اضطراب بوج سبافين في الخيول

تعمل المفاصل في الخيول بشكل مشابه لتلك الموجودة في البشر، فهي تتكون من العظام والأنسجة الرخوة التي تسمح لها بالعمل لدعم حركات الجسد، واضطراب بوج سبافين هو مصطلح يدل على اضّطراب الغضروف والعظام في مفصل عظم الكعب أو العرقوب، وهذا الاضطراب أكثر شيوعًا في الخيول الصغيرة وهو نتيجة للالتهاب الذي يتعارض مع نمو المفصل سواء موروثًا أو مكتسبًا.

ما هو اضطراب بوج سبافين

اضطراب بوج سبافين (Bog spavin) هو سائل مفرط في أكبر مفاصل العرقوب، وهو التهاب المفاصل غير الإنتانية التنكسية لمفاصل العرقوب الأصغر، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تضخم طفيف أو شديد في العرقوب، ويظهر بشكل أكثر شيوعًا في الخيول الأصغر سنًا على الرغم من أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، وهو سبب شائع لعرج الطرف الخلفي، كما يمكن أن تكون الزيادة في السوائل نتيجة للإصابة أو تنكس العظام أو الغضاريف في المفصل أو التهاب المفاصل.

وقد يكون هناك عرج مرتبط يمكن أن يتراوح في الدرجة من خفيف إلى شديد حسب السبب، كما قد يصيب أحد الأطراف الخلفية أو كليهما، ويمكن أن توضح الصور الشعاعية (الأشعة السينية) المأخوذة من الخنادق المصابة نطاقًا واسعًا من تنكس العظام وتلفها الذي لا يتوافق دائمًا بشكل مباشر مع درجة العرج المرئية.

أعراض اضطراب بوج سبافين في الخيول

يشير اضطراب بوج سبافين في الخيول إلى التهاب الغشاء الزليلي؛ حيث أنه في هذه الحالة يحيط الغشاء بمفصل الرسغ أو العرقوب ويمكن أن يصبح طويل المدى، كما يُعرف التهاب مفصل العرقوب أيضًا باسم (bone spavin)، وتكون أكثر الأعراض شيوعًا لهذا الاضطراب هي الملاحظة البصرية لتورم أو وذمة المفصل الرصغي على جانبي العرقوب؛ حيث يتم توسيع هذه المنطقة في الغالب على السطح الخلفي الأوسط من العرقوب، وقد تتقلب الوذمة وإذا تم فحصها عن طريق اللمس أو إذا تم الضغط على جانب واحد من الوذمة سيزداد حجم الجانب الآخر، وبالإضافة إلى ذلك من المرجح أن يتم ملاحظة الحرارة والألم على السطح الأمامي للعرقوب.

تشمل أعراض هذا الاضطراب تورم العرقوب والحرارة والألم في العرقوب، وبينما توجد هذه الحالة بشكل متكرر في الخيول الصغيرة إلا أنها يمكن أن تظهر بعدة طرق، تشمل ما يلي:

• نقص غذائي.

• الإصابة أو الصدمات الأخرى.

• يمكن أن تكون هذه الحالة ثنائية وكذلك أحادية الجانب.

• بعض هذه الأنواع يمكن علاجها بينما البعض الآخر ليس كذلك، وإذا كان نوع اضطراب بوج سبافين موروثًا فلا يمكن علاجه بنجاح.

أسباب الإصابة باضطراب بوج سبافين في الخيول

التوسيع أو التورم يشمل فقط الغشاء الزليلي وهو غشاء يقع داخل مفصل العرقوب ويحيط به؛ مما يسمح بالحركة السلسة والمرنة للمفصل، كما يعتبر اضطراب بوج سبافين التهابًا طويل المدى ومنخفض الدرجة لهذا الغشاء بمرور الوقت، وسيؤدي هذا الالتهاب إلى تجمع السوائل في الغالب على السطح الأوسط للعرقوب مع حدوث تورم أقل على كل جانب من العرقوب بالقرب من الظهر، ولن يتسبب التورم المصاحب بالضرورة في جعل الحصان أعرج، وفي حالة وجود تورم مفرط يمكن أن يعاني الحصان من العرج بمرور الوقت بالإضافة إلى تغيير في المشي مع انخفاض مرونة المفصل.

وتشمل الأسباب الأخرى لاضطراب بوج سبافين في الخيول ما يلي:

• عرج في طرف آخر.

• التدريب المكثف.

• نقص الفيتامينات (الفوسفور، الكالسيوم، فيتامين أ أو فيتامين د).

• تسمم الزنك.

• يمكن أن تكون الأسباب الأخرى لتراكم السوائل، الداء العظمي الغضروفي في الخيول الصغيرة، دم في تجويف المفصل نفسه، إصابات في العمود الفقري.

كيفية تشخيص اضطراب بوج سبافين في الخيول

سيحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء فحص جسدي ومن المرجح أن يشمل تقييمه صور الأشعة السينية للمفصل، وسيحتاج الطبيب البيطري أيضًا إلى تاريخ طبي كامل من المالك أو المعالج لإكمال التقييم، كما أنّ الموجات فوق الصوتية والمسح المقطعي المحوسب والتصوير الومضاني (مسح العظام) والتصوير بالرنين المغناطيسي هي أيضًا طرق تصوير ستساعد في عملية التقييم، وهناك طريقة أخرى للتصوير رغم أنها متعبة أكثر من المذكورة سابقاً ولكن ستكون مفيدة في هذا التقييم وهي تنظير المفصل الذي سيتضمن استخدام منظار المفصل لإلقاء نظرة داخل المفصل.

كيفية علاج اضطراب بوج سبافين في الخيول

اعتمادًا على سبب اضطراب بوج سبافين تتوفر العديد من العلاجات ولكن تعتمد على تشخيص الطبيب البيطري والحصول على المشورة، وإذا كانت الحالة ناتجة عن إصابة رضحية مثل الإجهاد ولا يوجد عرج مرتبط بذلك فكل ما يلزم هو الراحة وبعض الأدوية المضادة للالتهابات، وإذا ظل المفصل متضخمًا فقد يكون من الضروري تصريف السائل الزائد وحقن الكورتيكوستيرويدات فيه، كما يجب ألا يؤخذ هذا في الاعتبار إلا إذا تم استبعاد الكسور والإصابة من قبل الطبيب البيطري باستخدام فحوصات التصوير الشعاعي (الأشعة السينية) وتحليل سوائل المفاصل واختبارات الدم، كما يجب النظر حول التهاب العظم و الغضروف السالس والتهاب المفاصل؛ فإذا كان الحصان أو المهر أعرج فيجب إراحته وتأجيل العلاج حتى يتم تحديد سبب العرج والاضطراب.

بمجرد تحديد السبب يمكن تقديم العلاج بعدد قليل من الخيارات اعتمادًا على شدة الحالة، ويمكن للطبيب البيطري إزالة السوائل الزائدة الموجودة داخل غشاء المفصل باستخدام إبرة ومحقنة، كما أنّ العلاج الدوائي سيرافق هذه الطريقة، وينجح أيضًا حقن الكورتيكوستيرويد في المفصل في التخفيف على المدى القصير، كما قد يشير تقييم النظام الغذائي للحصان إلى ضرورة إجراء تغييرات يمكن أن تشمل المكملات، وقد تكون ضمادات ضغط الساق ضرورية إلى جانب الراحة وتقييد ممارسة الرياضة، وفي حالة إصابة العظام والغضاريف يمكن استخدام الجراحة باستخدام المنظار الداخلي.

الشفاء التام من اضطراب بوج سبافين في الخيول

قبل التوصية بأي علاج والبدء فيه يجب تحديد السبب الأساسي والقضاء عليه إن أمكن؛ فإذا قرر الطبيب البيطري أن السبب هو نقص التغذية مثلاً، فستكون هناك حاجة إلى تقييم دقيق للنظام الغذائي للخيل وبمجرد تحديد النقص يتم إجراء تعديلات لتزويد الخيل بما هو مفقود لتجنب تكرار الحالة، وإذا كان الحصان صغيرًا فإن هذا الاضطراب سوف يعالج نفسه بشكل متكرر مع الراحة المناسبة والضغط على المفصل.

قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا والذي من المحتمل أن يتم دعمه عن طريق حقن الأدوية المضادة للالتهابات في المفصل، وسيتطلب أي خيار جراحي إقبال محدود لعدة أسابيع كنظام ما بعد الجراحة. وبعد ذلك من الممكن أن تتوفر القدرة على إعادة الخيل إلى معدل إقباله الطبيعي ولكن يجب ممارسة العودة البطيئة إلى العمل، أما إذا كانت الحالة مرتبطة بالوراثة وسوء التشكل فمن المحتمل أن تعود الأعراض بشكل دوري.