اقرأ في هذا المقال
- احمرار العين عند الطيور
- أعراض احمرار العين عند الطيور
- أسباب احمرار العين عند الطيور
- كيفية علاج احمرار العين عند الطيور
في كثير من الأحيان يصاحب الطيور المصابة باحمرار العين إفرازات أنفية، بالإضافة إلى بعض النشاط المعدي في الجهاز التنفسي، كما أنّ التهاب العين هو عدوى بكتيرية أخرى تسبب احمرار العين والتهاب وكميات كبيرة من القيح في مقلة العين والملتحمة، وقد يكون التورم في العين بالإضافة إلى إفرازات الجيوب الأنفية من الأعراض الثانوية التي توحي بمرض أو حالة جهازية، وفي حالات أخرى العين الحمراء هي ببساطة لون قزحية الطائر ولا توحي بوجود عدوى أو مرض.
احمرار العين عند الطيور
هيكل عين الطائر فريد من نوعه من عدة نواحي، ونظرًا للاعتماد على الطيران والحاجة إلى مراقبة النشاط الدقيق على الأرض فإن الطيور تتمتع برؤية شديدة؛ حيث يتجاوز حجم مقلة العين حجم مقلة العين للثدييات ذات الحجم المماثل، والقزحية كبيرة بالمثل، وعادةً ما تكون قزحية الطائر ذات لون بني أحمر وبعض الأنواع لديها قزحية مصطبغة بشكل طبيعي.
وإذا كانت القزحية هي الجزء المحمر الوحيد من العين فمن المحتمل ألا يكون هناك داعي للقلق، ومع ذلك إذا ظهر تلون (مع أو بدون التهاب) في أي جزء آخر من العين سواء في المنطقة الداخلية أو حول البنية الخارجية للعين فقد يعاني الطائر من الألم وحساسية الضوء، في هذه الحالة، غالبًا ما يغلق الطائر عينه لمنع الضوء من دخول العين، والسمة المميزة الأخرى لعين الطائر هي ارتباطها بالجيوب الأنفية.
ومن أجل الحفاظ على وزن الجمجمة خفيفًا لتمكين الطيران تلتف ممرات الجيوب الأنفية حول العينين، ونتيجة لهذا الارتباط تنتقل العدوى بسهولة من الجيوب الأنفية إلى العينين؛ مما يسبب تورمًا إضافيًا وتراكم الإفرازات (القيح)، وعندما تتراكم الإفرازات المعدية (القيح) يتعرض الطائر للضغط خلف العين وحولها، لذلك قد تؤدي الحالات الشديدة من هذا النوع من العدوى إلى فقدان البصر بشكل كبير أو كامل.
أعراض احمرار العين عند الطيور
يمكن أن يكون لمشاكل العين عند الطيور كما هو الحال في البشر عواقب وخيمة ومُغيّرة للحياة، وإذا استمر الاحمرار على مدار (24) ساعة يوصى بتحديد موعد مع الطبيب البيطري، وبالإضافة إلى ذلك قد يكون احمرار العين مؤشراً على حالة جهازية أو مرض داخلي يتطلب العلاج، وعادةً ما تكون العين الحمراء عند الطيور علامة على التهاب الملتحمة، وهي عدوى بكتيرية تسبب تورمًا حول العين وإفرازات صفراء أو خضراء أو شفافة، وقد تشمل أعراض احمرار العين ما يلي:
- تورم منطقة العين.
- العطس.
- السيلان الأنفي.
- تكدر الريش.
- دس الرأس تحت الجناح.
- فقدان الشهية.
- التنفس بصعوبة.
- شد الرقبة بشكل غير طبيعي.
- التنفس بفم مفتوح.
- انتفاخ الخدين.
- الإفراط في النوم.
أسباب احمرار العين عند الطيور
تظهر الطيور بعيون حمراء منتفخة لأسباب لا تعد ولا تحصى، وقد تكون العيون الحمراء أحد أعراض مرض أو حالة أو مشكلة جهازية مثل العدوى، ومع ذلك هناك حالات تؤثر على العين على وجه التحديد، بما في ذلك ما يلي:
- التهاب الملتحمة: وهو اضطراب بكتيري شائع يمكن علاجه بسهولة، وقد يشير إلى مشكلة أكبر مثل عدوى جهازية.
- التهاب القزحية: وهو التهاب في العين يكون أيضًا ثانويًا لحالة أو مرض أكبر، و يحتاج إلى علاج فوري لإحباط تلف العين أو الإصابة بإعتام عدسة العين.
- إعتام عدسة العين: قد يشير إلى نقص الفيتامينات أو العدوى مثل: التهاب الدماغ والنخاع.
- مرض ماريك: مثال على حالة العين التي تتطور بسبب فيروس؛ حيث أنه إذا ترك الفيروس دون علاج فقد يصاب الطائر بالعمى أو السرطان وبمجرد إصابته فإنه لا يوجد علاج.
- جدري الطيور: يرتبط بعدوى فيروسية، وقد يؤدي إلى العمى الجزئي أو الكلي، وإذا تم اكتشافه بسرعة كافية يمكن علاج جدري الطيور.
تشمل المسببات الأخرى لاحمرار العين في الطيور ما يلي:
- التهيج.
- العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية (غالبًا بسبب الطعام القديم المتعفن).
- الحساسية.
- الصدمة.
- عدوى جهازية أو حالة داخلية.
- لون القزحية.
- المرض.
- السرطان.
- نقص الفيتامينات وسوء التغذية.
كيفية علاج احمرار العين عند الطيور
بصرف النظر عن كون اللون الأحمر هو لون القزحية الطبيعي فإن أي احمرار أو تورم هو سبب للقلق ويجب أن يؤخذ على محمل الجد؛ حيث تعتبر الرؤية الدقيقة مهمة للغاية لحياة الطيور ورفاهيتها نظرًا لاعتمادها على الطيران؛ لذلك يجب معالجة أي مشكلة بالعين في عيادة بيطرية.
وعادةً ما تصاب الطيور الداجنة أو الحيوانات الأليفة بعيون حمراء بسبب الحساسية أو العدوى أو الصدمة، وتمامًا مثل الطيور البرية تصبح الملتحمة حمراء ومتورمة لأنها تكون قد تفاعلت مع مادة مهيجة مثل الغبار أو العفن أو الدخان، لذلك يوصي الأطباء البيطريون بإبعاد الطيور عن مدخنين السجائر، كما يجب أن تبقى أقفاصهم خالية من الطعام القديم لأن العفن مادة مهيجة شائعة.
ويجب الحفاظ على البيئة المحيطة بالطائر خالية من الغبار للقضاء على احتمالية التهيج والعدوى، كما سيقوم الطبيب البيطري أولاً بإجراء فحص جسدي للعين، وسيحتاج إلى تاريخ الحالة، بما في ذلك متى تغير لون العين لأول مرة، وما إذا كان هناك إفرازات أو أي تغيير جسدي أو سلوكي آخر في الطائر.
وسيعتمد الاختبار على ملاحظة الطبيب البيطري، كما سيتم أخذ عينات من الإفرازات للبحث عن الخلايا المعدية، ونظرًا لاحتمال الإصابة بعدوى جهازية عادةً ما يخضع الطائر لعدة فحوصات، تشمل ما يلي:
- فحص الدم الشامل (CBC) ولوحة الكيمياء الحيوية في الدم، وقد يتم اقتراح الأشعة السينية للنظر داخل الجيوب الأنفية لتحديد مدى الالتهاب وأي مشاكل أو تغيرات هيكلية، كما أنّ التهاب الملتحمة هو السبب الأكثر شيوعًا لاحمرار العين عند الطيور، وفي هذه الحالة قد يكون مرهم مضاد حيوي للعين كافياً لإزالة العدوى.
- غالبًا ما يقوم الطبيب البيطري بتوزيع قطرات أو مرهم مضاد حيوي لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم، واعتمادًا على التشخيص قد يشمل العلاج أدوية أخرى مثل: مضادات الفطريات وغسول العين وإزالة المهيجات البيئية، وفي بعض الحالات سيتم إدخال الطائر إلى المستشفى للمراقبة أو العلاج الوريدي تحت الجلد.
يجب نقل الطائر إلى مكان بعيد عن المطبخ وأي مناطق تحتوي على دخان، مع الحفاظ على البيئة خالية من الغبار. قد يوصي الطبيب البيطري باستخدام مرطب أو جهاز تنقية الهواء، والتأكد من نظافة القفص من بقايا الطعام القديمة لتجنب الجراثيم. إذا استمر احمرار العين أو ظهرت أعراض أخرى، يجب استشارة الطبيب البيطري على الفور.