هل الانحراف السلوكي مؤشر على الحاجة للعملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ جميع تصرفاتنا التي نقوم بها ليست سوى نمط سلوكي منفرد نمتاز به عن غيرنا، وهذا النمط السلوكي هو ما يجعلنا ذوي سلوك مختلف يمكن للآخرين أن يعرفونا من خلاله، ولكن عندما يتغيّر هذا السلوك بصورة غير طبيعية وخاصة إن كانت هذه الصورة سلبية فعندها علينا ظان نستشعر حجم المشكلة النفسية التي يعاني منها الفرد، وتظهر هنا الحاجة إلى خضوع الفرد إلى علم الإرشاد النفسي من خلال العملية الإرشادية التي يمكن لها ان تعالج المشاكل المتعلّقة بتغير السلوك.

كيف للإرشاد النفسي أن يعالج المشاكل الإرشادية المتعلقة بتغير السلوك؟

لا يمكن أن نعتبر أن التغيّر الإيجابي في السلوك مشكلة إرشادية تحتاج إلى الإرشاد والتوجيه والتعديل، فالمشكلة التي نقصدها في هذا الصدد تتعلّق بالانحراف السلوكي السلبي الذي يؤدي إلى تغيّر الشخصية وتغيّر طريقة التعامل مع الآخرين بصورة لا تشير إلى الإيجابية، وكثيراً ما يعاني البعض من عدم قدرته في ثبات شخصيته عند حدّ معيّن وتغيرها بصورة لا يمكن له أن يعمل شيء، وفي هذا الصدد يدرك المسترشد حجم المشكلة التي يعاني منها، وأنه لا بدّ وأن يخضع للعملية الإرشادية للتخلّص من هذه المشكلة الخطيرة.

يعتبر التغيّر المفاجئ في السلوك من خلال الانحرافات الخاطئة من المؤشرات الخطيرة على وجود مشكلة نفسية تحتاج إلى مجموعة من الحلول، وهنا يبدأ دور المسترشد في قناعته بالعملية الإرشادية وأنه لا بدّ له وأن يكون واضحاً قادراً على تخطّ المشاكل التي تتعلّق بهذا الشأن، بحيث يقوم المرشد باستعراض عدد من الخطوات التي من شأنها تخفيف الأضرار التي تتعلّق بالانحرافات السلوكية الخاطئة، ومعرفة أبرز السلبيات التي يؤدي لها هذا الأمر.

ما دور المرشد في معالجة الانحراف السلوكي من خلال العملية الإرشادية؟

يقوم المرشد على استخدام مجموعة من الخطط الإرشادية التي تقوم على محاولة إثبات الذات واستعادة الثقة بالنفس، من خلال التوازنات الفكرية والقدرة على ضبط السلوك، واستعراض أبرز الأمور السلبية التي من الممكن أن تحدث في حال استمر الحال في التغيرات السلوكية الخاطئة، وأنّ هذا الأمر من شانه أن يقوم على تدمير الذات وفقدان الثقة بالنفس وبالتالي العزلة عن المجتمع وعدم القدرة في بناء أي علاقة جديدة، حيث يبدأ المرشد في معرفة السبب الرئيسي لتغيّر السلوك ومعالجته بصورة جذرية.


شارك المقالة: