اقرأ في هذا المقال
- هل هناك لغة جسد خاصة بذوي الإعاقة العقلية؟
- كيف تكون لغة الجسد مختلفة لدى ذوي الإعاقة العقلية؟
- ما أبرز علامات لغة الجسد لدى ذوي الإعاقة العقلية؟
هل هناك لغة جسد خاصة بذوي الإعاقة العقلية؟
لعلّ لغة الجسد شاملة لا تختصّ بفئة أو عمر دون غيره، إلّا أنّ هناك بعض الاستثناءات التي تخرج لغة الجسد من خلالها عن نطاق الاعتدال والمنطق، ولا يمكن أن تكون هذه القاعدة عامة، ولكن غالباً ما تترافق هذه الأمور مع الأشخاص من ذوي الإعاقة العقلية، حيث تتغيّر سلوكيات لغة الجسد لديهم بشكل خاص عن الأشخاص المعتدلين.
كيف تكون لغة الجسد مختلفة لدى ذوي الإعاقة العقلية؟
من المعروف أنّ لغة الجسد علم يترافق معنا في كافة تفاصيل حياتنا، وفي جميع أنماطنا السلوكية الإيجابية منها والسلبية، فنحن نستخدم لغة الجسد بشكل لا إرادي في كثير من تفاصيل حياتنا ودون حتّى أن نشعر بذلك، ونستخدم الجزء الآخر منها بشكل إرادي لمساعدتنا في إثبات وجهات نظرنا، ولعلّ ذوي الإعاقة العقلية يقومون أيضاً على استخدام لغة جسدهم أيضاً بشكل إرادي وفي كثير من الأحيان بشكل لا إرادي، ولعلّهم يستخدمون لغة الجسد في بعض الحالات أكثر مما نستخدمها نحن.
يعاني ذوي الإعاقة العقلية من صعوبة في إيصال المعلومات إلى الآخرين، ويعانون من صعوبات في التواصل ومحاولة إثبات الذات، مما يجعلهم عرضة إلى التهميش الاجتماعي والشعور بالعزلة وربمّا الخوف، وهذا الأمر يبدو جليّاً على لغة جسدهم التي تشير إلى حالة من الحزن والخوف والقلق وعدم القدرة على إثبات الذات حسب تصنيف الحالة العقلية التي يتعايشون معها.
ما أبرز علامات لغة الجسد لدى ذوي الإعاقة العقلية؟
إننا نشعر بالخوف أحياناً من لغة الجسد التي تظهر على ذوي الإعاقة العقلية، فهم يمتلكون تعابير وإيماءات وحركات خاصة بلغة الجسد تختلف نوعاً ما عن لغة الجسد المستخدمة لدى الأشخاص الطبيعيين، حيث أنّ حركات اليدين والقدمين، وحركات العين وتعابير الوجه، ونبرة الصوت تختلف بشكل كامل عن تلك التي اعتدنا على ملاحظتها كلغة جسد لدى الأشخاص سويي العقل.
لغة الجسد التي يتمثّلها الأشخاص الذين يعانون من إعاقة عقلية تكاد تكون سلبية في بعص الأحيان، فقد يغلب عليها طابع الصراخ أو البكاء أو الضحك بشكل غير مبرّر، أو التحرّك بصورة مفاجئة قد تبدو مزعجة في بعض الأحيان، ولكن البعض الآخر من ذوي الإعاقة العقلية غير قادرين أساساً على إظهار أي لغة سواء منطوقة أو غير منطوقة على شكل لغة جسد، فهم ساكنون غير قادرين على إبداء أي وجهات نظر أو تبرير أي موقف، لنجدهم خاليين تماماً من المشاعر.
