نماذج تربوية للرحمة النبوية للأطفال في الإسلام

النبي محمد صلى الله عليه وسلم نموذج تربوي للرحمة والرأفة بالأبناء، الذي ألقى الضوء على كل مجال من مجالات الحياة بالرسالة التي نقلها للبشرية، فقد أخبر الكثير عن التعليم والتربية، وبيّن النبي محمد إلى أن رسالته كانت في الواقع رسالة تربوية ونموذجية للأبناء في الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: “وإنما بعثت معلما”، رواه ابن ماجد.

لم يكتف النبي محمد بنقل الإسلام إلى جميع الناس من جميع الطبقات، بل شارك أيضًا في تعليم الأشخاص الذين تبعوه وأبناء هؤلاء الناس، وعندما ننظر إلى التعامل مع الأطفال فقد أظهر النبي صلى الله عليه وسلم حبًا وتسامحًا تجاههم، فقد كان يهتم بهم، ويحيّيهم ويسألهم كيف حالهم، واهتم برغباتهم، وحرص على العدل بينهم، وكان يمازحهم ويضحك معهم، ومن الواضح أن هذه النقاط مهمة جدًا للتواصل مع الأطفال.

 أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على تربية الأبناء على النحو التالي:

1- تعليم مبادئ الإيمان للأبناء.

2- تعليم كيفية العبادة للأطفال.

3- تعليم قراءة وطرق حفظ القرآن الكريم للأبناء.

4- تعليم العادات الأساسية الحسنة للأطفال.

5- رعاية تطور الأبناء الأساسية.

6- تعليم أركان الإسلام للأبناء.

ومن الناحية الدينية فإن الإيمان يعني الإيمان بوجود الله تعالى ووحدانيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو عبده ورسوله، والإيمان بجميع رسائل الله تعالى عن طريق الأنبياء، والقبول بصحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه الرسالة.

إن تعليم مبادئ الإيمان يعني تدريب الأبناء على الصفات الحميدة وهي صفات النبي صلى الله عليه وسلم، وتربية الأبناء على المبادئ التعلمية السليمة ومبادئ الإيمان للأطفال في العلاقات بين الله والكون.

قال الله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، القلم، 4، فقد وصف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان قرآناً يمشي على الأرض.

وعندما ننظر إلى التعامل مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الأطفال، فسوف نستنتج منه أنه على الوالدين أن يبدأوا في وضع الإيمان الإسلامي في قلوبهم البريئة، فيجب أن يعلموا الأبناء جميع الكلمات التي تخصّ التوحيد: مثل أن الله تعالى ليس له أبناء وليس له شريك، وأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

وفي النهاية دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تعليم الأطفال الصغار أنه صلى الله عليه وسلم رسول الله، وتعليم القرآن الكريم للأبناء، فيجب أن يتعلم الأبناء قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة، وتعليم الأحاديث النبوية للأبناء لتعليم الصورة الأصلية للإسلام، وبذل النبي محمد صلى الله عليه وسلم جهودًا كبيرة في تعليم الكتابة، للصغار والكبار.