نشاطات منتسوري التي تزيد التركيز بعمر سنة لثلاث سنوات

تعمقت ماريا منتسوري في بعض الأنشطة المفضلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و3 سنوات، ولا يزال الأطفال في هذا العمر متعلمين حسيّين، لذا لا بد من جعلهم عمليين، بهدف تحسين وتقوية فهمهم، وزيادة قدرتهم اللغوية، والتعبير عن الذات من خلال الفنون والحِرف اليدوية، وتحدي حركتهم الحركية الكبرى، ويمكن أن تطول أنشطة الحياة العملية مع المزيد من الخطوات مع زيادة التركيز.

نشاطات منتسوري التي تزيد التركيز بعمر سنة ل3 سنوات

من نشاطات منتسوري التي تزيد التركيز بعمر سنة ل3 سنوات ما يلي:

1- الأحجية ذات الطبقات الأكثر تقدمًا: حيث يتم تركيبها مع الطفل، وقد يساعد المعلم فقط من خلال إعطائهم القطع حتى تبدأ الطبقة السفلية، ثم الطبقة الوسطى، ثم الطبقة العليا.

2- الأنشطة ذات القطع الأصغر: وتحتوي هذه اللوحة على ما يقرب من 100 قطعة والقطع تكون صغيرة (حوالي 1.5 سم في 0.5 سم)، ويوفر هذا فرصة للطفل لصقل الالتقاط والتحكم فيه ولديه تركيز متزايد لإكماله بمزيد من القطع، ويمكنهم أيضًا الفرز حسب اللون إذا كان لديهم اهتمام.

3- نشاط التصميم والنماذج: وهذا ليس مادة في تعليم منتسوري رسميًا، ومع ذلك يستخدم الأطفال هذا مرارًا وتكرارًا وعندما تم إضافته إلى الفصل كان قيد الاستخدام المستمر منذ ذلك الحين، حيث إنهم يحبون تصنيف أحجام القطع ويستمتع الأطفال الأكبر سنًا ببناء نماذج مختلفة، ولقد أنشأت ماريا منتسوري كتابًا حيث يمكنهم نسخ التصميمات إذا كانوا يرغبون في تصميمات أكثر تحديًا، ولقد قامت بعمل ملف للتصميمات ليتم استخدامها.

4- نشاط دق الأشكال في لوح الفلين: هذا ممتع للغاية ويُشكل تحديًا كبيرًا لكل من المحرك الدقيق لوضع المسمار في الفتحة الصغيرة وطَرق المسمار في لوح الفلين، وتدخل القطع في الصندوق الأزرق والمسامير في وعاء المربى الصغير لإبقاء كل شيء جاهزًا، وتم تطوير هذه المجموعة من الأنشطة ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم أشكال هندسية رائعة أيضًا.

5- الخياطة: كتبت ماريا منتسوري هنا عن حب وخطوات الخياطة مع الأطفال الصغار، وهو نشاط عظيم مرة أخرى للتحكم الدقيق في التحرك واليدان تعملان معًا، والإبرة التي يتم استخدامها تكون غير حادة أي إبرة غليظة ولديها حافظة إبرة للحفاظ على أمان الأشياء.

6- عمل وخز: ويستخدم في هذا النشاط طبقة أساسية من اللباد وقلم وخز حاد وبعض الورق السميك بتصميم بسيط ويعد هذا أمرًا رائعًا لتطوير قبضة القلم الرصاص، وتعلم اتباع الخط، ويستغرق الكثير من التركيز لجعله على طول الطريق حول الشكل، ولمزيد من التقدم يمكنهم الاستمرار في الوخز على طول الخط حتى يمكن إزالة الشكل.

7- نشاط الأكياس المجسمة: يمكن أن تُرى الحقائب معلقة على يمين الرف، ولقد تم تصميمها بشقوق صغيرة في الجوانب، بحيث يتم وضع اليد فقط ولكن لا يمكن إلقاء نظرة خاطفة على رؤيتها، والفكرة هي أن الطفل يتعلم الشعور حول الأشياء دون النظر من أجل التعرف عليها بل إحساسهم التجسيمي.

والجميع يستخدم هذا المعنى طوال الوقت ليشعروا بمفاتيحهم في حقيبتهم وما إلى ذلك، ويبدأ هذا في التطور في حوالي 2.5 سنة من العمر، ويمكن وضع كائنات عشوائية والبحث عن الأشياء التي يسهل التعرف عليها دون النظر، أو كائنات مقترنة، أو كائنات حول موضوع ما، ونظرًا لأنه لم يلتقط صورًا هذه المرة لما بداخلها، فسيكون متأكدًا من تغطيتها بمزيد من التفاصيل في وقت آخر.

ويؤمل أن يكون من الممتع رؤية التعليم المفضل لهذا العمر، وكالعادة استخدم هذه الأعمار كدليل إرشادي فقط، فقد يقوم الطفل بخطوة أو خطوتين أو قد يتقن هذه الخطوات والأنشطة بالفعل، لذا لا بد من الاستمرار في متابعة الطفل وجدوله الزمني واهتماماته.

تقسيم الأنشطة حسب الأعمار في نظام منتسوري

قد قامت ماريا منتسوري بتحقيق المزيد من الأنشطة حسب العمر قريباً، ويمكن توضيح هذا من خلال سرد لأنشطة منتسوري حسب العمر:

أ- الأنشطة من عمر 3- 6 شهور.

ب- الأنشطة من عمر 6- 9 شهور.

ج- الأنشطة من عمر 9- 12 شهرًا.

ح- الأنشطة من عمر 12- 15 شهرًا.

خ- الأنشطة من عمر 15- 18 شهرًا.

د- الأنشطة من عمر 18- 21 شهرًا.

ه- الأنشطة من عمر 21- 24 شهرًا.

ر- الأنشطة من عمر سنتان إلى سنتان وثلاثة أشهر.

ق- الأنشطة من عمر سنتان وثلاثة أشهر إلى سنتان وستة أشهر.

بيئات منتسوري المعدة للرضع والأطفال الصغار دون سن الثالثة

بيئات منتسوري للرضع والأطفال الصغار مهيأة لتكون منزلية قدر الإمكان، لإشراك الأطفال الصغار في جولة من الأنشطة اليومية بما في ذلك أوقات الهدوء وفترات الراحة، وتشمل خصائص هذه البيئات ما يلي:

1- استمرارية الرعاية.

2- البيئة المادية المنظمة.

3- اتساق النشاط والتوقع.

وفي البيئات ذات هذه الخصائص يبني الأطفال إحساسًا بالأمان والشعور بالنظام والشعور بالوقت، وترسي استمرارية الرعاية الأساس للرفاهية العاطفية والاجتماعية، إذا تفاعل الأطفال مع نفس الأشخاص يومًا بعد يوم، فسيشعرون بالأمان وستتاح لهم الفرصة لبناء علاقات دائمة وروابط اجتماعية يمكنهم الاعتماد عليها.

وتضع البيئة المادية المنظمة الأساس لعقل منظم، وإذا وجد الأطفال أشياء في نفس المكان يومًا بعد يوم، فإنهم يتعلمون التعرف على تلك الأشياء والمكان الذي ينتمون إليه، وفي مثل هذه البيئة يزداد ثقة الأطفال في قدرتهم على معرفة وحفظ الأشياء، وبعبارة أخرى يصبحون واثقين من قدرتهم الفكرية.

وبالمثل فإن اتساق النشاط يساهم في أمن الأطفال وثقتهم الفكرية، ويتطور الروتين اليومي عند الرضع إلى فهم مرور الوقت، وإذا اتبع الأطفال يومًا بعد يوم نفس الروتين في نفس الوقت ونفس الأماكن، فلديهم فرصة أخرى لاكتشاف أنهم يعرفون شيئًا ما عندما يتعرفون على الأشياء والأحداث المألوفة، وإذا شارك الأطفال في نفس الأنشطة، في نفس الترتيب يومًا بعد يوم، فإنهم يعززون إحساسهم بالأمان والنظام والوقت.

أنواع بيئات منتسوري المعدة للرضع والأطفال

هناك نوعان من بيئات منتسوري المُعَدّة للرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات:

1- العش، وهي بيئة شبيهة بالمنزل تنعم بالحيوية للأطفال الرضع من عمر شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى يمشوا بشكل مستقل.

ومجتمع الرضع عبارة عن بيئة تعليمية مُعَدّة للأطفال الصغار من الوقت الذي يمشون فيه بشكل مستقل حتى يبلغوا من العمر ثلاث سنوات تقريبًا، وإنها بيئة رعاية حيث يختبر الأطفال الصغار جدًا أول اتصال منظم لهم مع الأطفال الآخرين، وينصبّ تركيز البيئة على تقديم نشاط للأطفال، ويدعم تطوير الحركة التطوعية الخاضعة للرقابة واللغة المنطوقة والاستقلال في الحياة اليومية.

ويتم تنظيم وتوجيه هاتين البيئتين من قبل شخص بالغ مدرب على طريقة منتسوري يسمى مساعد الطفولة، ويمكن إعداد مجتمعات (العش) والرضع بحيث يمكن للأطفال الحضور بمفردهم على سبيل المثال في الجلسات أو الرعاية النهارية الطويلة أو حتى يمكن للوالدين مرافقة الأطفال، وعندما يرافق الآباء أطفالهم إلى هذه البيئة، تُسمى المجموعة غالبًا مجموعة الوالدين والرضع.

2- بيت الأطفال، وهي بيئة مهيأة للأطفال من سن ثلاث إلى ست سنوات، ويُطلق على بيئة منتسوري المُعَدّة للأطفال في سن ما قبل المدرسة من سن الثالثة إلى السادسة اسم بيت الأطفال.

وتم إعداد بيت الأطفال ليكون عائليًا ومرحبًا وممتعًا من الناحية الجمالية ومنظمًا؛ حتى يفكر الأطفال في المكان على إنه مجتمع صغير، حيث يتعلمون المهارات التي يمكنهم تطبيقها في المنزل وفي المجتمع الأوسع، ويتم تشجيع التعاون بدلاً من المنافسة.