غالباً ما تبدأ التغيّرات التي ترتبط بالدماغ المتعلقة بمرض الزهايمر في وقت مبكر من العمر، أي في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، إلّا أنّ الأبحاث أكَّدت وجود استراتيجيات تعزز قوة العقل، كما أكدت أنّه بإمكان الفرد تحسين قوة دماغه بغض النظر عن عمره، ممّا يجعله أقوى ويستطيع أن يوفر له الحماية على المدى الطويل. في حين وجدت الدراسات الاستقصائية أنّ أغلب الناس يعتبرون أنّ مرض الزهايمر جزء طبيعي من التقدم في العمر، لكنّ العلماء يقولون عكس ذلك.
استراتيجيات للوقاية من مرض الزهايمر:
المشي واللعب والحركة:
إن تحرّك الجسم بشكل مستمر يساعد الدماغ على التخلص من جزء بروتيني يسمّى بروتين الأميلويد، الذي يُعتقد أنّه يتراكم في دماغ الشخص الذي يصاب بمرض الزهايمر. لا يوجد أي دواء متوفر يقوم على خفض الأميلويد، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى خفضه هو ممارسة الرياضة، حيث وجدت الدراسات أنّ الأشخاص النشطين لديهم خطر أقل بنسبة 35% من الذين لا يتحركون ولا يمارسون الرياضة، أكّدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين كانوا أكثر لياقة يتمتعون بقدرات دماغية أقوى بعد 25 عام.
تحدى عقلك:
من أهم الأمور التي يتم البحث عنها بشكل كبير لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر، هي تحدي العقل حتى يصبح مرن بشكل كبير، هذا لا يعني أن نقوم بحل الكلمات المتقاطعة، لكن يمكن القيام بأشياء جديدة للعمل باستمرار على أجزاء مختلفة من العقل من أجل بناء روابط بينها، فمثلاً عندما نريد أن نتذكر اسم، يصيب العقل حاجز من الخلايا العصبية غير العاملة فلن نتذكر أي شيء، لكن إذا كان هناك تحويلات متوفرة؛ سيحاول العقل البحث عن الاسم وإيجاده، يمكن بناء تلك التحويلات في العقل عن طريق التفكير في الأشياء بطرق جديدة وأعمق.
الحصول على قسط كاف من النوم:
إنّ إغلاق العينين خلال النوم يساهم في تنظيف بعض الفضلات الضارة والسامة، التي قد تكون مقدمة لبروتينات الأميلويد في الدماغ، يجب أن نقوم بإعادة تنظيم النوم، كذلك تهيئة الأجواء المناسبة للحصول على نوم جيد، مثل أن نبتعد عن الشاشات الرقميّة لمدّة لا تقل عن نصف ساعة إلى ساعة قبل النوم، فالضوء الأزرق المنبعث يقلل من إنتاج الميلاتونين، فهو هرمون النعاس الذي يرتفع في الجسم في الليل.