، بقدر ما يقوم على صدق النية، وقرار العمل بما يتماشى مع تعاليم الدين.

الزواج من سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، الزواج هو الاتحاد المقدس في الإسلام، تحاول الثقافة الإسلامية جاهدة الحفاظ على الأسرة واستقرارها، في الأول يجب علي الأزواج توخي الحذر الشديد عندما يريدون اختيار الرفيق للزواج، كما أنه يعطي القران الكريم فكرة عن صفات والسمات التي يجب أن يبحث عنها في الزواج.

ثانيًا، تعلم الثقافة الإسلامية الخير وحسن المعاملة مع الأهل والتسامح التسوية في البيت الأسري، قال عليه الصلاة والسلام: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، سنن الترمذي، هذا دليل على التعامل الجيد والأفضل يجب أن يكون مع أهل البيت ولا يكون ذلك إلا بحسن اختيار الأزواج.

ليس هناك فرق بين المرأة والرجل في الإسلام من حيث تكليف بالحقوق والواجبات، لكن الإسلام أجاز على المسلم بالزواج من غير المسلمة لهدف تحبيبها بالدين الإسلامي لاعتناقه وأن الأبناء تبع في الدين في الغالب للآباء، لذلك يسمح للزوج بالزواج ن اليهودية والنصرانية لهدف اعتناقها الدين الإسلامي، وليس للتمييز بين المرأة والرجل أو عدم المساواة، فالمرأة في طبيعتها الرقيقة تستند على الرجل وتأخذ من طباعه وصفاته، لذلك لا يجوز من المسلمة الزواج من غير المسلم إلا إذا أسلم.


شارك المقالة: