مفهوم عملية التدريس

تمَّ اكتشاف نظريات واستراتيجيات وأساليب تدريسية جديدة، مع التطور التكنولوجي والعلمي الكبير، بحيث أصبحت مهمة لتحسين مهارات الطلاب على التفكير والبحث والنقد، فيجب على المدرس تحسين وتطوير مهاراته في جميع المجالات التربوية، والجوانب المتعلقة بشخصية الطلاب ومعرفة أفضل الطرق للوصول إلى أذهانهم وقلوبهم بما يتوافق مع حاجات التغييرات والتحديثات التربوية، من وسائل أو أدوات أو آليات تكنولوجية تربوية، أو تخطيطات وأساليب تدريسية، ومن ثمَّ تحسينها واكتشاف الجديد، حسب قدراتهم وتجاربهم الميدانية الكبيرة.

ما هو التدريس؟

التدريس: هو عبارة عن موقف يتصف بالتفاعل والتشارك بين جهتين، لكل منهما أدوار مختلفة وخاصة بها، تساهم من أجل تحقيق وإنجاز الأهداف التي تسعى المؤسسات التربوية للوصول إليها.

مفهوم عملية التدريس:

يختلف مفهوم عملية التدريس، من حيث الاعتماد على العديد من المعايير والأسس التربوية، ويمكننا التطرُّق إلى تعريف مفهوم عملية التدريس من خلال ما يلي:

1ـ مفهوم عملية التدريس في الإطار التقليدي:

عملية التدريس التقليدي: يقصد بها كل ما يقوم به المعلم من سلوكات، بهدف نقل المعلومات وإيصالها إلى عقول الطلاب، ويكون دور المدرس دوراً بنَّاء وإيجابي، ويتصف دور الطالب بالسلبية في أغلب الأحيان، حيث أنَّ التلميذ غير مُطالب بتقديم الأسئلة، أو إعطاء الرأي؛ لأنَّ المعلم هو الجهة الوحيدة لمعرفة الطلاب، إلّا أنَّ هذا المفهوم التقليدي كان منتشراً في القِدَم، أمَّا في الوقت الحاضر فتغيرت المفاهيم والظروف المدرسية، ودخل التطور العلمي جميع نواحي الحياة، وبالتحديد المجال التعليمي، ممَّا أدى إلى ظهور مفهوم جديد وحديث للتدريس.

2ـ مصطلح التدريس بمفهومه المعاصر:

يعتبر التدريس المعاصر: عِلماً تطبيقياً متطوراً، كما أنَّه مرحلة تربوية هادفة ومتكاملة، تتناول جميع عوامل التعلم والتعليم، ويتساعد فيها كل من المعلم والطلاب والإدارة المدرسية والغرفة التدريسية، والعائلة والمجتمع، لإنجاز الأهداف التربوية، حيث يعتبر التدريس عملية تفاعل وتشارك اجتماعي وأداتها الفكر والحواس والعاطفة واللغة.

يجب النظر إلى الموقف التدريسي بأسلوب كلّي، على أنَّه يضمّ عوامل متعددة تتمثل في: المعلم والطلاب والأهداف التي يود إنجازها من الدرس والمادة الدراسية والوقت المتاح، والمكان المحدد لإعطاء وتقديم الدرس، وما يستخدمه المعلم من أساليب للتدريس، إلى جانب العلاقة الوثيقة والمترابطة بين المدرسة والبيت والمحيط الاجتماعي الذي ينتمي له الطالب.