هل لهيئة العين معنى في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


هل لهيئة العين معنى في لغة الجسد؟

كانت العين ولا تزال من أبرز الأعضاء المستخدمة في محاولة قراءة لغة جسد الآخرين، ومهما كانت ملاحظاتنا دقيقة وتحليلاتنا ثابتة، فقد تغيّر نظرة واحدة من العين كافة التفاصيل الخاصة بلغة الجسد، والسبب بسيط هو أنّ لغة الجسد تعتمد بشكل رئيسي على قراءة لغة العيون، بل تعتبر العين أكثر أجزاء الجسد احتواء للمعاني والتفسيرات، وتعتبر لغة العيون من أبرز اللغات اللامنطوقة بين البشر.

ما تأثير شكل العين على قراءة لغة الجسد؟

في كثير من الأحيان نفع في أخطاء لا نزال ندفع ثمنها لغاية الآن، والسبب هو طريقة حكمنا على الأشخاص من الوهلة الأولى بناء على حكم آني على المظهر الخارجي أو تركيبة الوجه وعلى وجه الخصوص نظرة العين، فمعظمنا يعتقد بأنّه قادر على قراءة لغة العيون، ويعتقد بأنّ تلك النظرة تشير إلى لغة جسد تحمل معاني الشرّ أو الخداع أو تشير إلى معاني القلق والتردّد.

نحن في بعض الأحيان نطلق الأحكام بناء عل تفسيراتنا اللامبرّرة تجاه الآخرين كون تدويرة العين أو أنّ حجر العين بارز إلى الخارج قليلاً، أو غائر داخل الجوف قليلاً، أو أنّ بياض العين كثير أو البؤبؤ متسع، وكلّ هذه التفسيرات غير منطقية ما دام تم الحكم عليها بناء على المظهر الخارجي والشعور الذاتي فقط.

العلاقة ما بين لغة الجسد الخاصة بالعين والمشاعر:

العين أداة رئيسية لكشف المشاعر، كون العين لا تستطيع التكيّف مع الخداع والتصنّع طويلاً، وهذا الأمر يجعل من السهل علينا أن نقرأ لغة الجسد الخاصة بالعيون بشكل طبيعي، ولكن في بعض الحالات نجد أنّ لغة الجسد لدى البعض يكتنفها الغموض، بحيث نشعر أنّ الشخص الذي نقوم على متابعة لغة جسده هو شخص خالٍ من المشاعر والأحاسيس التي لا تظهر على لغة جسده أبداً، مما يجعل من قراءة لغة الجسد أمراً صعباً يحتاج إلى الكثير من المتابعة.

صغر العين أو كبرها أو شكل فتحة العين، أو الهيئة التي تكون فيها العين بشكل يتناسب مع الوجه أم لا، أمر لا يمكننا من خلاله الحكم على لغة جسد الآخرين، كون هذا الأمر يضعنا أمام الإحراجات والتحليلات غير المنطقية، وبالتالي فقدان الكثير من مكانتنا الاجتماعية وزعزعة ثقة الآخرين بنا.


شارك المقالة: