التوافق الزواجي:
يعد التوافق الزواجي من المصطلحات العامة والضرورية والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق استقرار المجتمع، لما للعائلة دور هام ومحوري في المجتمع، حيث أن التوافق الزواجي يضم جميع المجالات المتعلقة بالأفراد.
سواء كانت هذه المجالات على الصعيد الاجتماعي أو النفسي، يوجد العديد من النظريات التي تحدثت عن التوافق الزواجي وكيفية تحقيق التوافق بين الشريكين، في هذا المقال سوف نتحدث عن نظريات التوافق الزواجي.
ما هي النظريات التي تحدثت عن التوافق الزواجي؟
1- النظرية السلوكية:
حيث أن النظرية السلوكية اهتمت بالسلوكيات الظاهرة اللحظية التي تصدر عن الأفراد المتزوجين، دون التركيز على السلوكيات التي حدثت في الماضي، تقوم النظرية السلوكية على العديد من المبادئ من ضمن هذه المبادئ، أن السلوكيات التي تصدر عن الأفراد المتزوجين هي سلوكيات مكتسبة من البيئة.
في حال عدم تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين، يكون سبب في ذلك هو سلوكيات سلبية تعلمها كل من الشريكين من البيئة السلبية المحيطة بهم، حسب النظرية السلوكية، يمكن تحقيق التوافق الزواجي بين الزوجين من خلال توفير نماذج إيجابية أمام الشريكين، حيث يتعلم الشريكين الإيجابية في التصرفات التي تصدر عنهم.
2- نظرية الذات لكارل روجرز:
حسب نظرية روجرز أن التوافق الزواجي يتم تحقيقه في حال كان كل من الشريكين متصالحين مع أنفسهم وخبراتهم، من المبادئ الهامة التي تقوم عليها نظرية الذات لروجرز أن وجود أطفال يساهم بشكل كبير في تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين، حيث أن الأطفال يزيدون من صلابة وقوة العلاقة الزوجية بين الشريكين، بالتالي تحقيق التوافق الزواجي.
3- نظرية التبادل:
تعد نظرية التبادل من النظريات الهامة التي تحدثت عن التوافق الزواجي، حيث يقوم مبدأ نظرية التبادل على استعمال أسلوب المدح والمكافأة، لكي يتم تحقيق التوافق الزواجي بين الشريكين، حيث يستعمل كل من الشريكين أسلوب المدح والمكافأة بشكل متبادل.
حيث أن ذلك الأمر يزيد من قوة العلاقة بين الشريكين بالتالي تجنب حدوث المشاحنات والخلافات وتحقيق التوافق الزواجي، بالمقابل ركزت نظرية التبادل على تجنب الانفعالات بين الشريكين المتمثلة في الغضب والصراخ، حيث أن هذه الانفعالات لا تحقق التوافق الزواجي.