الإسفنجيات

اقرأ في هذا المقال


ما هي الإسفنجيات؟

تشمل شعبة الإسفنجيات أو المثقبات لوجود عدد كبير من الثقوب الصغيرة التي ثمثل تراكيب هامة في نشاطها، ويطلق عليها المساميات ويوجد ما يزيد عن 10500 نوع من الإسفنجيات المعروفة، وتتميز بوجود هيكل من الشوكيات الكاليسيوم أو السيليكا أو ألياف إسفنجية من مادة الإسفنجين الكولاجينية وتُعدّ الإسفنجيات المستوى الخلوي فلا توجد لها أنسجة أو أعضاء حقيقية، ورغم أن الخلايا تتجمع في مجاميع ولكن العلاقة بينها مفككة وغير قوية؛ حيث أنها لا تكون أنسجة محددة وبذلك فمستوى التعضي فيها يكون على مستوى الخلية الذي يختلف عن المستوى البروتوبلازمي للأوليات.

أهم ميزات الإسفنجيات:

  • عدم وجود طبقات جرثومية محددة مثل تلك التي توجد في البعديات.
  • عدم وجود فم أو تجويف هضمي.
  • تحتوي على جهاز معقد من قنوات مائية مبطنة لغرف سوطية.
  • عدم وجود جهاز عصبي محدد أو أعضاء حسية.
  • عدم وجود طبقة ميزانشيمية جيلاتينية تحتوي على العديد من الخلايا والعناصر الهيكلية على هيئة أشواك أو ألياف الأسفنجين بين الطبقتين الخارجية والداخلية.
  • عدم وجود جهاز عضلي مميز.

الفرق بين البعديات والإسفنجيات:

من بين البعديات الميتا وزا فأن شعبتي البلاكوزوا الحيوانات المسطحة والإسفنجيات أكثرها بدائية، وقد عرفت شعبة الحيوانات المسطحة ممثلة بنوع بحري واحد يتكون جسمة من طبقتين مزودتين بالأسواط تفصلهما شبكة من خلايا ليفية. أما الإسفنجيات فهي وأن كانت على درجة أكثر تقدماً من الحيوانات المسطحة ولكنها لا زالت تفتقر إلى وجود فم وتجويف هضمي محدد كما أن العناصر العصبية ممثلة بدرجة ضعيفة؛ حيث إنَّ التكوين الجنيني للحيوانات المسطحة غير معروف. أما في الإسفنجيات فهي ذات درجة خاصة لا يمكن مقارنتها بغيرها من البعديات؛ لذلك صنفت كلتاهما في شعبتين منفصلتين عن البعديات الحقيقيبة والتي تتميز بوجود أنسجة محددة وأعضاء على الأقل في شكل مُبكّر ووجود تآزر عصبي وتكوين جنيني مثالي.

ثنائية وثلاثية الطبقات:

يتركب الجسم في البعديات البدائية من طبقتين كما في الإسفنجيات وهما لا يقابلان طبقتي الإكتودورم الطبقة الخارجية، والأندودرم الطبقة الداخلية، وطبقة ثالثة هي الميزودورم الطبقة المتوسطة وهي أكثر كثافة من الطبقات الأخرى، وتكون الطبقة المتوسطة الجزء الأكبر من الجسم، فبينما يكُون الإكتودرم الجلد والجهاز العصبي، فالإندودرم يكُون القناة الهضمية وحتى بطانتها فقط، أما الميزودرم فيكُون النسيج الضام والسيلوم والأجهزة العضلية والدعامية للهيكل الداخلي والتناسلية والدموية، أما الجهاز الإخراجي فينشأ من الإكتودرم أو الميزودرم.

ورغم أن الإسفنجيات واللاسعات تعتبر ثنائية الطبقات بشكل عام، ولكن من المُرجّح وصفها ثلاثية الطبقات ما عدا الحيونات الهدرية والهيدروزوا؛ حيث إنَّه توجد طبقة من خلايا ميزانشيمية بين طبقتي الإكتودرم والإندودرم ومع ذلك، فإنَّه ما دامت الطبقة المتوسطة وعلى الأقل في اللاسعات قد نشأت من الإكتودرم؛ ولذلك أطلق عليها ميزودرم خارجي إكتودوميزودرم كذلك يشار إلى كل من الإسفنجيات واللاسعات كشعب خارجية الميزودرم، أما البعديات الحقيقية الأخرى جانبية التماثل كحيوانات إندوميزودرمية داخلية الميزودرم؛ حيث إنَّ الميزودرم قد نشأمن إندوميزودرمية داخلية الميزودرم والميزودرم قد نشأ من الإندورم.

الشكل والحجم للإسفنجيات:

تكون الإسفنجيات عادةً مثبتة على الصخور أو الشعاب أو النباتات أو الأصداف أو غيرها من المرتكزات، نادراً ما تكون متدحرجة على قعر البحر، وأحياناً تكون مثبتة في الطين أو الرمل وبعض الإسفنجيات تثقب حفرًا في الأصداف أو الصخور والإسفنجيات ذات أشكال متنوعة، فمثلا يبدو إسفنج الحمام وكأنه قطعة كبد ذات لون أسود أو أصفر أو بني أو مائل للرمادي. وبعض الإسفنجيات تكون فتجانية الشكل مفصصة، أنبوبية عصوية أو على هيئة عيش غراب أو ذات أصابع أو كروية أو نصف كروية أو كاسية أو كالقفاز أو أوراق الشجر ومنها ما يتنوع على شكل نبات أو طبقة رقيقة تغطي سطحاً صخرياً أو تحيط بصدفة أو بقطعة نبات أو تكون متفرعة أو غير منتظمة، ويختلف شكل أحد الأنواع طبقاً للظروف البيئية مثل نوع المرتكز وسرعة التيار وتأثير الأمواج وتكون الإسفنجيات البدائية منتظمة ذات تماثل شعاعي، ولكن معظم أنوعاها فقد هذه الصفة.

طريقة عيش الإسفنجيات:

تتميز ألوان الإسفنج أنها متباينة لوجود أصباغ خلوية فمنها الأحمر، البرتقالي، الأصفر، البني، الأزرق، الأرجواني، الأسود؛ وذلك يتراوح حجم الإسفنجيات من بضع مليمترات إلى مترين أو أكثر أو أشكال كبيرة، وكثيرًا ما تقوم بعض أنواع حيوان السرطان بلصق أنواع من الإسفنج فوق قشرتها بهدف مشاكهة الأعداء وكوسيلة للحماية وكما تنمو بعض أنواع الإسفنجيات على حيوانات أخراى والأطومات وكالبطنقديات والمراجين وذرعيات الأقدام.
فكثيراً من المفترسات مثل القشريات والرخويات وأسماك الشعاب تتغدى على الإسفنجكما و تنفر الإسفنجيات أعداءها بسبب رائحتها النفاذة وطعمها غير المستساغ ومع ذلك أن كثيراً من اللافقاريات والقشريات والرخويات وحتى الأسماك قد تعيش في أو على الإسفنج كصورة تعايشية أو طفيلية وتعيش بعض أنواع الطحالب الخضراء معيشة تكافلية داخل أجسام الإسفنجيات والتي تعطيها اللون الأخضر.

الفائدة الاقتصادية للإسفنجيات:

تستخدم الإسفنجيات في كثير من الأغراض مثل إسفنج الحمام الذي توجد أجود أنواعه بالبحر المتوسط، كما تستخدم في العمليات الجراحية وسفن الفضاء وبينت الدراسات أن كثيراً من أنواع الإسفنجيات قد تحتوي على مضادات حيوية شديدة المفعول وكذلك على بعض المواد التي لها فائدة كعقاقير طبية.


شارك المقالة: