أمراض القلب عند الطيور

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من أنواع الطيور المعرضة للإصابة بأمراض القلب، وتشمل الطيور المائية والحمامات والحمام والديك الرومي والدجاج وطيور الببغائية، كما تشمل طيور الببغاء الأكثر شيوعًا التي تتأثر بأمراض القلب طيور الأمازون ذو الواجهة الزرقاء والببغاوات الأفريقية الرمادية.

أمراض القلب عند الطيور

من الشائع إلى حد ما أن تعاني الطيور المستأنسة من أمراض القلب وخاصةً الأنواع طويلة العمر، وكما هو الحال عند البشر يمكن أن تعاني الطيور من ارتفاع نسبة الكوليسترول والنوبات القلبية وتصلب الشرايين، ومع تقدم الطائر في العمر من المهم إجراء فحوصات دورية لصحة قلبه للعثور على أي تغييرات ومعالجتها بسرعة قبل أن تتأثر صحته بشكل كبير؛ حيث أن أمراض القلب والأوعية الدموية شائعة في أنواع الطيور؛ حيث أدى تزايد الخسائر الاقتصادية التجارية والطلب على الرعاية الصحية في القطاع البيطري إلى زيادة البحث في هذه الاضطرابات، وقد سلط هذا بدوره الضوء على أهمية التربية والاختبار الجيني وإمكانيات الاختبار التشخيصي في المستقبل.

على غرار الثدييات تمتلك الطيور قلبًا مكونًا من أربع غرف محاط بغشاء التامور؛ حيث تعمل غرفتين منهما بشكل فعال كنظامين منفصلين للمضخة لتدوير الدم في جميع أنحاء الجسم، مع وجود صمامات قلبية تضمن تدفق الدم أحادي الاتجاه عبر الغرف والأوعية الدموية، كما يقع قلب الثدييات في الجانب الأيسر من تجويف الصدر بينما يقع قلب الطيور قليلاً على يمين خط الوسط، والقلب نفسه يتكون من مكونات هيكلية متعددة، كما تعمل عضلة القلب على الانقباض المنتظم عن طريق التنسيق بين الخلايا العضلية للقلب مما يعزز حركة الدم حول الجسم.

أعراض أمراض القلب عند الطيور

عندما يعاني الطائر من أمراض القلب مرات عديدة تكون الأعراض غير محددة وتصاحبها أمراض أخرى، وهذا يجعل من الصعب تشخيص أمراض القلب بشكل صحيح حتى يتم علاج الأمراض الأخرى، وإذا ظهر على الطائر أيًا من الأعراض التالية، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري لتحديد موعد لمناقشة إمكانية الإصابة بأمراض القلب:

  • الضعف.
  • انتفاخ في البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • لون مزرق للجلد حول العينين، ولا سيما في الببغاوات الأفريقية الرمادية.
  • ممارسة التعصب.

أسباب الإصابة بأمراض القلب عند الطيور

تمامًا كما هو الحال عند البشر هناك عدة أسباب للإصابة بأمراض القلب عند الطيور، وتشمل هذه المسببات ما يلي:

  • سوف تلعب الوراثة دورًا في تطور أمراض القلب، وكذلك العمر، كما يقترح بحث جديد أن أمراض القلب لدى الطيور يمكن أن تكون ناجمة عن مرض التهابي، كما ستنجم المشاكل في القلب بعد معاناة الطائر من الالتهابات المزمنة لفترات طويلة.
  • يلعب النظام الغذائي والتمارين الرياضية أيضًا دورًا في الإصابة بأمراض القلب؛ حيث أن الطائر الذي يفضل الجلوس على مقعده بدلاً من ممارسة الرياضة والنشاط والحركة يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، كما أن الطيور التي تعاني من زيادة الوزن سيكون لها ضغط إضافي على قلبها ويمكن أن تعاني من مشاكل في القلب.

كيفية علاج أمراض القلب عند الطيور

يصعب تشخيص أمراض القلب عند الطيور؛ لأن هناك في كثير من الأحيان مشاكل صحية أخرى تخفي أعراض أي مشاكل في القلب، وهناك أبحاث محدودة يتم إجراؤها على أمراض القلب عند الطيور، وعند اختبار أي مشاكل في القلب لدى الطائر هناك نقاط مرجعية محدودة للغاية وهذا يعني أنه لا يوجد حقًا نقطة مرجعية طبيعية لتحديد ما إذا كانت نتائج اختبار الطائر غير طبيعية أو طبيعية، كما أن معظم تقنيات التشخيص غير مناسبة للطيور لأن حجم الطائر أصغر بكثير من الحيوانات الأخرى التي تم اختبارها.

كما أن معدل ضربات القلب السريع بشكل طبيعي يجعل تقنيات التشخيص غير مجدية بشكل أساسي، ويمكن أن يكون الضغط الذي يضعه كل اختبار على الطائر ضارًا للغاية بصحته العامة، كما سيستخدم الطبيب البيطري الصور الشعاعية إذا لم يكن الطائر يعاني من الإجهاد المفرط من خلال الإجراء لتحديد ما إذا كان القلب متضخمًا أم لا، وبشكل عام يتم تشخيص أمراض القلب بناءً على الفحص البدني فقط، وعند علاج أمراض القلب عند الطيور سيقوم الطبيب البيطري بما يلي:

  • نظرًا لأن علاج أمراض القلب عند الطيور أمر جديد نسبيًا فهناك عدد قليل من الدراسات الموجودة وعدد أقل من الأدوية التي تم اختبارها والموافق على استخدامها في الطيور الأليفة، وأكبر مشكلة مع الأدوية التي تمت الموافقة عليها هي أن الدواء قد يعمل على نوع واحد من الطيور ولكن ليس بالضرورة في نوع آخر، كما لا توجد أدوية عالمية يمكن استخدامها لجميع أنواع الطيور المستأنسة.
  • هناك مشكلة أخرى في محاولة علاج أمراض القلب عند الطيور بشكل صحيح وهي أنه في معظم الحالات لا يتم تشخيص المرض حتى يظهر القلب تغيرات متقدمة بسبب المرض أو فشل القلب تمامًا.
  • يعتبر منع حدوث أمراض القلب أكثر فاعلية من محاولة علاجها بمجرد حدوثها؛ حيث يجب الحفاظ على الطائر بتغذيته على نظام غذائي منخفض الدهون والكوليسترول مع الحفاظ على نشاطه؛ حيث أن اتباع نظام غذائي سليم سيقطع شوطًا طويلاً في الوقاية من أمراض القلب لدى الطائر؛ لذلك يجب التحدث مع الطبيب البيطري حول التغذية السليمة للطائر وما يجب أن يتكون منه النظام الغذائي للطيور؛ تمامًا كما هو الحال مع البشر إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية للقلب سيحافظ على تراكم الترسبات في الشرايين.
  • إن إبقاء الطائر في قفص لا يسمح له بممارسة التمارين الرياضية الكافية؛ حيث يعد قفص الطيران بالخارج لتمكين الطائر من الحركة والتمرين يعتبر  طريقة رائعة للحفاظ على صحة قلبه، ويجب التأكد من أنه يمارس الرياضة يوميًا.

باختصار؛ يتم تشخيص معظم الطيور التي تم تشخيصها بأمراض القلب في وقت متأخر جدًا بحيث لا تكون أي هناك علاجات متاحة فعالة؛ لذلك عند ملاحظة أي تغييرات في سلوك الطائر يمكن أن تشير إلى وجود مشاكل في القلب، وعند حدوث هذا يجب إجراء تقييم كامل؛ حيث أنّ الاكتشاف المبكر ضروري ليعيش الطائر حياة أطول مع الإدارة السليمة للمرض، كما يمكن المساعدة في منع الطائر من الإصابة بأمراض القلب من خلال إدراك ما هو موجود في النظام الغذائي للطائر؛ حيث يجب التخلص من الأطعمة الدهنية التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول لتجنب تراكم الترسبات داخل الشرايين، كما يجب السماح بالكثير من التمارين حتى تظل عضلة القلب قوية وصحية.


شارك المقالة: