هل يوجد علاقة بين الكذب عند كبار السن والزهايمر؟

اقرأ في هذا المقال


يتشكل دماغ الإنسان الطبيعي من عشر مليارات خلية عصبية تقريباً، تقوم هذه الخلايا بنقل الإشارات الكهربائية إلى عضلات الجسم وأعضائه الداخلية، فعندما يصاب الشخص بمرض الزهايمر تتعرض جميعها إلى التدهور والتدمير؛ فهو يؤدي إلى فقدان خلايا الدماغ غير القابلة للتجدد وفقدان الجسم القدرة على القيام بالوظائف الحيوية، كما أنه يؤدي إلى الوفاة في نهاية الأمر؛ فاكتشاف المرض في مراحله المبكرة يساهم في تقليل أعراضه.

مرض الزهايمر:

يمكن تعريف مرض الزهايمر بأنّه اضطراب تدريجي يؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ، فهو أكثر الأسباب التي تؤدي للخرف الذي يؤثر بشكل سلبي على تفكير المصاب وتصرفاته ومهاراته الاجتماعية، بدايةً قد يكون النسيان من أعراض الزهايمر المبكرة، لكن مع تقدّم المرض يُصاب الشخص بضعف حاد في الذاكرة وفقدان القدرة على تنفيذ المهام اليومية، يُمكن للأدوية أن تحسّن من أعراض المرض بشكل مؤقّت وتحافظ على استقلال الشخص لفترة من الوقت.
ليس هناك أي علاج ينهي مرض الزهايمر أو يقوم بتغيير آلية المرض في الدماغ، فهو من الحالات المزمنة والمستمرة، كما يوجد بعض الأشخاص أكثر تعرض لخطر الإصابة به عن غيرهم، مثل الشخص الذي يزيد عمره عن 65 عام، كذلك الذي لديه تاريخ عائلي للحالة، فإذا تم تشخيصه قبل عمر 65 عام فإنه يسمى بمرض الزهايمر المبكر.

هل يوجد علاقة بين الكذب عند الكبار والزهايمر؟

يعتبر مرض الزهايمر شكل من أشكال الخرف المتدرج، تجدر الإشارة إلى أنّ الكذب غالباً ما يكون أحد علامات وأعراض الخرف ولا يكون بالشيء المقصود، ففي أول مراحل الاصابة بمرض الزهايمر، يحاول الشخص أن يغطي فقدان الذاكرة والنسيان ويستبدل الذكريات بالتلفيقات والكذب، حيث تعتبر هذه الحالة من آليات الدفاع غير الواعية أو المقصودة؛ ذلك لأن الدماغ يحاول بشكل دائم أن يفهم الأشياء ويفرض النظام على المعلومات التي يقوم بأخذها.
عند إصابة أحد كبار السن بالزهايمر يبدأ بفقدان الأحداث والمواقف بصورة مستمرة، بالتالي يصعب عمل الدماغ في الحصول على المعلومات وتحديد الاتجاهات المناسبة، بالتالي يعمل العقل اللاواعي ويبدأ باستبدال الذاكرة ويملئ الفراغات والمعلومات غير الموجودة والتي تم فقدها من خلال الكذب، حيث يعطي بديل معقول وقد تكون الإجابة صحيحة في بعض الأحيان أو خاطئة.


شارك المقالة: