اقرأ في هذا المقال
- هل شرود الذهن لغة جسد تشير إلى القلق؟
- ما أبرز الأعضاء التي تتأثر بالشرود الذهني الناتج عن القلق؟
- كيف نقرأ الشرود الذهني في علم النفس؟
هل شرود الذهن لغة جسد تشير إلى القلق؟
يعتبر القلق من أكثر المشاعر التي يصعب تفسيرها في علم النفس الحديث، حيث يحتاج الشخص القلق إلى الكثير من التفسيرات والتحليلات المنطقية الموضوعية للوقوف على السبب الرئيسي أو الأسباب التي أدّت إلى القلق وشرود الذهن، وهذا الأمر يظهر بصورة كبيرة من خلال لغة الجسد التي تتشكّل على هيئات عدّة ولكافة أعضاء الجسم، فما هي أبرز الأعضاء التي تتأثر بالشرود الذهني الناتج عن القلق؟
ما أبرز الأعضاء التي تتأثر بالشرود الذهني الناتج عن القلق؟
عندما نشعر بالقلق تتغيّر طريقة التنفّس التي نقوم بها بصورة طبيعية في العادة لتصبح غير طبيعية، فنحن عندما نقلق نتنفّس بصورة مضطربة غير منتظمة، وتتغيّر أيضاً ضربات القلق وطريقة التفاعل مع الأخرين كلغة جسد تشير إلى القلق، ليس هذا فحسب، بل وتتغيّر أيضاً نبرة الصوت وطريقة التحدّث على صورة من الشرود الذهني الذي يأخذنا بعيداً عن الواقع الذي نتواجد فيه، وهذا الأمر يبدو بصورة ملاحظة من قبل الآخرين على هيئة لغة جسد مضطربة غير مستقرّة، كما وأنّ التفكير الإبداعي في حالة القلق يبدو مستحيلاً.
عندما نشعر بالقلق المفرط نتيجة ظروف حياتية شتّى من فقر أو فقدان شخص عزيز أو فشل في عمل أو مشكلة زوجية، فإنّ ملامح لغة الجسد تبدأ في أخذ جانباً سوداوياً بعيداً عن الآخرين في محاولة من الانسحاب غير التكتيكي والانكماش نحو الذات، ليظهر الشخص المضطرب بصورة وحيدة تعبّر عن الخوف من المجهول وعدم القدرة في التفاعل مع الآخرين او حتى مشاركتهم الهموم أو الأفكار التي تسيطر على تفاصيل عقله وطريقة تفكيره.
كيف نقرأ الشرود الذهني في علم النفس؟
يعتبر الشرود الذهني وسيلة نستطيع من خلالها قراءة المشاعر الخاصة بلغة جسد أولئك الأشخاص الذين تورّطوا بعوامل نفسية أدّت إلى اضطرابهم وقلقهم وبالتالي عزلتهم عن الآخرين بصور مختلفة، فالشخص المضطرب تتهيّئ لغة جسده على صور سلبية تؤدي إلى عزلته اجتماعياً وبالتالي ربّما تعرّضه لأمراض نفسية خطيرة قد تودي بحياته وتنهي أحلامه، فلغة الجسد خير من يعطينا الأدلة الحقيقية على حالات القلق الخطيرة التي تمرّ بالبعض وكيفية التخلّص منها.