نشأة حياة ألفريد بينيه:
ألفريد بينيه “Alfred Binet”، عالم نفس من أصل فرنسي، كان من أوائل المخترعين لاختبارات الذكاء. وكان الهدف من هذه الاختبارات هو مساعدة الطلاب في عملية التعليم، ولد في نيس عام 1857م، وتوفي في باريس عام 1911م.
مسيرة ألفريد بينيه العلمية:
حصل على إجازة في القانون، ثم تابع البحث في مجال الطب، وحصل على إجازة في مجال العلوم الطبيعية، وبذلك أنهى درجة الدكتوراة في أبحاث الجهاز العصبي المعوي للحشرات.
بدأ الكتابة في وقت مبكر جدًا، ونشر أول كتاب له في علم النفس بعنوان “الحياة النفسية” في سن ال 21. شغل بينيه منصب مدير مختبر علم النفس الفيزيولوجي في السوربون من عام 1895 حتى وفاته.
ساهم في إنشاء دوریة علمیة محکمة في علم النفس في عام 1895. يعتبر بينيه أيضًا من المؤسسين الحقيقيين لعلم النفس التجريبي الفرنسي، بالإضافة إلى أنه كان أيضًا أول شخص بدأ في دراسة الأنشطة النفسية البشرية المتقدمة.
كان بينيه معروف في مجال علم النفس كمؤسس للقياسات النفسية. يتفق علماء النفس على أن بينيه كان أول شخص أنشأ أول كود فكري عملي باسمه. درس بينيه أعمال تاين وستيوارت ميل، وتأثر بشكل كبير في نظرية التداعي الحر في مجتمع علم النفس. ريبوت وتشاركوت هما من بين أبرز الشخصيات العلمية التي أثرت في مسيرته العلمية.
علق بينيه معظم جهوده العلمية في مجالات علم النفس المرضي والهستيري والتنويم المغناطيسي، وقد استلهمت هذه الدراسات من العلماء السابقين، ونشرت هذه الدراسات في سلسلة من الكتب المنشورة أشهرها علم النفس الاستنتاجي 1886م.
ثم حصل كتابه “دراسة التنويم المغناطيسي” على اسمه في التنويم المغناطيسي ، وفي عام 1886 شارك العالم فيري في تأليف كتابه “مغناطيسية الحيوان”. ثم أصبح مدير المختبر في علم النفس الفسيولوجي.
أثناء عمله في المختبر، تمكن من تأسيس علم النفس التجريبي الفرنسي لوحده، وكان “الكتاب السنوي لعلم النفس” نافذة مفتوحة على العالم الخارجي حتى وفاته في عام 1911. من الضروري الرجوع إلى كتابه الكلاسيكي “مقدمة في علم النفس التجريبي” الصادر عام 1894، ويتضمن ذلك الكتاب المحاولة جادة لرسم صورة حية لعلم النفس الجديد وتحديد أساليبها ومجالات البحث العلمي الأساسية.
في هذا الصدد، وصف بينيه إلى الشخص الذي علمه “ريبو” أنه يجب أن يحول علم النفس من شكله التأملي إلى صورته للتجربة العلمية.
في وقت لاحق، أصبح علم نفس الطفل أحد المجالات المهمة لعمل بينيه، وقد انعكس هذا الاهتمام في عملية إنشاء مختبر تعليمي تجريبي في مدرسة شارع كرانج أوبل بالتعاون مع فاني. كما يثبت كتابه الأخير “أفكار معاصرة عن الأطفال” اهتمامه بالطفولة، وهو ملخص لعمله في عام 1911م.