يعتبر علم النفس التربوي أحد العلوم المختصة بدراسة وتوضيح وتحليل سلوكات الأشخاص في الظروف التربوية التي يعيشها، ذلك سعياً للوصول إلى فهم دقيق وصحيح للتعلم، يقول العديد من المختصين عن علم النفس التربوي أنّه أحد فروع علم النفس الذي يدرس سلوك الأفراد المتعلمين في مختلف المواقف التربوية كما أنّه يركّز على تزويد المعلمين بخبرات ومعلومات وأسس متعددة لفهم المتعلم، كذلك اختيار الطرق الصحيحة للتعليم حينها.
نشأة علم النفس التربوي:
لم يظهر علم النفس التربوي منذ زمن بعيد، فهو أحد العلوم حديثة الظهور فقد نشأ بعد ظهور علم النفس، تم ظهوره في البداية كأحد العلوم التجريبية وفي نهاية القرن التاسع عشر تم تطبيقه بشكل فعلي، بعد ذلك تمّ تطبيق مبادئ علم النفس في مجالات التربية، تم الإقرار بعلم النفس التربوي كمادة أساسية للمعلم عام ألف وثمانية مئة وثمانية وثمانين، هذا عندما أعلنت الجمعية التربوية القومية في مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية تؤكد فيه ذلك الأمر.
أصبح علم النفس التربوي أحد التخصصات الرئيسية والضرورية في معظم الجامعات، أول الأشخاص الذين درسوا مواضيع علم النفس؛ تشارلز ولويس وادورد ثورندايك وتورمان، بعد ذلك صار علم النفس التربوي علم موجود في جميع الموضوعات، في عام 1920 تم تحديده بشكل نهائي وواضح.
اهمية علم النفس التربوي:
يمتلك علم النفس التربوي أهمية كبيرة في الفهم والتعرف على الأشخاص، حيث أنّه يدرس ويحلل سلوك الفرد، فمن خلال دراسة سلوك الأفراد يساعد علم النفس التربوي المعلم في أن يضع أهداف تربوية قصيرة أو طويلة المدى بشكل صحيح، كما يساعد علم النفس التربوي المعلم على أن يحدد قدرات الطلاب المختلفة وبالتالي اختيار الأساليب التي تناسب كل فئة في التعليم.
يساعد علم النفس التربوي المعلمين على أن يفهموا سلوك الأشخاص المختلفة، كما يقدّم المساعدة لهم ويساعدهم في حل مشاكلهم، كما يقدم هذا العلم المعلومات المختلفة التي تهم جميع الفئات العمرية، يقدم النظريات المختلفة لفهم سلوك المتعلم واختيار طرق التعليم الصحيح، يلعب علم النفس التربوي دور مهم جداً في الميدان التعليمي، حيث يؤثر علم النفس التربوي على الطالب ومستوياته، كما يحقق الأفضل تجاه الطلاب خلال الفترة الدراسية.