تهدف مدارس والدورف إلى تنمية القيم الإنسانية الإيجابية المتجذرة في التعاطف وحب الحياة والاحترام والتعاون وحب البيئة والاهتمام بالعالم والضمير الاجتماعي، فضلاً عن تطوير المهارات المعرفية والفنية والعملية.
هل تعليم والدورف ديني
1- يتم التركيز على تغذية حياة الطفل الروحية كأساس للتفكير السليم والنشط، لهذا السبب يُنظر إلى مدارس والدورف أحيانًا عن طريق الخطأ على أنها دينية، وهذا خاطىء فهناك الكثير من أولياء الأمور من الكثير من الديانات والفلسفات الأخلاقية والباحثين الانتقائيين يختارون تعليم والدورف لأطفالهم.
2- مدارس والدورف تستند إلى نظرة روحية للإنسان والعالم.
3- مدارس والدورف غير دينية، حيث إنهم يعلمون كافة الأطفال، على اختلاف خلفياتهم الاجتماعية أو الدينية، والمنهج التربوي شامل، وكجزء من مهمته يسعى لتحقيق الاعتراف والفهم لجميع ثقافات وديانات العالم، ومدارس والدورف ليست جزءًا من أي دين معين.
4- يُعتمَد في هذا المنهج على الإيمان بوجود بُعد روحي للإنسان في الحياة.
5- مصدر إلهام تعليم والدورف ينشأ من وجهة نظر عالمية أو فلسفة تسمى الأنثروبولوجيا، وهذه المجموعة الواسعة من الأبحاث والمعرفة والخبرة تحمل نظرة روحية للطبيعة البشرية وتطورها، وإنه يرى الإنسان على أنه أكثر من كائن حي بيولوجي مشروط ثقافيًا ومحددًا وراثيًا.
6- تؤكد الأنثروبولوجيا أن لكل إنسان جوهر روحي، وأن هذا الجوهر في عملية مستمرة من التطور في الحرية من خلال النشاط الروحي نحو معرفة الذات المتزايدة، ومع الاستيقاظ التدريجي ينشأ وعي مناظر للحكمة الروحية داخل الكون المخلوق في الروح.
7- تفهم النظرة الأنثروبولوجية للعالم التطور التاريخي للوعي في العديد من الثقافات كخلفية لمسار اكتشاف الذات لكل فرد.
8- النغمة الأساسية لهذه النظرة التي ليست ديناً ينسجم مع العديد من الأديان والفلسفات العالمية، ومع ذلك فهو يتعارض مع التيارات الثقافية القوية القائمة على المادية.