اقرأ في هذا المقال
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
- أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
- أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
- كيفية تشخيص ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
- كيفية علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
- الشفاء من ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
ارتفاع الكوليسترول المعروف أيضًا باسم فرط شحميات الدم هو اضطراب استقلابي للدهون يتميز بمستويات عالية من المواد الدهنية أو الدهون في مجرى الدم؛ حيث أنه بعد أن تأكل القطة وجبة تتكون من الدهون الثلاثية والكوليسترول من الدهون التي يتم تناولها تعمل البروتينات الدهنية على توصيل هذه الدهون إلى مختلف أعضاء الجسم من أجل وظائف الجسم المناسبة، وعادةً ما ترفع هذه الدهون المستهلكة مستويات الكوليسترول في القط لمدة ثلاث إلى عشر ساعات بعد تناول الطعام، وتشير مستويات الكوليسترول المرتفعة بعد أكثر من 12 ساعة من تناول الطعام إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
ارتفاع نسبة الكوليسترول أو فرط شحميات الدم ليس شائعًا في القطط كما هو الحال في الكلاب والبشر لكن القطط يمكن أن تحتوي على الكثير من الدهون في دمائها، ويحدث هذا نتيجة لاضطراب وراثي أو مرض أساسي، وقد تشمل الأعراض القيء والإسهال أو قد لا تظهر على القطة أي أعراض على الإطلاق، ومن الطبيعي أن تزداد مستويات الدهون في الدم مؤقتًا بعد تناول الوجبة وتعود إلى وضعها الطبيعي في وقت لاحق، ولكن استمرار ارتفاع نسبة الدهون في الدم يمثل مشكلة ويجب تقييمه من قبل طبيب بيطري.
ارتفاع نسبة الكوليسترول هي الحالة التي يكون فيها القط يحتوي على دهون زائدة في دمه؛ حيث أنّ الدهون الرئيسية الموجودة عادةً في الدم هي الدهون الثلاثية والكوليسترول، وعندما يرتفع أحد هذين المستويين أو كلاهما في الدم يُعتبر أن القط يعاني من فرط شحميات الدم، وهناك نوعان من فرط شحميات الدم في القطط وكلاهما يحمل نفس الأعراض المحتملة ولكن لهما أسباب مختلفة، وهما:
- فرط شحميات الدم الأولي: اضطراب وراثي غير شائع.
- فرط شحميات الدم الثانوي: عملية مرضية كامنة تسبب زيادة في مستويات الدهون في الدم.
أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
قد لا يتم ملاحظة أي علامات للمرض في المراحل المبكرة من ارتفاع نسبة الكوليسترول، وهذا هو سبب أهمية رؤية الطبيب البيطري للقطة لإجراء فحوصات سنوية أو نصف سنوية، ومع تقدم القطط في العمر يوصي الأطباء البيطريون بعمل روتيني في الدم للبحث عن تشوهات مثل فرط شحميات الدم والتي يمكن اكتشافها في فحص الدم دون أن يلاحظ أصحابها أيًا من الأعراض، ويمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول إما حالة أولية أو حالة ثانوية ناتجة عن اضطراب أساسي مثل داء السكري.
كما أنّ الرعاية العاجلة ضرورية من أجل خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة إلى المستويات الطبيعية وعلاج أي حالات مصاحبة تسببت في حدوثه، وقد تكون الأعراض خفيفة وتصبح أكثر وضوحًا إذا كان مستوى الكوليسترول في القط مرتفعًا لفترة طويلة من الزمن، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- ألم في البطن.
- انتفاخ في البطن.
- الحمى.
- إسهال.
- الجفاف.
- المظهر الأبيض للشبكية (دهن الشبكية).
- خلايا الدم الزائدة في العين (الخلط المائي الشحمي).
- شلل العصب الظنبوبي.
- شلل العصب الكعبري.
- متلازمة هورنر.
- نتوءات صغيرة برتقالية اللون على الجلد مليئة بمادة دهنية (زانثوماتا جلدية).
أسباب ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم كشرط أساسي نادر الحدوث في القطط وذلك بسبب الطريقة التي تستطيع بها القطط استقلاب الدهون المستهلكة، ولهذا السبب يُنظر عادةً إلى ارتفاع الكوليسترول على أنه أحد أعراض حالة أخرى؛ حيث تشمل الحالات التي يمكن أن تسبب ارتفاع الكوليسترول ما يلي:
- مشاكل الغدة الدرقية.
- السكرى.
- مشاكل الغدة الكظرية.
- التهاب البنكرياس.
- انسداد القناة الصفراوية (ركود صفراوي).
- عوامل وراثية.
- حمل.
- مرض تخزين الكوليسترول استر (chylomicronemia).
- عيوب في البروتينات أو الإنزيمات الحاملة للدهون.
- تناول وجبة دسمة.
- المتلازمة الكلوية (اضطراب الكلى).
كيفية تشخيص ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفة التاريخ الصحي الكامل للقط والذي سيشمل أي تغييرات غذائية حديثة وقائمة مفصلة بجميع الأعراض التي تعاني منها القطة ومتى بدأت الأعراض وأي حالات أخرى قد تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، كما سيقوم الطبيب البيطري بفحص القطة جسديًا والبحث عن أي علامات للورم الزانثوما الجلدي والشعور بالانتفاخ في البطن وفحص عيني القطة، كما ستحتاج القطة على الأرجح إلى دخول المستشفى من أجل اختبار مستويات الكوليسترول بشكل صحيح، كما ستحتاج القطة إلى الصيام لمدة 12 ساعة قبل الانتهاء من معاملتها، كما سيتم إجراء تعداد الدم الكامل والتحليل الكيميائي الحيوي وملف الدم الكيميائي وتحليل البول.
إذا كان إجمالي مستويات الكوليسترول في الدم أكثر من 200 مجم / ديسيلتر أو كان مستوى الدهون الثلاثية أكثر من 100 مجم / ديسيلتر، فسيتم تشخيص إصابة القطة بفرط شحميات الدم (ارتفاع نسبة الكوليسترول)؛ حيث سيبحث الطبيب البيطري عن حالات أو أمراض أخرى في المختبرات ربما تسببت في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وقد تحتاج هذه الحالات الأخرى إلى اختبارات إضافية للتشخيص المناسب والتي قد تشمل الموجات فوق الصوتية أو الأشعة السينية أو مختبرات إضافية مثل فحص الدم للبحث عن مشاكل الغدة الدرقية.
كيفية علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
تشمل طرق علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط ما يلي:
- التغييرات الغذائية: سيتم وضع القط على نظام غذائي قليل الدسم مع كمية معتدلة من البروتين، وعادةً ما يكون هذا النظام الغذائي غنيًا بالألياف ويحتوي على أقل من 10 في المائة من الدهون.
- المكملات الغذائية: تم العثور على مكملات زيت السمك لتكون مفيدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية العالية، وإذا لم تؤدي التغييرات الغذائية إلى خفض مستويات الدهون الثلاثية في القطط بشكل كافي فقد يصف الطبيب البيطري مكملات زيت السمك التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية للمساعدة.
- الأنسولين: سيتم إعطاء القطط التي لديها مستويات عالية من الكوليسترول بسبب مرض السكري وصفة طبية لحقن الأنسولين، وبمجرد استقرار مستويات السكر في الدم ستنخفض مستويات الكوليسترول.
- الدواء: إذا كانت التغييرات الغذائية والمكملات وعلاج أي حالة أولية لا تخفض الكوليسترول إلى المستويات المناسبة فقد يصف الطبيب البيطري الأدوية للمساعدة، وقد تشمل هذه الأدوية النياسين الذي يقلل من إنتاج الدهون الثلاثية، والشيتوزان مما يقلل من امتصاص الدهون المستهلكة وجمفبروزيل (gemfibrozil)؛ مما يزيد من إنتاج ليباز البروتين الدهني، ونظرًا لخطر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لا يتم وصف الأدوية إلا في الحالات القصوى.
الشفاء من ارتفاع نسبة الكوليسترول في القطط
سيحتاج القط إلى إعادة اختباره بشكل متكرر لتحديد مدى فعالية التغييرات الغذائية أو الأدوية، كما ستكون مواعيد المتابعة والعلاج الإضافية ضرورية لعلاج أي حالات أساسية، ومن المهم أيضاً الاحتفاظ بجميع مواعيد المتابعة لمنع حدوث التهاب البنكرياس بسبب ارتفاع مستويات الدهون في الدم، ومع القيود الغذائية والعلاج الفوري يكون التشخيص جيدًا للقطط التي تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.