مهارات المقابلة الإرشادية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المقابلة الإرشادية الأسلوب الإرشادي الأكثر رواجاً ونجاحاً في الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعد طرفي العملية الإرشادية في سرعة التخلّص من المشكلة النفسية، وتعتبر العملية الإرشادية من أبرز تطبيقات علم الإرشاد النفسي وأكثرها أولوية من أجل قياس حجم المشكلة النفسية ومعرفة حيثياتها، ولعلّ المرشد النفسي يحتاج إلى الكثير من المهارات التي تساعده على النجاح في إدارة العملية الإرشادية، فما هي أبزز مهارات المقابلة الإرشادية في الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز مهارات المقابلة الإرشادية في الإرشاد النفسي

1. القدرة على الإقناع وصنع الثقة

لا يمكن أن تنجح العملية الإرشادية وخاصة في بداياتها إن لم يكن المرشد مقنعاً وقادراً على صنع الألفة بينه وبين المسترشد، فإن لم يستطع بناء هذه الثقة فمن الطبيعي أن تنتهي العملية الإرشادية قبل البدء بهان وهذا الأمر يشير بطبيعة الحال إلى قدرة المرشد النفسي على صنع الفارق وإثبات ذاته، والمهارة التي يملكها في التعامل مع الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية.

2. الاتصال اللفظي وغير اللفظي بصورة إيجابية

لا يمكن للمرشد النفسي أن يحصل على هذه الوظيفة الحسّاسة ما لم يكن متمرّساً في استخدام لغة الجسد بصورة رائعة تثير فضول المسترشد، بالاظاقة إلى قدرته على استخدام الكلام اللفظي بصورة منطقية تثبت قوّة حجّته، وهذا الأمر يشير إلى مهارة المرشد في الإقناع وإدارة العملية الإرشادية بثقة كبيرة، والحصول على المعلومات التي يرغب في الحصول عليها باقتدار، وكذلك إثبات ما يحتاجه المسترشد من مهارات وقيم.

3. إبراز قوة الشخصية والثقة بالنفس

تعتبر قوّة شخصية المسترشد من بديهيات علم الإرشاد النفسي والتي تعتبر أمراً غير قابل للنقاش أو التفاوض، وهذا الأمر يؤثر بطبيعة الحال عل سير العملية الإرشادية ومقدار الوقت الذي يحتاجه المرشد النفسي للحصول على المعلومات التي يرغب في الحصول عليها لتحديد الخطّة الإرشادية اللازمة لذلك، وبالتالي فإن قوّة الشخصية التي لا بدّ من توفرها في ذات المرشد والثقة بالنفس تعتبر من أبرز المهارات التي يمكن استخدامها من قبل المرشد لمحاولة تغيير بعض الصفات السلبية في شخصيته بصورة سريعة ومؤثرة.

4. مهارة طرح الأسئلة واستقبال الإجابات

تعتبر مهارة طرح الأسئلة من أبزر المهارات التي لا بدّ وأن يتمتع بها المرشد النفسي خلال سير العملية الإرشادية، إذ عليه أن يعرف متى يسأل ومتى يجيب ومتى عليه أن يتّكلم أو ينصت، وما يجب التحدّث به أو الامتناع عن الحديث به في الإرشاد النفسي.


شارك المقالة: