يعد اضطراب الوسواس القهري من الأمراض النفسية والعقلية التي انتشرت بصورة كبيرة، حيث يٌصاب المريض بالقلق والتوتر غير قادر على عيش حياته بشكل طبيعي؛ وذلك بسبب شعوره برغبة السيطرة على المحيط الخارجي من حوله، فيقوم بسلوكيات قهرية لا يستطيع التوقف عنها لأنّها تقلل من قلقه، بقدر ما يسبب الوسواس القهري من متاعب للمصابين به، إلاّ أنّه يٌعتبر أصعب على الأشخاص المرافقين لهم.
التعامل مع الزوج المصاب بالوسواس القهري
إنّ مرض الوسواس القهري يعد اضطراب نفسي ملازم للمصاب به، حيث يشعر المريض بشكل ملح ومتكرر بوجود أفكار لا يكون قادر على مقاومتها، حيث يقوم بتكرار سلوكيات معينة بشكل ملحوظ ومزعج يرهق المصاب نفسه ومن حوله، كما أنّها تسبب إزعاج لهم وقد تدفعهم للنفور منهم، كما أنّ معدل الإصابة به يتساوى بين الرجال والنساء، غالباً ما يُصيب من تجاوز عمرة 25عام، لذلك فإن على الزوجة عند ملاحظة زوجها يقوم بتكرار أو فعل سلوك معين، أن تتبع القواعد والإرشادات التالية:
- يجب ألا تبادر الزوجة بالهجوم، كذلك أن تبتعد عن إظهار علامات التذمر والغضب، يجب أن تحاول تبصير الزوج بما أصابه بطريقة لطيفة؛ حتى تتفادى نفوره أو عناده.
- أن تأخذ الزوجة بيد الزوج وتوضيح ما قام بتكراره من سلوك، مثلاً أن تقوم بلفت نظر زوجها بلطف إذا قام بتكرار وإعادة وضوءه أكثر من مرة، كذلك أن تخبره أنّ ما أتمّ من وضوء كان صحيح ومكتمل وليس عليه إعادته، وأنّ عليه ألاّ يلتفت لما يتردد عليه من أفكار.
- يجب أن تحتوي الزوجة زوجها المصاب وتطمئنه، كذلك أن تبث الإيجابية في المنزل، مثلاً أن تقوم بسرد بعض القصص المماثلة لحالته وأن مرضه ما هو إلا حالة عارضة، كذلك أنها بجانبه حتى يتجاوز المرحلة الصعبة ويجب أن تُشْرك أولادها معها في ذلك، إضافة إلى محاولة دمجه في المناسبات العائلية والأصدقاء ومحاولة تغيير الجو.
- أن تحاول الزوجة تغيير مسار تفكير الزوج؛ ذلك حتى يتشتت انتباهه عن تكرار أفعاله وسلوكياته، كأن تقوم عندما تلاحظ تكراره لفعل معين بإخباره باتصال مهم أو موعد ضروري ليقطع ذلك تركيزه، كذلك عدم استمراره في فكرته التي تجبره على تكرارها.
- يجب إخضاع الزوج إلى العلاج السلوكي المعرفي، يجب أن تقوم الزوجة بدعمه حتى يذهب إلى المعالج ويتعرّف على الطرق الصحيحة لتلافي تكرار السلوك.
