اقرأ في هذا المقال
- نظرة العلاج المعرفي السلوكي للإنسان
- نظرة العلاج السلوكي المعرفي للاضطراب
- متطلبات العلاج المعرفي السلوكي
- مبادئ الإرشاد المعرفي السلوكي
- تأثير الإرشاد المعرفي السلوكي
يركز العلاج المعرفي السلوكي على المشاكل والضُّغوطات التي تحدث في الوقت الحالي، بدلاً من التركيز على الأسباب والأعراض لهذه المشاكل التي حدثت في الماضي. يبحث العلاج السلوكي المعرفي في كيفية تحسين حالة المريض الذهنية الحالية، عكس بعض العلاجات الكلاميّة الأخرى.
نظرة العلاج المعرفي السلوكي للإنسان
- أنّ الانسان جاء إلى الحياة ولديه إمكانيّة ليكون شخص عقلاني، يمتلك تفكير سليم، أيضاً ممكن أن يكون غير عقلاني بتفكير مشوّه.
- أنَّ الإنسان لديه نفسيّة تسعى إلى الحفاظ على الذات والسعادة والمحبة، أيضاً القدرة على التّحاور مع الآخرين وتحقيق الذات.
- أنّ الإنسان يمتلك قدرة على تدمير الذات، يقوم بتجنُّب التفكير، تأجيل الأعمال، التكرار بشكل دائم للأخطاء، ليس لديه قدرة على التسامح.
نظرة العلاج السلوكي المعرفي للاضطراب
نحن منذ البداية نقوم بتعلُّم معتقدات ليست عقلانية من أشخاص لهم أهميّة في حياتنا خلال مرحلة الطفولة، أيضاً نتمسَّك بها عن طريق تكرار هذه المعتقدات في أنفسنا.
الأمراض التي تستخدم العلاج المعرفي السلوكي:
- نوبات الذُّعر.
- الرُّهاب الاجتماعي وأنواع الرُّهاب الأخرى.
- الاضّطراب النفسي بعد الصدمات.
- القلق بجميع أنواعه.
- اضّطراب الوسواس القهري.
- رُهاب الخلاء.
متطلبات العلاج المعرفي السلوكي
- أن يكون هناك دوراً فاعلاً بين المعالج النفسي والمريض من أجل الوصول إلى الأهداف، فالعلاج المعرفي يعد خبرة تعلُّم، يكون فيها المعالج نشط وقادر على مساعدة العميل في معرفة التحريفات الإدراكية.
- أن يقوم المعالج بتبليغ العميل أنّ لديه معلومات مهمة يجب عليه أن يعرضها في الجلسات؛ ذلك من أجل التوصُّل إلى طرق التغلب على المشكلات التي يعانيها. يكون لدى المعالج فنيات وأسلوب علاجي مناسب، أيضاً امتلاك العميل معلومات عن خبراته الفريدة، فهو الشخص الذي يستطيع أن يشرح أفكاره ومشاعره، هذه الخبرات توضح كيفيّة استخدام القواعد العلاجية التي يهيء المعالج لتطبيقها.
- أن يساعد المعالج النفسي العميل على معرفة تفكيره الشخصي، يقوم بتعليمه كيفية صياغة خبراته، هذه الطريقة توضّح معنى للعميل؛ لأنّها تعطيه فرصة لاستخدام المعارف التي يمتلكها عن المفاهيم الخاطئة والسلبية.
- السماح للعميل بأن يعطي رأيه، يعلّق على ما يجري، يطرح أسئلته؛ حتى يصل لأكبر قدر ممكن من المعلومات، التي تساعده في اتخاذ القرارات واختيار أنسب البدائل لتحسِّن حالته.
مبادئ الإرشاد المعرفي السلوكي
التفاعل بين التفكير والسلوك: يعتبر الإرشاد المعرفي السلوكي أن الأفكار والمشاعر والسلوكيات مترابطة، وأن تغيير أحدها يمكن أن يؤثر على الأخرى. يركز العلاج المعرفي السلوكي على تعديل الأفكار غير الصحية والسلوكيات المدمرة لتحسين الحالة النفسية.
الأفكار السلبية: يُعتقد أن الأفكار السلبية والتفسيرات غير الواقعية للأحداث تؤدي إلى مشاعر سلبية وسلوكيات غير تكيفية. يساعد العلاج المعرفي السلوكي الأفراد في التعرف على هذه الأفكار واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية وواقعية.
السلوكيات غير التكيفية: يركز العلاج السلوكي على تعديل السلوكيات غير التكيفية من خلال تقنيات مثل التعزيز الإيجابي، والعقاب، والتعرض. يُعد تغيير السلوكيات جزءًا مهمًا من تحسين الحالة النفسية.
التعلم التجريبي: يستخدم الإرشاد المعرفي السلوكي تجارب عملية لتعليم الأفراد كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بطرق أكثر فعالية. يتضمن ذلك تدريبات على مهارات مثل حل المشكلات والتعرض لمواقف معينة لتحسين التكيف.
التقييم المستمر: يقوم الإرشاد المعرفي السلوكي على تقييم مستمر لتقدم العلاج. يتم استخدام أدوات قياس ومقاييس لتتبع التغيرات في الأفكار والسلوكيات، وضمان أن الأهداف العلاجية تتحقق.
تأثير الإرشاد المعرفي السلوكي
علاج الاكتئاب والقلق: أثبت العلاج المعرفي السلوكي فعاليته في علاج الاكتئاب والقلق من خلال مساعدة الأفراد في تعديل أفكارهم وسلوكياتهم المرتبطة بهذه الحالات.
تحسين المهارات الاجتماعية: يساعد العلاج المعرفي السلوكي الأفراد في تحسين مهاراتهم الاجتماعية من خلال التدريبات والتعرض لمواقف اجتماعية لتعزيز التفاعل الإيجابي.
إدارة الإجهاد: يوفر العلاج المعرفي السلوكي استراتيجيات فعالة لإدارة الإجهاد والتعامل مع الضغوطات الحياتية، مما يساهم في تعزيز التكيف والرفاهية النفسية.
العلاج المعرفي السلوكي للأطفال والمراهقين: تم تكييف العلاج المعرفي السلوكي ليكون فعالاً للأطفال والمراهقين من خلال استخدام تقنيات مناسبة لأعمارهم. يشمل ذلك اللعب والتفاعل بشكل يتماشى مع مستوى نموهم.
الإرشاد المعرفي السلوكي يقدم نهجًا متكاملاً لمعالجة القضايا النفسية من خلال التركيز على التفاعل بين الأفكار والسلوكيات. من خلال تعديل الأفكار السلبية والسلوكيات غير التكيفية، يساعد هذا النوع من العلاج الأفراد في تحقيق تحسينات ملموسة في صحتهم النفسية والتكيف مع تحديات الحياة بشكل أكثر فعالية.