من هو عالم النفس نعوم تشومسكي؟

سيرة حياة أفرام نعوم تشومسكي:

هو عالم نفس اللغويات والإدراكات وصاحب نظرية النحو التوليدي في علم النفس اللغوي وعالم بالمنطق وكاتب ومؤرخ وفيلسوف وناقد وناشط سياسي، وُلد أفرام نعوم تشومسكي في عام 7 ديسمبر 1928م، في فيلادلفيا.

كان والده الدكتور ويليام تشومسكي ووالدته إلسي سيمونفسكي، ووصف تشومسكي والديه بأنهما ديمقراطيين طبيعيين لأبعد الحدود، وكان نعوم الابن الأول للعائلة، حيث كانت شخصيته تنافسية للغاية على عكس أخيه، نشأ الأخوان في بيئة يهودية وقد تعلموا اللغة العبرية حيث تأثرت العائلة بشكل كبير من الكتب الصهيونية.

فقد عانى تشومسكي لأنه كان هناك تنمرعلى أصله وهذا أثر على نفسيته وخاصة أنه طفل، ومن المجتمعات الأيرلندية الألمانية التي كانت تعيش في فيلادلفيا، وانتقل في سن الثانية عشر للمدرسة الثانوية في سنترال فيلادلفيا وهناك انضم للنوادي وجماعات مختلفة، ولكنه كان منزعج من أسلوب التدريس التحيزي والصارم المستخدم هناك.

تزوج تشومسكي زميلته كارول دوريس كاتس في عام 1949 حيث كان يعرفها منذ صغر، اصابها مرض خبيث وأدى إلى وفاتها مع العلم أن زواجهما بقي لمدة 59 عاماً وتوفت في ديسمبر 2008، فأنجبت له بإبنتان وهما أفيفا ودانيا وابن يدعى هاري، وعاش تشومسكي مع زوجته في هازورا، كيبوتس في إسرائيل تم انتقل إلى كسينقتون بماساتشوستس وكان يسافر غالباً لإلقاء محاضرات حول السياسة.

مسيرة نعوم تشومسكي الأكاديمية:

بدأ تشومسكي دراسة الفلسفة واللسانيات في جامعة بنسلفانيا في عام 1945م، وقد حضر هناك دروس مختلفة لفلاسفة مثل وست تشرجمان ونيلسون قودمان وأستاد اللسانيات زيليج هاريس وكان لآفكار هاريس السياسية دور فعال في تشكيل آراء تشومسكي.

حصل نعوم تشومسكي على درجة البكالوريس في عام 1949م والماجستير في عام 1951م، وبعدها نال تشومسكي درجة الدكتوراة في اللغويات من جامعة بنسيلفينيا في عام 1955. وقد أدار بعض أبحاثه في جامعة هارفارد كزميل في الجامعة. ومن خلال أطروحته بالدكتوراة طور تشومسكي بعضاً من أفكاره اللغوية وتوسع بها في كتابه الذي صدر عام 1957 بعنوان “التراكيب النحوية” والذي يعد من أشهر كتبه في مجال اللغويات.

بعض من المفكرين الذين قرأ لهم تشومسكي:

• دياغو دي اباد سانتيلان.
  
• جورج أورويل.
  
• برتراند راسل.
  
• دويت ماكدونالد.
  
• كارل ليبكنشت.
  
• كارل كورش.
  
• روزا لوكسمبورغ.

إنجازات نعوم تشومسكي:

في العشرينات من عمره أصبح تشومسكي متعطشا للقراءة لدورية “حياة الماركسية” التي نُشرت في شيكاغو على يد المفكر الماركسي بول ماتيك، رغم رفضه للنظريات الماركسية إلا أن تشومسكي تأثر بشدة بالحركة الشيوعية بعد قراءته لمقالات انتوني بانيكوك وكارل كورش الموجودة في الدورية.

نشر مقاله (مسؤولية المثقفين) في نيويورك وأتبعه بعدها في عام 1969 بكتابه (سلطة أمريكا والبيروقراطيين الجدد) وبعد ذلك قدم في عام 1977 محاضرة هوزينقا في ليدن بهولندا تحت عنوان “المثقفون والدولة”.

عُين تشومسكي أستاذاً في قسم اللسانيات والفلسفة في معهد ماساتشوستس للتقنية ونال بعدها أستاذ فخرياً للغات واللسانيات، وفي عام 1979م ترقى لرتبة بروفسوراً للمعهد واستمر بمهنة التدريس في المعهد لمدة 55 عاماً.

وفي فبراير لعام 1967م هُدد تشومسكي بالقتل وذلك بسبب معارضته للسياسة الخارجية للولايات المتحدة فكان في بعض الأحيان تحت حماية الأمن الجامعي في جامعته.