أيهما أكثر قدرة على تحمل العطش الجمل أم غزال الرمال

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المياه من الضروريات التي لا يمكن أن تقوم حياة أو حضارة دونها، فهي المحطة الأهم في حياة الحيوانات ولا يمكن الاستغناء عنها لفترات طويلة، وتعتبر المياه المكان الذي عادة ما يجلب جميع الحيوانات بصورة غريزية للتعايش بالقرب منها، ومن الشائع لدينا أن الجمل من الحيوانات القوية التي تتعايش في المناطق الصحراوية الجافة وشبه الجافة والتي يمكن لها تحمل العطش، ولكن هناك بعض الحيوانات الصحراوية التي يمكن لها ذلك أيضاً ومنها غزال الرمال الذي يعيش هناك.

هل يعتبر الجمل من أكثر الحيوانات تحملاً للعطش

مما لا شك فيه أن الجمل من أكثر الحيوانات غرابة في الشكل وفي السلوك، فهي حيوانات ضخمة هادئة يمكن الاستفادة منها رغم قوتها الكبيرة، وهي حيوانات يمكن لها تحمل الصحراء القاسية بما فيها من حر شديد أو برد شديد، وهي من الحيوانات التي يمكن لها شرب كميات كبيرة من المياه حتى ولو كانت مالحة، وهي من الحيوانات التي تمتلك القدرة عل تصفية المياه بطريقة مذهلة تختلف عن باقي الحيوانات.

ومن الطبيعي أن للجمل القدرة على تنظيم درجات حرارة الجسد بما يتناسب وطبيعة الجو ودرجات الحرارة الموجودة، وهو قادر على التكيف وفقاً للغطاء النباتي الموجود مستعيناً بقدرته على حفظ الماء والغذاء داخل الجسد على شكل دهون مخزنة في الدم وفي السنام، وهذا لا يعني إطلاقاً أن للجمل القدرة على تحمل العطش لشهور وأيام طويلة، فلعل أقصى مدة يمكن للجمل تحملها دون ما هي عشرة أيام فقط.

في المقابل يوجد ما يسمى بغزال الرمال أو غزال الريم الذي يتعايش في ظروف مناخية مشابهة لتلك التي تتعايش فيها حيوانات الإبل، فهي حيوانات قوية وقادرة عل أن تصمد في وجه العطش لفترات جيدة، إلا أن هذا الأمر لا يتوقف على قدرتها في عدم شرب الماء فقط، بل أنها حيوانات يمكن لها الاستفادة من حبات الندى ومن عصارة النباتات التي تتغذى عليها بصورة مذهلة تسد حاجتها إلى شرب المياه، ولعل جسدها أقل من جسد الجمل الضخم لذا فهي أقل حاجة من الجمل للمياه ولا تتحمل حر الصحراء مثل الجمل.

في الختام يعتبر الجمل من الحيوانات الصحراوية القوية التي يمكن لها أن تصمد في وجه العطش والجوع لفترات جيدة، وهذا الأمر يطبق نوعاً على غزال الرمال الذي يتعايش في المناطق الصحراوية الجافة وشبه الجافة، والذي يمكنه الاستفادة من قطرات الندى ومن عصارة النباتات الصحراوية الموجودة هناك، إلا أن قدرة الجمل على تحمل العطش لا مثيل لها إلا عند الزرافة في كثير من الأحيان.


شارك المقالة: