5 نساء غيّروا في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


أكدّ تاريخ علم النفس منذ نشأته على إسهامات علماء النفس من الرجال، أشهرهم سيجموند فرويد وجون برودوس واطسون وغيرهم كثيرين من المفكرين والعلماء الذين يذكر اسمهم بشكل دائم بالاقتران مع إسهامتهم في علم النفس وحظوا بشهرة واسعة وهذا على عكس علماء النفس من النساء؛ اللواتي لم يحظين بنفس الاهتمام أو الشهرة بالرغم من أننا بالتأكيد سنجد أسمائهم وإسهامتهم التي شاركن في تشكيل وتطوير علم النفس في الكتب والمراجع الخاصة بهذا العلم.
فعندما ندرس تاريخ علم النفس سنجد أنفسنا متعجبين من أنّ أول علماء النفس في التاريخ كانوا رجالاً وسنلاحظ كذلك أنّ الرجال كانوا قائمة رواد علم النفس، إلا أنه في الواقع إسهامات النساء كانت موجودة في ذلك الوقت كذلك وخصوصاً في عام 1900 ميلادي؛ حيث كان 1 من كل 10 علماء نفس من النساء.

نساء غيروا في علم النفس:

  • أنا فرويد: عند سماعنا لاسم فرويد فإننا بالتأكيد نعلم أنّ الحديث عن سيجموند فرويد، في حين أن ابنته كانت كذلك من أحد أكبر المحللين النفسيين في العالم، لم تعمل أنّا فرويد على تطوير أفكار والدها فقط، بل قامت بتطوير مجال التحليل النفسي للأطفال وألهمت مفكرين آخرين كإريك إريكسون، من بين العديد من الإنجازات التي تقدمتها وينسب إليها الفضل في تقديمها لعلم؛ هي آليات الدفاع وتطوير علم التحليل النفسي للأطفال.
  • ماري كاليكسون: هي من أهم علماء النفس وأشهرهم، كذلك أول امرأة أخذت دور رئيسة اتحاد علماء النفس الأمريكان والتي درست في هارفارد، إلا أنّها لم تتمكن من الحصول على شهادة تؤكذ ذلك؛ لأنّ جامعة هارفارد كانت لا تعطي النساء بشكل عام شهادة الدكتوراة حتى عام 1899.
    كتبت ماري أكثر 100 ورقة علمية في علم النفس، كما أنّ لها دور كبير في تطوير تقنية الارتباطات الزوجية، ربما تكون جامعة هارفارد رفضت إعطاءها درجة الدكتوراة والتي استحقتها، لكن هذا لم يوقفها لتصبح أحد أكثر المؤثرين في علم النفس.
  • ماري إينسورث: هي أهم مطوري علم النفس، كان لها إسهامات كبيرة في إظهار مدى أهمية التعلّق الصحي في مرحلة الطفولة، كان ذلك عن طريق استخدام تقنية اخترعتها وهي تقنية سميت بموقف الغريب، في بحثها عن تعلق وتفاعل الطفل والأم كانت ماري تضع الطفل والأم في غرفة غير مألوفة للطفل، حيث راقبت استجابات الطفل في المواقف المختلفة؛ مثل أن يدخل شخص غريب إلى الغرفة أو يبقى بمفرده مع هذا الشخص، بحث ماري أثرّ على معرفتنا لأنماط التعلّق وكيف أنّ هذه الأنماط تؤثر على حياة الشخص فيما بعد.
  • ليتا ستيتر هولينجوورث أحد رواد علم النفس والتي صنعت لنفسها اسم كبير وجليل ببحثها عن الأطفال الأذكياء والموهوبين. أحد أهم إسهاماتها كان بحثها في علم نفس النساء حيث كان الرأي السائد وقتها أنّ النساء أقل ثقافة من الرجال بشكل عام ويعتبروا عاجزين جزئياً في فترة الطمث.
    فساهمت أبحاثها في تغيير هذه الافتراضات واستطاعت أن تثبت أنّهم أذكياء ولديهم نفس قدرات الرجال حتى في وقت الطمث. تعتبر انجازات ماري في علم النفس إنجازات ملحوظة ومهمة مقارنة بما واجهته من الكثير من العوائق كالتفرقة العنصرية وغيرها وحقيقة إنها توفت عن عمر 53 عام.
  • كارين هورني: تعتبر كارين من أهم النساء اللواتي تأثّرن بالنظريات الخاصة بفرويد لعلم النفس، لكنها اشتهرت بحبها وإسهامها في علم النفس النسوي، فعند تقديم فرويد لنظريته التي تعرف بغبطة القضيب؛ هي نظرية يفترض فيها فرويد أنّ النساء في عمر الشباب يصابون بحالة تشبه الهلع عندما يكتشفون إنهم لا يحملون قضيب، من وجهة نظر فرويد أنّ هذه الحالة تصيب الشابات الصغيرات فيتحولن من حالة التعلق بالأم إلى حالة تنافسية مع الأم للفت نظر والحصول على اهتمام الأب.
  • تعارضت آراء كارين على هذه النظرية وقالت أنّ الرجال هم من يعانون من حالة غبطة الرحم، هي النظرية التي تفترض فيها أنّ الرجل يشعر بالغبطة تجاه الوظائف الحيوية للمرأة بسبب حملها للرحم ؛كالحمل والولادة والرضاعة، هو ما يدفع الرجل لإثبات نفسه في مجالات العمل؛ كالسياسة والتجارة والمحاماة وغيرها، رفضها الشديد لأفكار فرويد كان السبب للفت الانتباه لعلم النفس النسوي، كذلك نظريتها في الحاجات العصبية”واعتقادها في أنّ الأشخاص لهم دور كبير ومهم في صحتهم العقلية كانت من بين الإسهامات في مجال علم النفس.

المصدر: علم النفس العام، هاني يحيى نصريعلم النفس، محمد حسن غانمعلم النفس، د.قدري حنفي


شارك المقالة: