تعتبر مدارس والدورف مدارس تعليمية مختلطة موحدة مستقلة يحفزها الأطفال أنفسهم، وتتميز مدارس شتاينر بجو مدرسي يشبه جو المنزل، والاهتمام المكثف بالحياة المدرسية.
هل التعلم مختلط في مدارس شتاينر والدورف
واستمرار الفصول الدراسية بالحدائق وورش العمل والدورات العملية، والاهتمام بالسلامة الجسدية والروحية للتلاميذ، والتركيز على التربية الموسيقية، وإيقاع الحياة المدرسية التي تتميز بالمهرجانات والاحتفالات.
والآباء منخرطون بشكل وثيق في الحياة المدرسية، ويرى المعلمون أنفسهم في المقام الأول كأشخاص يرافقون نمو الطفل، وجميع أشكال التسوية مع معايير الاختيار البيروقراطية وسياسات الدولة محظورة.
ومن بين المدارس الأخرى التي تأسست على أفكار التعليم الجديد، ينبثق المظهر المحدد لمدارس ورياض الأطفال رودولف شتاينر من التركيز القوي:
أ- القيادة التربوية (معلم الصف والتدريس الأمامي).
ب- الخبرة الفنية والدينية (القصص الخيالية والنصوص المقدسة وعلم إيقاع القلب وما إلى ذلك.
ج- التنظيم المنهجي والقائم على الشعائر للتعليم والتدريس.
أهداف اعتماد التعلم المختلط في مدارس شتاينر والدورف
أولاً، في التطبيق العملي لمخطط شتاينر التعليمي، لا شيء يترك للصدفة، فجميع أبعاد الواقع التعليمي “المكان والزمان والمجتمع الاجتماعي والعالم الموضوعي” يتم إعطاؤها عن عمد بنية إيقاعية، كما في حدث طقسي، ويتم دمج جميع الفئات العمرية المختلفة بأشكال العمل التربوي في نظام كوني.
ثانياً، وتعكس الهندسة المعمارية لمدارس رودولف شتاينر السعي لخلق بيئة تعليمية مختلطة، ففي العديد من المدارس يجد المرء تعابير مختلفة لمدرسة العمارة العضوية التي بدأها شتاينر.
وهنا يحاول المخطط الأساسي للمدرسة إنشاء مساحة تتحد فيها العناصر المعمارية المختلفة “النسب والصوتيات والتلوين وموضوعات الصور وتأثيرات الضوء والتوجيه” مع التعلم المختلط لتحفيز إضفاء الروحانية على التعلم.
ثالثاً، تؤدي هذه السمات الهيكلية لمدرسة والدورف عمومًا إلى قيام جميع المراقبين سواء أكانوا آباء أو علماء تربويين أو سياسيين، بحق، في اعتبار هذه المدارس في المقام الأول نموذجًا عمليًا للتعليم الجديد.