آلام الرقبة عند الخيول

يتم التعرف على آلام الرقبة في الخيول الصغيرة والبالغة ويمكن أن يكون لها مسببات مختلفة، كما تتراوح من إصابة مؤلمة إلى التهاب المفاصل التنكسي المزمن، أو مزيج من الاثنين معًا، ويمكن أن تتراوح العلامات السريرية من تصلب خفيف يحد من الأداء إلى ألم شديد وتشنج عضلي، وقد يكون ألم الرقبة أيضًا عابرًا ويمكن أن يساء تفسيره من قبل مالكي الخيول؛ مما يجعل التعرف عليه أمرًا صعبًا.

أعراض آلام الرقبة في الخيول

إذا لم يظهر على الحصان الشعور بالألم عند الفحص، فيمكن أن تشمل العلامات السريرية الإضافية ما يلي:

• اختلاج الحركة (ataxia).

• عرج الأطراف الأمامية (forelimb lameness).

• التعرق غير المنتظم (patchy sweating).

• ضمور العضلات (muscular atrophy).

كيفية تشخيص آلام الرقبة في الخيول

عند فحص آلام الرقبة في الخيول، يجب البحث عن أعراض مرئية عند الحصان، مثل، نمو العنق بشكل غير متناسق، أو إصابة الحصان بالهزال (ضمور العضلات)، أو أن تكون عضلات الرقبة غير متناسقة مع باقي الجسم، أو تعرق الحصان في مناطق غير طبيعية في جسده، أو وقوف الحصان بشكل غير معتاد، كما يجب النظر إلى مرونة الرقبة من خلال التمارين، بالإضافة إلى تطبيق اختبار العرج التقليدي لتقييم مشية الحصان، ويجب فحص الحصان على القماش، وإذا لزم الأمر أثناء الركوب، كما يجب تنفيذ أشياء مختلفة قد تؤثر على أجزاء مختلفة من الرقبة.

إن مفتاح العلاج الناجحة للحالات المتعلقة بالرقبة هو التشخيص الدقيق، ولكن هذا قد يكون صعبًا بسبب التشريح المعقد، ونقص علامات التوطين، وعدم كفاية تقنيات التصوير ثنائية الأبعاد، وفي الآونة الأخيرة، سمح تطوير تقنيات التصوير المتقدمة مثل التصوير المقطعي بالتصوير ثلاثي الأبعاد للرقبة بالكامل؛ حيث سيؤدي ذلك إلى تحسين القدرة بشكل كبير على تشخيص وعلاج أمراض الرقبة.

يجب حصر الخيول المصابة بكسور في الفقرات وتزويدها بتسكين مناسب، كما يجب أن يظل التلاعب في الرقبة مع تحليل المشي إلى أدنى حد ممكن، ويجب الحفاظ على هذه الخيول في بيئة هادئة مع عدم تقييدها بشكل مفرط لأنها قد تكون عرضة للذعر وقد تتفاقم إصاباتها، ويتم إجراء التصوير الشعاعي للمسح، بما في ذلك الأجزاء الجانبية والظهرية البطنية والمائلة، ولكن حتى الصور الشعاعية عالية الجودة قد تفشل في تحديد بعض الكسور، وإذا تم الاشتباه في وجود كسر، ولكن لا يمكن تحديده بالأشعة، فقد يكون التصوير الومضاني النووي مفيدًا.

التصوير المقطعي المحوسب هو طريقة التصوير المفضلة، ولكنه يتطلب تخديرًا عامًا لتصوير الرقبة بالكامل، مع وجود خطر ملازم لحدوث تدهور للكسر أثناء التعافي، وقد يكون كل من العلاج المحافظ والجراحي مناسبًا، اعتمادًا على تكوين الكسر، وغالبًا ما يكون العلاج المحافظ مناسب ويتميز بكونه أرخص وبدون خطر التعافي من التخدير العام، كما يمكن أن يكون العلاج المحافظ ناجحًا بشكل مدهش، حتى بالنسبة للكسور الشديدة إذا كانت درجة الترنح لا تؤدي إلى الاستلقاء، ويجب تحذير المالكين من أن هذا يمكن أن يحدث بعد عدة أسابيع من الإصابة، خاصةً عندما ينحسر تشنج العضلات.

كيفية علاج الحالات المزمنة من آلام الرقبة عند الخيول

تخضع الحالات المزمنة لعملية تحقيق مماثلة، ولكن مع الفحص السريري الأولي للمفصل، والفحص العصبي، وفحص المشي، تعطي اختبارات النطاق السلبي والقسري للحركة مؤشرًا على الألم أو التيبس، مع ملاحظة أي عدم تناسق بين اليسار واليمين، كما يتم استخدام التصوير الشعاعي والموجات فوق الصوتية والتصوير الومضاني بشكل روتيني ويمكن أن تكون مجزية في كثير من الحالات، وفي الحالات التي لا يتم فيها التشخيص، أصبح الفحص بالأشعة المقطعية الآن خيارًا ويوفر تصويرًا ثلاثي الأبعاد متفوقًا للمنطقة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم الأهمية السريرية لنتائج التصوير.

التهاب المفاصل وعلاقته بآلام الرقبة عند الخيول

يعد التهاب المفاصل الناتج عن عملية المفاصل سببًا مهمًا لألم الرقبة، حيث يتسم بدرجة متفاوتة من الانزعاج عند الحصان، ويمكن أن تكون هذه الحالات صعبة من الناحية التشخيصية حيث يوجد تباين كبير في مظهر المفاصل لدى الخيول الطبيعية سريريًا، مما يجعل التعرف الإيجابي على المفاصل المرضية أمرًا صعبًا، وتضمن علاج اعتلال المفاصل الوجهي تقليديًا العلاج داخل المفصل بالكورتيكوستيرويدات، ولا يزال هذا هو الدعامة الأساسية للعلاج في معظم الحالات، كما يتم إعطاء الدواء تحت توجيه الموجات فوق الصوتية ويمكن أن يكون استخدام دليل الخزعة مفيدًا للحفاظ على موضع المسبار بالنسبة للإبرة.

يتم حجز الخيول لمدة 48 ساعة ثم تستريح في الميدان لمدة أسبوع آخر قبل استئناف التدريب الخفيف، ويمكن تكرار العلاج حسب مدة الاستجابة، مع تحسن التصوير التشخيصي للرقبة، وخاصةً مفاصل العملية المفصلية.