إلى أي مدى يمكن سماع صوت زئير الأسود

اقرأ في هذا المقال


تمتاز معظم الحيوانات بأصوات يمكن للحيوانات أن تميزها وتتعرف عليها بناء على هذه الأصوات حتى دون أن تراها، فعواء الذئاب ونباح الكلاب وزئر الأسود وصفير الطيور من الأصوات التي يمكن لنا أن نتعرّف على أصحابها من مسافات بعيدة، ولا علاقة لكبر حجم الحيوان أو صغره في قوّة هذا الصوت، إذ تعتبر الزرافة من أكبر الحيوانات البرية وعلى الرغم من ذلك فأصواتها بالكاد يتم سماعها، فإلى أي مدى يمكن سماع صوت الأسود؟

ما هي المسافة التي يصل إليها صوت زئير الأسود

تزأر الأسود عادة في المناطق التي تتواجد فيها بصورة مستمرة، حيث من الطبيعي أن يسمع صوت زئير الأسود من مسافة يصل مداها لغاية ثمانية كيلو مترات، وهي مسافة طويلة جداً ولكن الطبيعة الجسدية للأسود تسمح لها بان تكون أصواتها مرتفعة للغاية.

إنّ السر وراء قوة صوت الأسود والمدى الذي تصل إليه هو طبيعة الأحبال الصوتية التي تصدر عنها هذه الأصوات، حيث أنّ الأحبال الصوتية التي تمتلكها الأسود عادة ما تكون مربّعة الشكل على خلاف الحيوانات الأخرى التي تكون أشكال أحبالها الصوتية مثلثة وهي أقل قوّة من تلك المربّعة

كما وأن شكل الحنجرة أثناء زئير الأسد يكون في حالة تمدد تسمح له بالتقاط الهواء بصورة أكبر من أي حيوان آخر، وبالتالي تخرج أصوات الأسود بصورة مرتفعة للغاية، كما وأنّ الطيات الصوتية لدى الأسود مهيأة بصورة كبيرة للسماح بان يخرج صوت زئير الأسد بصورة قوية ويصل مداها إلى مسافات هائلة.

لماذا تزأر الأسود

تزأر الأسود عندما ترغب بتقوية الصلة بينها وبين أفراد المجموعة الواحدة، حيث أن زئيرها يوفر الحماية اللازمة للقطيع ويقطع الطريق على الأسود الطامحة بالاقتراب من أماكن تواجدها، فهي تقوم بالزئير بقوة لتوفير الحماية اللازمة وتوجيه رسالة قوية لكل من هم حولها بأنها قوية للغاية وقادرة على المواجهة.

كما وتزأر الأسود في موسم التزاوج، وعادة ما يكون زئير اللبؤة في تلك الفترة أكثر من الذكور، كما وأن الأسود تزأر لتحديد أماكن نفوذها وإبراز مدى قوتها وأنها تمتلك قوة كبيرة بناء على الصوت المرتفع المخيف لدى العديد من الحيوانات، كما وتزأر الأسود إذا شعرت بالخطر او إذا شعرت بالجوع، وهي تزأر لتوجه رسالة تحذيرية لباقي أفراد المجموعة.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: