الإرشاد الأسري:
الإرشاد الأسري: هو عبارة عن العديد من التوجيهات التي يقدمها المرشدالأسري للأفراد جميعاً بدون استثناء، سواء كان هؤلاء الأفراد مرتبطين ولديهم العديد من المشاكل التي بحاجة إلى حل فوري ومباشر، لكي لا تتفاقم هذه المشاكل مع الوقت وتصبح الحياة الزوجية معرضة لخطر الانفصال، أو الأشخاص الذين يريدون الارتباط.
حيث يقوم المرشد الأسري بتقديم كافة الاستشارات والنصائح التي تساعد جميع الأفراد في مواجهة كافة التحديات والمشاكل، تعد نظرية التفاعل الرمزي من النظريات المهمة في الإرشاد الأسري، في هذا المقال سوف نتحدث عن نظرية التفاعل الرمزي في الإرشاد الأسري.
نظرية التفاعل الرمزي في الإرشاد الأسري:
تقوم نظرية التفاعل الرمزي على دراسة العلاقات القائمة بين جميع الأشخاص ومنهم الشريكين، حيث نجد أن الشريكين يوجد بينهم نوع من التفاعل ويكون هذا التفاعل والاتصال رمزي أو غير رمزي، في الاتصال غير رمزي حيث يستجيب كل من الزوجين لحركات بعضهم البعض سواء كانت هذه الحركات جسمية، بالمقابل يوجد تفاعل رمزي بين الزوجين، حيث يكون هناك إشارات معينة بين الزوجين يكون لها تفسير متفق عليه فيما بينهم حيث يتمكن كل من الزوجين بفهم هذه الإشارات، أو العكس قد يكون لهذه الإشارات تفسيرات ومعاني متفاوتة مما يسبب حدوث سوء الفهم بين الزوجين بالتالي عدم تحقيق التوافق الزواجي.
تركز نظرية التفاعل الرمزي على طبيعة التفاعلات التي تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة، وعلى وظائف الأسرة خلال هذا التفاعل، لقد أشارت نظرية التفاعل الرمزي أنه في حال عدم قيام كل من الزوجين بدورهما كما يجب، هذا الأمر يؤثر على الرضا الزواجي بين الشريكين، وأنه في حال مجيء الأبناء هذا الأمر يؤدي إلى العديد من التغيرات التي تطرأ على الأسرة.
لذلك من المهم أن يعرف كل من الشريكين ما هي التوقعات التي ينتظرها منه الطرف الآخر، بالتالي تجنب حدوث المشاحنات والخلافات بين الزوجين ويكون هناك تواصل رمزي فعال فيما بينهم، لكن في حال عدم معرفة كل من الشريكين التوقعات المنتظرة منه، هنا تظهر المشاكل نتيجة المقارنة بين ما هو متوقع وما هو موجود.
