من الجوانب المهمة لبيئة الألوان في مدرسة والدورف هو شفافية اللون، أي معالجة اللون التي تسمى (lazure)، فهي ليست طلاءً مسطحًا صناعيًا قياسيًا ولكنها وسيلة تتضمن العديد من التطبيقات الشبيهة بالألوان المائية المحجبة فوق بعضها البعض لإنشاء اختلافات دقيقة إلى حد ما في تدرج اللون بالإضافة إلى تأثير شفاف.
هل يتم استخدام الألوان الشفافة في مدرسة والدورف
ويعود السبب في ذلك هو أنه مع وجود غرفة بها كسوة، لا يشعر المرء بحدود الجدار بشكل مفاجئ كما هو الحال مع السطح المطلي المسطح، ويبدو الأمر كما لو أنه يمكن للمرء أن يتنفس خارج سطح الجدار ولا يشعر بأنه محصور أو مقيد بجدران الغرفة.
وقد استخدمت مدارس ومستشفيات وعيادات والدورف ودور المسنين والمجتمعات العلاجية والمطاعم والمحلات التجارية، فضلاً عن المساكن الخاصة، تقنية استخدام الألوان الشفافة هذه لجودتها المفيدة في جعل المرء يشعر بأنه أقل حبسًا في الداخل ومنح المرء مساحة روحية.
ويمكن أن تختلف ألوان المباني الخارجية بشكل كبير من مدرسة إلى أخرى ومن بيئة جغرافية وبيئة ثقافية، كما تتغير ألوان البناء أيضًا مع الموضة أو مع ما يروج له مصنعو الدهانات التجارية بشكل انتقائي في أي وقت.
ولكن علاوة على ذلك تم اختيار ألوان مدرسة والدورف مع مراعاة الاعتبارات التالية:
１- مبنى للمراهقين للتعلم والعيش.
２- البيئة الطبيعية المحيطة.
３- المساهمة الجمالية الفريدة للمجتمع المحلي.
وتم طلاء الجزء الخارجي من المدرسة باللون الخوخي مع لمسات باللون الأزرق الداكن المتباين، فاللون الخوخي هو لون دافئ ومغذٍ ومثير للقلب وجذاب ومقبول، كما إنه لون صحي وطبيعي.
ويعتبر اللون الأزرق الداكن لونًا مكملًا دقيقًا للون الخوخ الفاتح، حيث أنها نغمة رائعة ومحفوظة تعبر عن التفكير والتشاور والاستبطان وحتى الإخلاص، وإنه لون يطل على البحر والسماء، وعلى الرغم من أن هذين اللونين قويان على النقيض وجذاب وجريء، إلا أن مزيجهما دافئ ومرحب.
وهذه ألوان يثق رودولف شتاينر أنها ستخدم طلاب المدارس حتى يتمكنوا من مقابلة مجتمعهم وحماية بيئتهم بقوة القلب والذكاء والشجاعة للمستقبل.
