يعد اضطراب ما بعد الصدمة من الحالات النفسية التي تسببها أحداث مؤلمة وصادمة، من الممكن يتعرّض لها أي شخص، كما يمكن أن تؤدي لظهور علامات تلازم المصابين لأشهر أو حتى سنوات.
اضطراب ما بعد الصدمة
هو أحد أنواع اضطرابات الصحة النفسية التي تسببها الصدمة النفسية، ليس كل شخص يمر بصدمة نفسية يصاب بهذا الاضطراب، أما بالنسبة للشخص الذي يصاب بالأعراض الحادة يمكن أن تستمر معه هذه الحالة لفترة طويلة من الزمن بعد أن يتعرّض للصدمة، تؤدي اضطرابات ما بعد الصدمة لظهور ذكريات وكوابيس مؤلمة.
كما يتجنّب الشخص أي تذكيرات بالصدمة وينعزل وينفصل، كما يظهر ضعف كبير في الأنشطة الطبيعية والأداء الوظيفي. ليس كل شخص يمر بصدمة نفسية سيصاب باضطراب ما بعد الصدمة، إلا أن العديد من الأشخاص يمتلكون معدلات عالية للإصابة، تتضمن المرأة والجندي والاعتداء الجنسي.
هل يوجد علاج نهائي لاضطراب ما بعد الصدمة
لا يوجد علاج نهائي لشفاء اضطراب ما بعد الصدمة، يمكن أن تساعد الأدوية والعلاج أغلب المصابين على تقليل أعراضهم وتحسين أدائهم الوظيفي، إنّ علاج اضطراب ما بعد الصدمة مهم جداً، فهو ليس مرض يتم علاجه من تلقاء نفسه، حيث يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة إلى دعم نفسي وطبي لتتحسّن حالتهم، كما يحتادون لأنواع متخصصة من العلاج.
من أهم العلاجات المتخصصة في علاج هذا الاضطراب، العلاجات السلوكية التي تقوم بالتركيز على الصدمات وعلاجات التعرُّض، هذا النوع من العلاج يقوم بإجبار المريض على مواجهة الذكريات المؤلمة، كما أنها تقوم بتوفير أدوات عملية لاستخدامها للتعامل مع هذه الذكريات.
- العلاجات السلوكية: صُمّمت هذه الأنواع لمساعدة المرضى على تغيير سلوكياتهم السلبية والأفكار والمشاعر، حيث يواجه المرضى ويقوم بإعادة صياغة تجاربهم المؤلمة ويعرفون طرق صحية للتعامل مع الذكريات.
- العلاج بالتعرُّض: الهدف من هذا النوع من العلاج هو أن يواجه المريض الذكريات الأليمة وجهاً لوجه بدلاً من الهروب منها، حيث يقوم بالسماح للمرضى بمعالجتها في بيئة آمنة وبناءة.
- علاج التعرض بالسرد: يتم العمل مع الأخصائي الخاص بالعلاج، يقوم المريض باستخدام تمارين للكتابة ورواية القصص بهدف علاج الصدمات.
- الأدوية: من الممكن أن يحصل العديد من الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة على مجموعة أدوية، إلا أنّ الدواء لا يكفي وحده لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، كما يمكن أن يكون مكمل مفيد.