إصابات الرباط الجانبي في الخيول

يعد الرباط الجانبي الإنسي (medial collateral ligament)، المعروف أيضًا باسم (MCL) مهم للغاية لقدرات أي حصان في التمرين والمشي، كما أن الرباط الجانبي على الجزء الخارجي من الساق، والمعروف باسم الرباط الجانبي الجانبي ( lateral collateral ligament)، أو (LCL)، مهم بنفس القدر لأنه يربط الشظية وعظم الفخذ معًا.

نبذة عن إصابات الرباط الجانبي في الخيول

إصابات الأربطة الجانبية (Collateral ligament injuries) في الخيول هي نتيجة تآكل وتمزق الرباط الجانبي، وبالتالي تمزق أو التواء الرباط الجانبي أو الإنسي للأطراف البعيدة للخيول، وهذه الأربطة والأوتار قوية ومرنة للغاية، وهي تشبه الحبل الكبير المكون من حبال أصغر في جميع الأنحاء، وعند الضغط المفرط على (MCL أو LCL)، يمكن أن تتمدد بعض الحبال الداخلية كثيرًا أو تتمزق، والنتيجة هي التهاب وألم، ويكون أحيانًا شديدًا جدًا اعتمادًا على كمية التمزق، وعلى الرغم من وجود علاجات لإصابات الأربطة الجانبية للخيول، إلا أن العلاج الأكثر أهمية هو الوقت، مصحوبًا بالراحة؛ حيث سيمنح جسد الخيل أفضل فرصة للشفاء من تلقاء نفسه.

كما يستجيب الحصان المصاب بأي من الأربطة الجانبية بحركات غير نمطية عند المشي أو ممارسة الرياضة، وفي الحالات الشديدة قد يعاني من العرج، كما تكون الإصابة المتزامنة في الغضروف المفصلي أو الأربطة الصليبية شائعة، خاصةً في الإصابات الشديدة، ويعتمد العرج على شدة الإصابة ولكنه عادةً ما يكون شديدًا في البداية، كما تظهر الوذمة الموضعية وانصباب المفاصل، خاصةً في المراحل الحادة، وعادةً ما تؤدي اختبارات الانثناء (Flexion tests) إلى تفاقم العرج، وعادةً ما تتحسن العلامات السريرية في غضون أيام قليلة ما لم يكن هناك عدم استقرار كبير في المفاصل، كما أنّ التخدير داخل المفصل الفخذي المحوري لن يخفف دائمًا من العرج.

وعادةً ما يتم تأكيد التشخيص عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية، كما يمكن علاج الخيول المصابة بالتواء خفيف بشكل متحفظ براحة ثابتة وأدوية مضادة للالتهابات لمدة (6-8) أسابيع، يليها برنامج إعادة تأهيل رياضي متحكم فيه وصاعد لمدة (6-8) أسابيع أخرى، وعادةً ما يحدث الشكل الحاد من إصابات الرباط الجانبي في الخيول مباشرة بعد حدث صادم أو سقوط، حيث يظهر الحصان عادةً ببداية حادة من العرج الشديد، وعندما تكون الإصابات مزمنة بطبيعتها، فإن الخيول عادةً ما تظهر بعرج خفيف، وانخفاض طول الخطى، وجر إصبع القدم على الجانب المصاب.

وقد يكون هناك أيضًا كميات متفاوتة من تورم الأنسجة الرخوة والألم؛ حيث تظهر الخيول المصابة عادةً بعرج خلفي متغير الخطورة يزداد سوءًا مع التمرين، وقد يكون هناك أيضًا تورم وسماكة وألم في الأنسجة الرخوة المحيطة بالمنطقة المصابة، كما أنّ إصابات الرباط الجانبي في الكوع، تكون حيث تظهر الخيول بدرجة متفاوتة من العرج، ولكنها تكون شديدة عادةً في المراحل الحادة، يعتمد العرج الناتج بعد هذه المرحلة الحادة على درجة الإصابة في المنطقة في حالة عدم استقرار الكوع.

أعراض إصابات الرباط الجانبي في الخيول

غالبًا ما تكون الخيول النشطة جدًا معرضة لخطر الالتواء أو إجهاد الرباط الجانبي، وتشمل أعراض إصابات الأربطة الجانبية في الخيول ما يلي:

• صعوبة في المشي بشكل صحيح (Difficulty walking properly).

• انتفاخ حول المنطقة (Swelling around the area).

• الالتهاب (Inflammation).

• الألم (Pain).

• العرج (Lameness).

• عدم القدرة على الضغط على الساق أو الحافر (Inability to bear down on the leg or hoof).

أنواع إصابات الرباط الجانبي في الخيول

هناك عدة أنواع مختلفة من إصابات الأربطة والأوتار التي يجب أن يكون أصحاب الخيول على دراية بها، وهناك أنواع أخرى من هذه الإصابات المنهكة والخطيرة في بعض الأحيان، وتشمل ما يلي:

• إصابة وتر العضلة المثنية الرقمية السطحية (Superficial digital flexor tendon injury).

• إصابة وتر العضلة المثنية الرقمية العميقة (Deep digital flexor tendon injury).

• الالتهاب المعلق (Suspensory desmitis).

• تتشابه أنواع الإصابات الأخرى في الأربطة الجانبية وتعرف بالتشخيصات التفاضلية، والإصابات الأخرى المماثلة هي، اعتلال الأعصاب في الأربطة الجانبية للرسغ الجانبي، وكسور عظم الكعب، وخلع مفصل عظم الكعب.

أسباب إصابات الرباط الجانبي في الخيول

هناك العديد من عوامل الخطر المختلفة في الخيول لتطوير الإصابة في الأربطة الجانبية، كما أنّ الإجهاد المفرط هو السبب الرئيسي، وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

• العمل على أرض غير مستوية (Working on uneven ground).

• السقوط (Falling).

• الصدمة الحادة (Blunt trauma).

• التواء الرباط (Twisting of the ligament).

• التمرين على الحصان (Over working the horse).

كيفية تشخيص إصابات الرباط الجانبي في الخيول

إذا ظهرت على الخيل أعراض إصابة في الساق، فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري المختص بالخيول؛ حيث سيبدأ الطبيب البيطري بتقييم الرباط في المنطقة المحيطة بالرباط المصاب، وسيبحث عن الألم عند الاتصال والتورم، كما سيقوم بعد ذلك ببعض المناورات مع هذه المنطقة من الحصان، مثل اختبار الانثناء وإلقاء نظرة فاحصة على المفاصل من خلال جعل الخيل يمشي ويقف، وسوف يراقب مشيته بعناية من خلال اختبار للثني أو التلاعب.

وقد يقوم الطبيب البيطري بإجراء صور بالأشعة لأكبر مفصل، والمعروف باسم الخنق. وهذا يعادل ركبة الإنسان. سيبحث عن اتساع في المفصل الذي يسبب الألم، وقد يختار أيضًا إجراء التصوير الومضاني، وهو نوع من تقنيات التصوير غير الغازية؛ حيث ستكشف طريقة التصوير هذه عن أي تشوهات هيكلية. ومن أجل التوصل إلى تشخيص قاطع، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، والذي سيظهر دليلاً مفصلاً على إصابة الخيل في الأربطة.

كيفية علاج إصابات الرباط الجانبي في الخيول

يعتمد العلاج على نوع وشدة الإصابة التي يعاني منها الحصان، قد تتكون طرق العلاج من ما يلي:

1. الدواء – Medication

يمكن إعطاء الأدوية المضادة للالتهابات لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع، كما سيصف الطبيب البيطري للخيول الأدوية المضادة للالتهابات بجرعات محددة تتناسب مع وزن الحصان ونوع الإصابة.

2. الراحة – Rest

إلى جانب الأدوية المضادة للالتهابات، سيحتاج الخيل إلى الكثير من الراحة، ولا يمكن الاستهانة بهذا، فقد يحتاج الخيل إلى شهور من الراحة قبل أن يعود تدريجيًا إلى ممارسة التمارين الرياضية، كما سيحتاج إلى القيام بذلك بشكل تدريجي للغاية حتى يتعافى تماماً.

3. المراقبة – Monitoring

سيحتاج الخيل للمراقبة أثناء تناول الدواء، خاصةً إذا كانت حالته تؤدي إلى العرج، وإذا أصبح الخيل أعرجًا، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

الشفاء التام من إصابات الرباط الجانبي في الخيول

يمكن أن يكون التعافي من إصابات الرباط الجانبي وقتًا عصيبًا للحصان والمالك، والصبر عنصر أساسي في الشفاء السليم، واعتمادًا على مدى خطورة إصابة الحصان سيحدد تشخيصه، وقد يستغرق التعافي 6 أشهر على الأقل، ولسوء الحظ، إذا كان الخيل أعرج، سيناقش الطبيب البيطري الخيارات بشأن مستقبله مع مالكه، كما قد يؤدي العرج الشديد إلى القتل الرحيم، وإذا تمزق الرباط الجانبي للحصان أو تمزق تمامًا، فهناك فرصة أقل للشفاء، ولكن مع العلاج المناسب من الممكن أن يتعافى الحصان؛ ومع ذلك، سيكون قادرًا على القيام بعمل ضئيل للغاية.